السلام عليكم ورحمة الله
تتميما للفائدة ......
الحنفية هم من جوزوا للمسلم أن يقلم أظافره ويأخذ من شعره قياسا على جواز الجماع في العشر وقالوا إن الجماع حلال فما دونه أولى وأحرى
ورد عليهم ابن القيم رحمة الله عليه في تهذيب السنن بقوله :
واما رد الحديث بالقياس ( الحديث المشار اليه سابقا في الموضوع ) فلو لم يكن فيه إلا انه قياس فاسد مصادم للنص لكفى ذلك في رد القياس ومعلوم ان رد القياس بصريح السنة اولى من رد السنة بالقياس
كيف وأن تحريم النساء والطيب واللباس أمر يختص بالإحرام لا يتعلق بالأضحية وأما تقليم الظفر وأخذ الشعر فإنه من تمام التعبد بالأضحية ، قال : وقد تقدم حديث عبد الله بن عمرو أول الباب ، وقوله تأخذ من شعرك وتحلق عانتك فتلك تمام أضحيتك عندالله فأحب النبي صلى الله عليه وسلم توفير الشعر والظفر في العشر ليأخذه مع الضحية فيكون ذلك من تمامها عند الله وقد شهد لذلك أيضا أنه صلى الله عليه وسلم شرع لهم إذا ذبحوا عن الغلام عقيقته أن يحلقوا رأسه فدل على أن حلق رأسه مع الذبح أفضل وأولى وبالله التوفيق