منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاحتراق النفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-18, 22:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حرص الباحث من خلال مراجعة الأدب التربوي والدراسات التي عنيت بالاحتراق النفسي والاكتئاب في التعرف على ظاهرة الاحتراق النفسي وماهيتها ، والفرق بينها وبين الضغوط النفسية ، والوقوف على تعريفها ومراحلها التي تقود المعلم إلى الاحتراق ، بالإضافة إلى التعرف على أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والتخلص منها ، وكذلك الوقوف على تعريف الاكتئاب النفسي ، والفرق بينه وبين الحزن والأعراض التي تصيب المكتئب ، والأسباب والأنواع التي يتصف بها الاكتئاب ، والتعرف على الاكتئاب والانتحار، وكيفية العلاج ومساعدة المعلم على التمتع بالراحة النفسية ، والقدرة على مواجهة المشكلات والصعوبات التي تعترضه في عمله ، والشعور بالتوافق النفسي والاجتماعي ، وتنمية الشعور بالاتزان والسعادة ، وكذلك التعرف على العلاقة بين الاحتراق النفسي والاكتئاب وربط الإطار النظري للدراسة بمقياسي الاحتراق النفسي والاكتئاب.

أولاً : الاحتراق النفسي

ماهية الاحتراق النفسي
أشار سيلي (Selye,1976) أن الضغوط النفسية تعرف بأنها استجابة غير محدودة من قبل الجسم لأي متطلبات ملحة ، حيث أن الاستجابة غير المحدودة تكون متلازمة أو هي مجموعة الأعراض العامة لمحاولات التكيف أو التأقلم مع المتطلبات الملحة موضحاً أن الشخص الذي يعجز عن حل مشكلة آنية أو تفادي خطر وشيك ، يلجأ إلى استخدام عدد من آليات (ميكانيزمات) الدفاع لديه وهي عبارة عن إجراء دفاعي على هيئة نشاط ذهني يتم غالباً في العقل الباطن فينتج إمكانية التوصل إلى حلول توفيقية للمشكلة الشخصية ، (في البتال ، 2000)

لذا ينظر إلى أن الضغوط النفسية مقدمة للاحتراق النفسي ، ولكي نتمكن من فهم الاحتراق النفسي ومصادره وأسبابه وأعراضه ، ينبغي علينا التطرق إلى الضغوط النفسية وحيثياتها ( البتال ،2000)

يذكر إندرس (Endres, 1996) أن أعضاء الهيئة التدريسية يعانون من الضغط النفسي بسبب العمل ، ووجد أن القلق والضغط النفسي يشترك فيه المدرسون من جميع المراحل ويختلف حسب الخبرة.

يرى (هارل) أن هناك دراسات أظهرت أن الضغوط النفسية في محيط العمل بوجه عام تبدئ من خلال إحساس العاملين بالاحتراق النفسي (Hurrell , 1987) يمكن اعتباره مؤشراً مميزاً للضغوط النفسية فهو يتضمن جوانب نفسية وسلوكية وفسيولوجية ( في محمد ، 1999)

الضغوط النفسية والاحتراق النفسي
هناك تداخل وخلط ما بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، لذا فلا بد من أن نميز ونفرق بينهما .

لذا فقد رأى فيها نيهاوس (Niehause , 1989) إلى أن الفرق بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، يتضح في ثلاث خصائص كالآتي :

1- إن الاحتراق النفسي يحدث نتيجة لضغوط العمل النفسية المتمثلة في تضارب الأدوار وغموضها ، وازدياد حجم العمل ، وظروف العمل أحواله التي تنطوي على بعض المخاطر .

2- أن الاحتراق النفسي يحدث في معظم الأحيان لدى المعلمين الذين يلتحقون بالمهنة برؤية مثالية مؤداها أنهم لابد أن ينجحوا في مهنتهم.

3- هناك صلة وثيقة وعلاقة تناسبية متبادلة بين الاحتراق النفسي والسعي إلى تحقيق المهام التي يتعذر تحقيقها .(في البتال ،2000)

ويعتقد آخرون أن الاحتراق النفسي هو المحصلة النهائية أو المرحلة المأساوية الأخيرة للضغوط النفسية ، نتيجة استجابة المعلم للمشاكل البدنية أو العقلية المتواترة والمتلاحقة خلال مشواره المهني .(البتال ،2000)

يشير الباحث أن المعلم عندما يتعرض للمشكلات والصعوبات في الميدان التربوي ، فإنه سوف يعاني من الضغوط النفسية، فعندما يفشل في التعامل معها وحلها، فهذا يقوده إلى كراهية العمل والشعور بالإحباط واليأس والتشاؤم التي بدورها تجعله يصاب بالاحتراق النفسي نتيجة الاخفاقات والمعاناة التي تحدث له. لذا فثمة علاقة وطيدة بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، لذا فهما متداخلان بعضهما ببعض حيث أن الاحتراق النفسي النتيجة النهائية للضغوط النفسية التي يمر بها في مهنته وحياته .




تعريف الاحتراق النفسي
أشارت ماسلاش (Maslach ,1982) إلى أن الاحتراق النفسي يعرف بأنه : متلازمة أو مجموعة أعراض الإجهاد العصبي واستنفاد الطاقة الانفعالية ، والتجرد عن الخواص الشخصية ، والإحساس بعدم الرضا عن الإنجاز الشخصي في المجال المهني ، وهي مجموعة أعراض يمكن أن تحدث لدى الأشخاص الذين يؤدون نوعاً من الأعمال التي تقتضي التعامل المباشر مع الناس .(المذكور في البتال، 2000)

ويعرفه (عودة،1998) أن حالة من الإعياء النفسي والجسدي تظهر على الفرد بتأثير ضغط العمل الذي يتعرض له وتؤثر في اتجاهاته نحو المهنة التي يعمل فيها بشكل سلبي يمكن تشخيصه بوضوح من خلال سلوكه أثناء العمل وعلاقته مع الآخرين .

أما ماكبرايد (Mcbride) فيعرف الاحتراق النفسي بأنه استنزاف جسمي وانفعالي بشكل كامل ؛ بسبب الضغط الزائد عن الحد ، وينتج عنه عدم التوازن بين المتطلبات والقدرات ، بحيث يشعر الفرد أنه غير قادر على التكامل مع أي ضغط إضافي في الوقت الحالي مما يؤدي للاحتراق النفسي.
(آل مشرف، 2002)

يذكر (البدوي،2000) أن الاحتراق النفسي عبارة عن ظاهرة نفسية يتعرض لها المهنيون نتيجة عدم قدرتهم على التكيف مع ضغوط العمل مما يؤدي إلى شعورهم بعدم القدرة على حل المشكلات ، وبالتالي فقدان الاهتمام بالعمل والشعور بالتوتر النفسي أثناء أدائه .

ويعتبر ديدرك وراسكي (Dedrick & Raschke , 1990) بأن الاحتراق النفسي حالة يعاني فيها المعلم من برود العاطفة وانعدام الود اتجاه الطلاب ، والشعور مراراً وتكراراً باستنفاد الطاقة الانفعالية أو البدنية ، وعدم القدرة على امتصاص آثار المحبطات والمثبطات . (المذكور في البتال ، 2000)

يشير (رمضان،1999) إلى أن الاحتراق النفسي : هو تلك الأعراض من الإجهاد النفسي والجسمي التي تسببها ضغوط العمل على الفرد وبالتالي تكون نظرة سلبية اتجاه المهنة بحيث يمكن ملاحظتها بوضوح .

ويعرف (عسكر وآخرون) بأنه : التغيرات السلبية في الاتجاهات بالسلوك الخاصة بالفرد كرد فعل لضغوط العمل ، ومن أهم مظاهره أداء العمل بطريقة روتينية ومقاومة التغيير ونقص الدافعية وفقدان الابتكار (في نجي،1999)

يعتبر الباحث أن الاحتراق النفسي حالة من الإجهاد النفسي والجسدي والبرود العاطفي وتدني الإنجاز والكفاءة يصاب بها المعلم عندما يفقد توازنه وتكيفه نتيجة تعرضه للتوتر والضغوط النفسية وضعف القدرة على حل المشكلات في بيئة العمل.

مراحل الاحتراق النفسي :

يشير (البتال ،2000) من خلال تعريف ما سلاش لمصطلح الاحتراق النفسي هناك ثلاثة عناصر يمكن النظر إليها باعتبارها سلسلة متصلة ومتداخلة الحلقات ، حيث ترى (ما سلاش) أن الاحتراق النفسي يتطور في ثلاث مراحل على، النحو التالي :-

1- مرحلة الإجهاد الانفعالي (emotional exhansion staye) تنشأ مرحلة الإجهاد الانفعالي نتيجة لضغوط العمل وسوء العلاقات الشخصية ، وذلك أن المعلم الذي يلتحق بمهنة التدريس وهو على درجة عالية من الحماس والمثالية والتفاؤل تجاه مهنته ، قد يشعر بالرغبة في ترك العمل كرد فعل طبيعي لازدياد حجم العمل عن الحد الذي يفوق طاقته .

2- مرحلة التجرد من الخواص الشخصية (depersonaization stage) وفي هذه المرحلة يحاول هذا المعلم المنهك انفعالياً والمجهد عصبياً ، أن يواجه الضغوط النفسية الناجمة عن العمل من خلال النزوع إلى السلبية تجاه الآخرين ويعني هذا المصطلح (depersnalization) ، عند ماسلاش أن المعلمين يتبنون مواقف سلبية تجاه الطلاب وأولياء الأمور وزملاء المهنة ، فيقيمون بذلك الحواجز والجدران الوهمية فتزداد الشقة وتتسع الهوة بينهم وبين الآخرين .

3- مرحلة عدم الرضا عن الإنجازات الشخصية (low personal accomplishment stage) يصبح المعلم في هذه المرحلة غير راض وغير مقتنع بأدائه المهني وإنجازاته ، وبعد سنوات قليلة يصل هذا المعلم إلى القناعة بأنه لم يكن في مستوى التوقعات والمثل العليا التي نصبها هدفاً له .

ذكرت دراسة رمضان (1999) أن مستوى انتشار الاحتراق النفسي لدى العاملين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية معتدلاً على بعدي الإجهاد الانفعالي وتبلد الشعور ، بينما كان عالياً على بعد نقص الشعور بالإنجاز .

ويرى لوبن (Luban,1995) أن الاحتراق النفسي يحدث بشكل تدريجي عبر المراحل التالية:-

1- الشعور بالإحباط المصحوب بطاقة والتزام عاليين في البداية ، وقد يطور الشخص بعض الاتجاهات السلبية نحو العمل في هذه المرحلة.

2- سيطرة الشعور بالوهم على النواحي التالية : يتوهم الشخص نفاذ الصبر والتعب ، والتقييم السلبي لذاته ، وسهولة الاستسلام للإحباط .

3- انخفاض الطاقة والالتزام بالعمل ، وخاصة عند التعرض للضغوط والتداخلات الخارجية في العمل ، وفي هذه المرحلة يعاني الشخص من نقص في الشهية ، وسلوكيات انسحابية مثل تناول الكحول الذي قد يتحول إلى إدمان.

4- فقدان الحماس والسخرية من زملاء العمل ، حيث يشعر الشخص بأن عمله بلا هدف أو معنى إذا ما قورن بمشاكل حياته الأخرى ، فيصبح العمل في أدنى سلم أولوياته.

5- اليأس والاستسلام ، حيث يشعر الشخص في هذه المرحلة بالأعراض التالية: شعور هائل بالفشل ، والتشاؤم ، والشك بالنفس ، والفراغ وفي هذه المرحلة أيضاً يرغب الشخص بالهروب من العمل ، وينتج عن هذه الأعراض تأثيرات جسدية وانفعالية قد تتطور إلى عجز مزمن.

يرى الباحث أن الاحتراق النفسي يمر عبر مراحل متتالية من الشعور بالتعب والإجهاد ، واليأس والإحباط ،ومن ثم النظرة السلبية المتشائمة تجاه العمل الوظيفي ، وبالتالي يؤدي إلى نقص الدافعية والتحفيز ، وضعف الارتقاء والتطور المهني ، مما يؤثر سلباً على نقص الشعور بالإنجاز وكراهية العمل والرغبة في ترك المهنة.

أعراض الاحتراق النفسي :

فقد قامت كاهيل (kahill,1988) بمراجعة مجموعة من الكتابات التي تناولت أعراض الاحتراق النفسي الناجم عن الضغوط النفسية للمهنة ، وقد قسمت الباحثة هذه الأعراض إلى خمس فئات رئيسية هي الأعراض العضوية والانفعالية، والأعراض المتعلقة بالعلاقات الشخصية ، والأعراض المرتبطة بالمواقف والقناعات والمعتقدات ، وأما الأعراض المتعلقة بالعلاقات الشخصية مع الآخرين فهي تشمل – من حيث تأثيرها – الطلاب والأصدقاء وأفراد الأسرة . وينزع المعلمون إلى الانعزال عن طلابهم من خلال نمطية التعامل معهم ، وتكوين الآراء المتدنية عنهم ، وتصنيفهم تصنيفاً يقوم على الانطباع الشخصي ، لا على أساس موضوعي ، ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية . وتشير الأعراض المتعلقة بالقناعات والمواقف إلى النظرة السلبية تجاه الطلاب والمهنة والقناعات الشخصية ، وتجاه الحياة بشكل عام ، ونتيجة لذلك يصبح المعلمون على قدر من التشاؤم واليأس وعدم التحمل ، وبالتالي يبدأ المعلم في مقاومة النواحي الإيجابية المتعلقة بالعمل.(في البتال،2000)

وأشارت العديد من الدراسات والبحوث العلمية أن أعراض الاحتراق النفسي تكمن في الآتي :

1- العواطف السلبية : الشعور بالإحباط والغضب والاكتئاب والاستياء والقلق أحياناً والإعياء العاطفي (Beverly,1998) وتتمثل المشاعر السلبية في (السخرية،والتشاؤمية ، واللامبالاة ، والسأم ).(Maher,1983) (في البدوي،2000)

2- أعراض نفسية تتمثل في فقدان الحماس وعدم القابلية للعمل أو القيام بالمسؤوليات والنفور من أنشطة الحياة المعتادة وعدم الانسجام على المستوى الشخصي أو مع زملاء العمل والشعور بالقلق والضيق والعدوانية وعدم الصبر والعصبية وسرعة الاستثارة .(الشربيني،2001)

فقد وصف فاربر وميلر(Farber & Miller,1981) المعلم الذي يعاني من الاحتراق النفسي بأنه : في أحوال كثيرة قد لا يقوم بتحضير الدروس إطلاقاً ، ولا يقوم بتحضيرها بعناية واهتمام ، وقد يكون أقل تعاطفاً مع طلابه ، فيكون تعامله معهم غير ودي ، ويسيء الظن بجهودهم ، وبمهنته ، فلا يتوقع عنهم بذل جهود مثمرة، ولا يتوقع منها مقابلاً مجزياً ، وقد يكون أقل تحملاً لمظاهر التثبيط وظواهر الإحباط في الفصل الدراسي ، كما قد ينتابه الشعور مراراً وتكراراً بالإجهاد الانفعالي ، أو البدني ، وقد يتبنى مواقف " متعددة " أو نظرة سلبية تجاه الغير ليتجنب المخاطر التي يتوهمها ، وقد يتخيل أو يفكر فعلاً في ترك المهنة ، وبشكل عام يشعر هذا المعلم بأنه أقل اهتماماً وانتماءً وولاء لمهنته .( في البتال،2000)

وازدياد الشعور بالإجهاد الانفعالي والتعب من قبل العاملين واستنفاذ مصادرهم العاطفية ، وعندما تستنفذ هذه المصادر يشعر الأفراد أنهم غير قادرين على العطاء (Maslash,1982) ( في نجي،1999)

3- الأعراض العضوية : وترتبط بما يتعرض له الفرد من أعراض وتدهور في الحالة الصحية ؛ مثل الإجهاد والإعياء ، ومشاكل عدم النوم بشكل طبيعي.(Kahill,1988) (في البتال،2000)

وارتفاع ضغط الدم ، آلام الظهر ، الإرهاق الشديد ، الصداع المستمر ، والأرق ، والتعب (البدوي، 2000و Beverly,1998)

ومنها كذلك فقدان الشهية ونقص المناعة لمقاومة الأمراض وشكاوي بدنية من آلام متفرقة بالجسم .(الشربيني ،2001)

يشير ويلسن (Wilson,1986) إلى أن من الأعراض الجسدية ؛ الصداع ، الأرق، الإعياء الشديد ، نقصان في مستوى التوافق ، مشكلة في التنفس ، الضغط، التقرحات ، مشاكل في الجهاز الهضمي ، تغير في الوزن ، ازدياد في عدد حالات البرد والأنفلونزا .(في Almahmood,2000)

4- الأعراض السلوكية : تبدأ بالشكوى والتذمر من العمل والسخرية من العملاء وزملاء العمل ، والتشاؤمية والقسوة في التعامل مع العملاء، والتغيب عن العمل والتغيير الوظيفي.(البدوي ، 2000)

وعندما يشعر بالإنهاك العاطفي يصعب التعامل مع الناس في العمل أو في البيت ، وعندما تظهر النزاعات الحتمية ، فمن المتوقع المبالغة في ردة الفعل والانفجار العاطفي أو العداء الشديد والصعوبة في الاتصال بالزملاء والأصدقاء وأعضاء العائلة ، ونجد بعض ضحايا الاحتراق النفسي يحتمل أن ينسحبوا اجتماعياً وينعزلوا بعيداً عن الناس (Beverly,1998)


أظهرت دراسة كارتس(Geurts,1998) أن الموظفين أكثر انشغالاً في الاتصال السلبي مع زملائهم والمناقشات السلبية عن الإدارة ، ويشعرون بالتعب والإجهاد العاطفي والرغبة في ترك المؤسسة التي يعملون بها.

حيث تظهر أعراض الاحتراق النفسي عند المعلمين من خلال عدد من الجوانب التالية:-

‌أ. الانزعاج من التدريس وعدم الشعور بالحاجة إلى التعلم ومواكبة كل ما هو جديد بالعمل.

‌ب. اتخاذ موقف عدائي تجاه الاقتراحات الجديدة في التعامل مع الطلاب .

‌ج. الحكم بالكمال والحكم على الأداء الوظيفي بدون موضوعية .

‌د. يلازمه الشعور بالانزعاج على أنه يحب أن يقوم بعمل أكثر في المدرسة على الرغم من أنه يعمل بجد .

‌ه. الانسحاب والميل للعمل الكتابي أكثر من الميل إلى التفاعل مع الطلاب أو أولياء أمور الطلاب أو الزملاء.

‌و. لا يتذكر كيف أصبح يعمل في مهنته التدريسي (يلازمه شعور بالندم على هذا التخصص)

‌ز. التدريس ليس متعة ، ويكثر من الشكوى من التدريس ويستمر الإحباط معه حتى عند عودته إلى المنزل ، ولا يستطيع أن يوقف التفكير فيه .

‌ح. يحسب باستمرار لأيام العطل وإجازة الصيف.

‌ط. القلق المبالغ فيه حول طلابه ومشكلاتهم.

‌ي. لا يهتم بنفسه ، قليل الأكل ، لا يأخذ قسطاً كافياً من النوم (Lombardi,1997) (في القريوتي وعبد الفتاح،1998 )

5- الأعراض الإدراكية : عدم القدرة على التركيز والمزاج الساخر ، وتظهر بوضوح هذه الأعراض على شكل تغير في نمط إدراك الفرد (حرتاوي،1991)

6- سوء استغلال المادة : عند حدوث التوتر والنزاع في العمل قد نجد الفرد نفسه يشرب الكحول كثيراً ، ويستعمل المخدرات ، ويأكل كثيراً (أو أقل) يشرب القهوة كثيراً ويدخن ، وأن سوء استغلال المادة الزائد إلى أبعد حد مشاكله سوءاً (Beverly,1998)

يشير الباحث إلى أن مجمل أعراض الاحتراق النفسي التي يمكن أن يتعرض لها المعلم سواء كانت عضوية ، نفسية ، سلوكية أو اجتماعية ، فإن كلها تتفاعل مع بعضها البعض ، فتشكل عبئاً وجهداً ثقيلاً على كاهله ، مما تنعكس سلباً على صحته ، وتجعله معرضاً للإصابة بالأمراض الجسمية والنفسية ، وظهور المشكلات والأزمات في حياته المهنية والأسرية ، والشعور بفقدان التعاطف والتواصل مع زملائه وطلابه ، أو الميل للعزلة والانسحاب من الأنشطة والمشاركات الاجتماعية ، والشكوى من التدريس وغياب الشعور بالسعادة والمتعة في أداء وظيفته ، مما يؤثر على أداء رسالته الإنسانية والتربوية .

__________________