منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-04, 20:07   رقم المشاركة : 4850
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفاة أكبر طالبة جامعية في مصاطب العلم بالمسجد الأقصى



هي أكبر طالبة جامعية في القدس كانت تتردد على مصاطب العلم في باحات المسجد الأقصى، وهي من ضمن أكبر المسنات من المرابطات في المسجد الأقصى فقد بلغت من العمر 74 عاما.... إنها الحاجة فاطمة عبد ربه من بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة. رحمها الله رحمة واسعة
تلك الحاجة صاحبة العزم الذي لا يلين والتي كانت تشعل الفتيات الصغيرات حماسا في طلب العلم في ساحات المسجد الأقصى كما تلهب حماس الشباب في الرباط عن مسرى نبيهم – صلى الله عليه وسلم. هذه الفارسة ترجلت أخيرا فقد انتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس الموافق الأول من ديسمبر 2016.
لقد أثارت الحاجة فاطمة العجب بهمتها العالية فقد جاوزت السبعين عاما عندما بدأت بدراستها الجامعية وذلك بالتردد على مصاطب العلم في المسجد الأقصى. وقد بدأت بدراسة التلاوة والتجويد وانتهت بتخصص التربية الاسلامية.
وفي لقاء سابق أجرته معها محررة موقع "مسرى ميديا" المهتم بشؤون المسجد الأقصى ومرابطيه تقول فيها من اجرت معها اللقاء:
عندما تستمع لأم محمد تتيقن أن الروح التي تحويها لا يمكن أن تبلغ السبعين عاما، كانت بحديثها تنبض فيها روح الشباب، ذلك الشباب الذي يهوى العلم أيّما حل! لم تسلم أم محمد من مضايقة قوات الاحتلال على أبواب الأقصى فهم يصرّون على طلب هويتها واحتجازها على الباب. تروي ما حدث معها ذات يوم فتقول: “قلت للشرطي على الباب أنا فوق الـ 45 سنة لماذا تريد أخذ هويتي، قال لها إن شاء الله كنت 90 سنة بدي آخذ هويتك”.
شرطة الاحتلال دائما ما تحتجز هوية أم محمد وأخواتها على أبواب المسجد الاقصى، وأحيانا يضطررن للذهاب إلى مركز “القشلة “لاستردادها، وعندما ذهبن ذات يوم لأخذها لم تكن موجودة. “رايحين جايين من باب لباب، بس احنا بنضل نجرب لندخل الأقصى في أوقات الاقتحامات “تقول الحاجة فاطمة بعزم وتحدٍ.
وتتابع بغصة: “أخت لي من المرابطات تعرضت للضرب أمامي على أبواب المسجد الأقصى وهي لم تفعل شيئا. أخت أخرى من المرابطات كانت تعاني من سعلة شديدة، وعندما تدخلت لإدخالها “قال لها إطلعي من هون روحي موتي بعيدة عنّا، وقال لي إذا شفقانة عليها تعالي اقعدي جنبها. معروف أن المرأة مصانة لكن نحن نتعرض للضرب والمضايقات من الاحتلال وبالرغم من ذلك نحن صامدون هنا وسنظل نتردد على مصاطب العلم”.
من المحبرة إلى المقبرة
أم محمد لديها ابنتين وولدين أصغرهم 40 سنة وأكبرهم 50 سنة! تقول إن كل أقاربها وأحفادها يتعجبون لأنها تكمل تعليمها الجامعي في هذا العمر، وتنفي مقولة: “بعد ما شاب أخذوه على الكُتّاب” وتتابع بعزم: “العلم لا ينتهي عند عمر معين أنا أقول “العلم من المحبرة الى المقبرة”.

مزيد من صور الفقيدة في باحات المسجد الأقصى وفي مصاطب العلم














رد مع اقتباس