بسم الله
عبر التاريخ لم يتوافق العلم الرباني مع كرسي الحكم لاسباب
اولا الكرسي والسلطة شهوة تفسد الدين والاخلاق والامر مشاهد معلوم وانتصار الدين والاخلاق يعني انكسار ازلام النظام وهو مستشاري الحاكم والهامنيين وهم الوزراء
ثم يلهيم العسكر وهم عبر التاريخ القيادة على الارض يقتسمون المغانم ويضربون الرقاب ويبنون القصور والعسكر لا نعني بهم الجنود فالجنود مجرد اعواد ثقاب تستعمل ثم ترمى بدون اي معنى
الطبقية التي يفرضها واقع الحكم الرجعي الاستبدادي هي من صنع فرعون وهولاكو والنمرود وغيرهم وكان على الخط المواجه الانبياء موسى ابراهيم نوح وغيرهم عليهم الصلاة والسلام ثم النبي محمد الاكرم عليه الصلاة والسلام
الظلم والطغيان ليس صناعة من الحاكم وحده بل منظومة حكم تصنع لنفسها قوة وهالة حتى تسيطر على العقول والقلوب
ونحن نستني من الحكام بعض الانبياء والصحالين كداوود وسليمان ودو القرنين وغيرهم من الحاكم الصالحين مثل الخلفاء الراشدين
ان الحكم شهوة تستظل بظل عالم سوء والبلاط لا يمسح بغير افواه علماء البترودولار علماء السلطان الذين يحلون الحرام باسم الطاعة ويحرمون الحلال باسم الولاء والولي
وما وقع في مصر كسر انوف علماء السلاطين فالاخوان الذين لسنا منهم بل نرد عليهم اكثر فكرهم ومنهجهم هم مسلمون وولاة امور وفيهم العلماء لكن وقف بعض الادعياء وعلماء السلطان ضدهم مع الحاكم العلماني الفاجر حليف اليهود فكان السقوط مدويا ولا حول ولا قوة الا بالله
في ايام الفتن يظهر العالم من المتعالم وما وقع في اليمن دليل على من هو المتعالم فاصبحنا نسمع علماء الجامية الذين كانوا يردون على دخول السلفيين في الانتخابات في مصر ومعهم الاخوان يدعون لحماية الديمقراطية في اليمن والشرعية وغيرها كاننا في حلم ايحل هذا في مكان ويحرم في مكان اخر
حين دخل العلماء على السلاطين تركوا علمهم خلفهم وحين كان العلماء يدخلون على السلاطين كانوا يتركون دنياهم خلفهم وهنا الفرق
العالم الرباني هو من يقف مع الحق اينما كان مع الفقير او مع الوزير
بارك الله فيكم على مثل هذه المواضيع