منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القبض في الصلاة في مذهب الإمام مالك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-07, 10:26   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
مع ما في كلامك من ألفاظ لا تليق بالخطاب العلميِّ ...فلا زال الكرماء يتغافلون .
نعم، إنك لستَ تدري ما تقول ، لأنك تأتي بأشياء يعلم كل عاقل أنها تطويل للموضوع و تهرُّبٌ عن الإلزام الصحيح ، فانظر ما هذا:
- بعض السلف يسدلون في صلاتهم ،
- رجل شكَّ في قدرة الله ،
- علم التخصص ،
والله ما خاطبتك على الأقل لحدّ الآن إلا بخطاب علمي رصين. فلم يعجبك لأنك تخالفه، فذلك الكلام يقيدك ولا يفتح لك الباب للتكلّم في مسائل أنت تجهلها. وفي الحديث قال الرسولِ صلى الله عليه وسلم :« ألا سألوا إذْ لم يعملوا »
أما قولك:
اقتباس:
بعض السلف يسدلون في صلاتهم
ذكرت لك هذا، فهو أبلغ لك ولغيرك من مجرّد أقوالهم بسنية القبض، فلو نقلت أقوالهم الصريحة التي نصوا فيها على أنّ القبض سنة بهذا اللفظ لم يغير ذلك عندك شيء، وإنّما اقتصرت على من قال بالسدل لأنه ابلغ في التعريف بقولي الذي أدين الله به، وهو أن القبض مختلف فيه والراجح هو السنية كما ذهب إليه كل العلماء.
وأما قولك:
اقتباس:
- رجل شكَّ في قدرة الله ،
- علم التخصص
فهذا كلّه يرجع إلى قولك المدهش
اقتباس:
- أما أن نفهم النصوص بفهم العلماء ، فأرجو أن تقرأ معي هذه الآية ( أفلا يتدبَّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها ؟!! ) يذمُّ الله المشركين على أنهم لا يتدبرون القرآن ، ثم يذكر سبب ذلك وهو أن على قلوبهم الأقفال و الرَّانَ، و الحمد لله لستُ مشركًا و لا على قلبي قفل و لا رانٌ، و قال ( أفلا يتدبَّرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) و قال تعالى ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر ؟ ) فالعارف بالعربية - فحسبُ - يعقل عن الله مراده بهذه الآيات ثم يرى بعقله : هل يجب فهم القرآن بفهم العلماء أم لا ؟ و يسأل نفسه : أين البرهان الذي أوجب الله به ألاَّ نفهم كلامه إلا بفهم العلماء ؟ ألم يقل علي بن أبي طالب ( ..أو فهما أعطاه الله رجلا في القرآن ) ؟ أم أنها قاعدة صوفية أضلُّوا بها مريديهم و منعوهم عن نور القرآن و السنة و ألزموهم بنتائج أفكارهم ؟
فيا أخـــــــــي تدبَّر!
هذا الكلام المنقول يصدق على الصحابة رضي الله عنهم قال أبو إسحاق الفيروز آبادي الشيرازي في كتابه طبقات الفقهاء: اعلم أنّ أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه ولازموه كانوا فقهاء، وذلك أنّ طريق الفقه في حق الصحابة خطاب الله عزّ وجل هو القرآن، وقد أنزل ذلك بلغتهم، على أسباب عرفوها وقصص كانوا فيها، فعرفوها مسطورة مفهومة، ومنطوقة ومعقولة، ولهذا قال ابو عبيدة في كتاب "المجاز" لم ينقل أنّ أحدا في الصحابة رجع في معرفة شيء من القرآن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بلغتهم، يعرفون معناه، ويفهمون منطوقه وفحواه، وأفعاله هي التي فعلها من العبادات والمعاملات والسير والسياسات، وقد شاهدوا ذلك كلّه وعرفوه وتكرّر عليهم وتحرّوه"
اعلم اخي أنّ هذه الطريقة التي تتحدّث بها والتي تريد أن تفهم بها كلام الله وكلام رسوله اقصد اللغة العربية التي تتمتع بها، هذه أقصى ما فيها أنك تفهمها لأنها جاءت باللسان العربي، أمّا أن تفهمها وتبطل فعل وترجح قول وتخصص العام وتقيد المطلق وغير ذلك من الضروريات فهذه لا تكون إلا للمجتهد أو العالم المتمكن الذي له حق الفتوى، ومن ذلك أن يكون حافظاً لآيات الاحكام وأحاديث الاحكام مع معرفة أسانيدها ومعرفة أحوال الرواة من حيث الثقة والضعف وأن يكون قوي القَريحة عارفاً بالمسائل التي أجمع عليها المجتهدون وأن يكون له حظ وافر في علم النحو. وأن يكون ملمّا بالناسخ والمنسوخ في السنة والقرآن سواء وغير ذلك.
أخي أنا لا أتهمك بأنّك ادعيت الاجتهاد، لا حشى، ويلتك تكون منهم، ولكن الطريقة التي تريد أن تفهم بها الكتاب والسنة ليست على الطريقة الصحيحة، والحقيقة أنّي لم أجد ذلك إلاّ عند بعض من يسمون جماعة حزب التحرير الذي قال أحدهم كما في كتاب التفكير ص149: إن الإنسان،«متى أصبح قادرًا على الاستنباط فإنه حينئذ يكون مجتهدًا، ولذلك فإن الاستنباط أو الاجتهاد ممكن لجميع الناس، وميسر لجميع الناس ولا سيما بعد أن أصبح بين أيدي الناس كتب في اللغة العربية والشرع الإسلامي»
أخي أذكرك بما قال الإمام القرافي بعد أن ذكر قول الإمام مالك الذي فيه:وقال: (لا ينبغي للعالم أن يفتي حتى يراه الناس أهلاً لذلك ويرى هو نفسه أهلاً لذلك) قال القرافي:وهذا هو شأن الفتيا في الزمن القديم، وأما اليوم فقد انخرق هذا السياج، وسهل على الناس أمر دينهم، فتحدثوا فيه بما يصلح وبما لا يصلح، وعسر عليهم اعترافهم بجهلهم وأن يقول أحدهم: لا يدري، فلا جرم آل الحالُ للناس إلى هذه الغاية بالاقتداء بالجُهَّال.
اقتباس:
رجل شكَّ في قدرة الله
أما عيبك علي أني ذكرت هذا الحديث في هذا الموطن، إيه نعم تذكرت، أنت ظاهري، فمادام أني ذكرته هنا فمعنى ذلك أنه يعنى بمسألة القبض في الصلاة............
أخي أتحدّاك أن تفهم هذا الحديث، حديث الرجل الشاك في قدرة الله تعالى، بالطريقة التي فهمت بها حديث القبض وأنك تفهم النصوص الشرعية من غير الحاجة إلى الرجوع إلى العلماء، اقرأ الحديث وتمعن فيه واعطني خلاصتك التي خرجت بها في حديث الرجل الشاك....
عرف الله امرء عرف قدر نفسه. آه نسيت أنا انتظر مثل انتظارك، وأكثر
اقتباس:
و أنا أنتظر طبع رسالة ( مفردات الطيب ) على أن تكون أرباح النشر نصفها لي و نصفها بينك و بين دار النشر
لأني أنا من يقوم بنشرها









رد مع اقتباس