منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بيوت مضيئة في خدمة الإسلام بقلم حشاني زغيدي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-09, 14:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hachani62
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse بيوت مضيئة في خدمة الإسلام بقلم حشاني زغيدي

أحببت أن يكون مع أحبتي لقاء أنس نتناول فيه موضوعا ذا بعد تربوي نتلمس أثار الصالحين في التربية و التوجيه و نقتفي سنن الناجحين علنا نرتقي معهم من خلال الوقوف عند إشارات تربوية عملية مستقاة من أصول فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف كي يتأصل الفهم الصحيح للأهداف الموصلة للغاية المنشودة .

إن اهتمام الإسلام بالبيت و أي بيت إننا نعني بالبيت الراحلة التي تتحمل مشاق و تكاليف الغاية و أن من الرصيد القبلي الذي عانه رسولنا محمدا صلى الله عليه و سلم في قوله : ((الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا )) . فهي معادن نقية الأصل يزيدها الفقه رسوخا و غطاء و ثباتا لتكون (بيوتا في خدمة الإسلام) .

و إننا اليوم في أمس الحاجة لهذا النموذج الناجح عسى أن نستفيد من هذه البيوت وتقتفي أثرها و تتأثر بأخلاقها و نتخذها قدوة لنسير معها نحو الغاية .و لا يكون ذلك إلا بعد أن نتحكم في إدارة أنفسنا بقول الإمام البنا رحمه الله في بيان مراتب العمل : " صلاح نفسه حتى يكون : قوي الجسم ، متين الخلق ، مثقف الفكر ، قادرا على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهدا لنفسه ، حريصا على وقته ، منظما في شؤونه ، نافعا لغيره ، وذلك واجب كل أخ على حدته "

و بعدها تأتي مرتبة تكوين البيت الذي يكون نصيرا للفكرة في ميدان العمل و تحمل الأعباء يقول الإمام الشهيد : " وتكوين بيت مسلم ، بان يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، و توقيفها على حقها و واجبها ، وحسن تربية الأولاد ، والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك ." .و هذا ما قام به أتباع الدعوات جميعهم و هي لنا أيضا و لا يحصل التغيير المنشود إلا من خلالها .

إن أعظم بيوت العالمين خيرا بيوت الأنبياء عليهم من الله أفضل صلاة و تسليم ثم بيوت الصحابة الكرام و بيوت الدعاة العاملين حاملين مشعل التغيير حجة لنا . و قد خلد القرآن مآثرهم حيث جاء في بيت إبراهيم الخليل عليه السلام : ( وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)و جاء في بيت عمران ( وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) و في ذكر بيت لقمان العبر و الدروس و لفضل بيت النبوة بيت الرسول محمدا صلى الله عليه و سلم رأس الأمر كله يقول الله تعالى : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".

و إن تسخير أصحاب التجارب و كل الموارد من الجهود و البرامج لتكوين البيت المسلم بصبغته فهو واجب الجميع فردا و مؤسسة على سوى و أن كل جهد يضاف يسهم في لبنة البناء و المشروع فلا نحرم أنفسنا الأجر و التواب و ختاما حبا لرسولنا الكريم و تفعيلا لحملة " هل صليت على النبي اليوم " نعطر المقال بهذه الأبيات المختارة :

كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العــــالمين رســـول
https://elbinaa.com/index.php/opinions/binaa?start=1

و الله أكبر و لله الحمد [] الجزائر 18 / 06 / 2014








 


رد مع اقتباس