لعل مايصنع روعة المجتمع الجزائري هو بعده الامازيغي ودينه الاسلامي وفي هذا الاسبوع نحتفل بمناسبتين يعتز بهما هذا الشعب المناسبة اغلاولى هو رأس السنة الامازيغية او بما يسمى التراز والذي لا يختلف في احتفاله في مناطق الوطن فالكل معني بهذه المناسبة لافرق في ذلك بين قبائلي او عربي او شاوي او مزابي او تارقي فالكل يحتفل والكل يعتز بهذه المناسبة وهذا يدل ذوبان الفوارق بين مختلف فئات المجتمع الجزائري ويدل كذلك ان هذه الفوارق هي اصطناعية اولجها الاستعمار بين جنبات الشعب الجزائري ليسهل التحكم فيه وقد نجح في ذلك ايم النجاح غير ان شعب الجزائري مسلم والى العروبة ينتسب من قال حاد عن وقال مات فقد كذب قد قضى على هذه الاكذوبة المناسبة الثانية التي يحتفل بها هذا الشعب الابي هي مولد خير الانام محمدا صلى الله عليه وسلم الذي ربط الامة بربها وهداها الى خير هدى الاسلام الذي جعل يوما ما العرب من امة مستضعفة الى امة وصلت الى جميع انحاء المعمورة وجعل الامازيغ الاحرار من امة قبلة لجميع الوان الاستعمار من رومان الى وندال الى بيزانطيين وصولا الى الاسبان الى امة تفتح الاندلس وتولج الاسلام الى جنوب ايطاليا وتربي بين ثناياها خير الاعلام من ابن خلدون الى الخوارزمي الى ابن بطوطة وغيرهم الكثير الا يعتبر ذلك مكسب تفتقد اليه الكثير من الدول والذي لا بد عيه ان يشكل عناصر نهوض لهذه الامة وليس عناصر هدم وتفرقة .