خرج إجتماع رامشتاين لوزراء بلدان حلف الناتو خالي الوفاض ولم يتوصل إلى تزويد أوكرانيا بالدبابات الألمانية ليوبارد2، رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية رمت بكل ثقلها على المجتمعين، إضافة إلى خطاب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي دعا وزراء الحرب للناتو بتزويد بلاده بالأسلحة الهجومية وبخاصة الدبابات، مستعملا كلمة "أشجع الوزراء".
ورغم الصغوط التي مورست على ألمانيا للموافقة على إرسال 100 دبابة ليوبارد2 إلى بأوكرانيا كما طلب زيلينسكي، إلا أن وزير الدفاع الألماني لم يعطي الموافقة الألمانية لذلك، مصرحا أنه من حيث المبدأ فألمانيا موافقة لذلك، إلا أنها تشترط تواجد الدبابة الأمريكية أبرامز في ساحة المعارك جنب إلى جنب الدبابة الألمانية، لأنه لا يتصور لأسباب تاريخية أن تواجه الدبابة الألمانية لوحدها نظيرتها الروسية كما في الحرب العالمية الثانية، وأن ذلك ستنجر عنه عواقب تضر بالمصلحة الألمانية.
وسبق إجتماع الناتو، دعوة بلدان البلطيق ألمانيا إرسال دبابتها ليوبارد إلى أوكرانيا.
أما بولندا فإنها هددت بتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد حتى بدون موافقة برلين.
مع العلم أن دبابة ليوبارد تعد الدبابة الثانية الأقوى في العالم بعد الدبابة الأمريكية أبرامز إلى أنها تتميز على خلاف الأمريكية بأنها الأخف وزنا والأكثر سرعة والدقة في إصابة الهدف وإقتصادية في إستهلاك الطاقة باستعمال وقود ديازل، على عكس أبرامز التي تستعمل وقود الطائرات، تم صنعها سنة 1979 من طرف ألمانيا، فهي عاملة على نطاق واسع في جيوش الناتو بأكثر من 2300 دبابة منها 1150 في الجيش الألماني.
بقلم الأستاذ محند زكريني