منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مواضيع مقترحة لبكالوريا مادة الفلسفة........
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-02, 15:37   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24



هل يقود تطور العلوم إلى إنكار قيام حقيقة نهائية؟




يعتبر الفيلسوف إنسانا عاشقا للحقيقة وباحثا عنها بشكل دائم ومستمر. ويبين تاريخ الفلسفة أن هناك عدة نظريات وتصورات حول الحقيقة، تختلف بحسب المنطلقات العقلية والمشارب المذهبية، ولذلك نجد فريقا من الفلاسفة يقول بوجود حقيقة مطلقة وثابتة، وفريقا آخرا يقول بحقائق نسبية ومتغيرة. وإذا تموقعنا في مجال تاريخ المعرفة العلمية، فإننا نلحظ أن التطورات الهائلة والقفزات النوعية التي عرفها العلم ابتداء من العصر الحديث بينت صعوبة التمسك بحقيقة واحدة ونهائية، وكشفت عن التعديلات والمراجعات التي طالت مختلف المفاهيم والتصورات التقليدية حول الحقيقة. هنا يمكننا التساؤل هل الحقيقة مطلقة أم نسبية؟ وهل التطورات التي عرفها العلم تؤدي إلى التخلي نهائيا عن أية حقائق مطلقة؟
إذا تأملنا بدقة في السؤال المطروح سنجد أنه يقيم علاقة وثيقة بين تطور العلوم من جهة، وإنكار قيام حقيقة نهائية من جهة أخرى، وهو يدعونا إلى إثبات هذه القضية أو نفيها. لكن الحديث عن مفهوم الحقيقة هو حديث يتجاوز تاريخ العلوم، ويطال تاريخ المعرفة البشرية عموما والفلسفية منها على وجه الخصوص. لذلك نجد أنفسنا نتواجد في مجال المعرفة، سواء الفلسفية أو العلمية، لنعالج إلى أي حد يمكن القول بحقيقة مطلقة ونهائية أو القول بخلاف ذلك.
إذا نظرنا في البدايات الأولى لتاريخ الفلسفة، وجدنا الفيلسوف اليوناني أفلاطون يقول بوجود حقائق يقينية ومطلقة مكانها هو عالم عقلي مفارق سماه بعالم المثل، وهي حقائق يتوصل إليها عن طريق التأمل العقلي الخالص. هكذا اعتبر أفلاطون أن ما يوجد في العالم المحسوس هو مجرد ظلال وأوهام تمدنا بها الحواس، في حين يمدنا التأمل الفلسفي بالحقيقة الموضوعية، الثابتة والخالدة.
وقد بين باسكال فيما بعد أن للقلب حقائقه التي لا يمكن للعقل أن يستدل عليها، وهي حقائق حدسية تدرك على نحو مباشر، يعتقد صاحبها في ثباتها وصحتها المطلقة. ولعل الكثير من الحقائق الدينية هي من مثل هذا القبيل.
وفي نفس السياق اعتبر أبو الفلسفة الحديثة ديكارت بأن العقل يحتوي على مبادئ وأفكار فطرية، لا يمكن الشك في صحتها نظرا لبداهتها ووضوحها وتميزها في الذهن. ومن ثمة فهي تدرك بشكل حدسي مباشر، ومنها تستنبط باقي الحقائق الأخرى.
وبالرغم من أن كانط قدم فلسفة نقدية حاول منة خلالها تجاوز النزعتين العقلانية والتجريبية معا، إلا أن هو الآخر، وفي مجال المعرفة الأخلاقية على وجه التحديد، يتحدث عن مبادئ وقوانين أخلاقية ذات طابع صوري، مجرد ومطلق.
وفي مقابل هذا التصور المثالي المطلق للحقيقة، نجد تصورات فلسفية أخرى تقول بنسبية الحقيقة وتطورها. ويمكن أن نورد في هذا الإطار موقف جون لوك، كأحد ممثلي النزعة التجريبية، والذي يرفض وجود أفكار أولية وفطرية كتلك التي ادعاها ديكارت، واعتبر على العكس من ذلك بأن العقل صفحة بيضاء والتجربة هي التي تمده بالمعارف والحقائق. وإذا كانت تجارب الناس مختلفة، فمعنى ذلك أن الحقائق التي تحملها عقولهم ليست على نفس الشاكلة والمنوال.
أما إذا انتقلنا إلى الفلسفة المعاصرة، فيمكن أن نقدم التصور البرغماتي كتصور يقول بنسبية الحقيقة وتعددها. ومن بين ممثلي النزعة البرغماتية نجد وليام جيمس الذي يرى أن الحقيقة ليست غاية في ذاتها، وأنها لا تمتلك أية قيمة مطلقة، بل هي مجرد وسيلة لإشباع حاجات حيوية أخرى. هكذا يقدم لنا جيمس تصورا أداتيا ونسبيا للحقيقة؛ بحيث يقول بارتباطها بالمنافع والوقائع وبمدى قدرتنا على استعمالها في وضعيات مختلفة.
وإذا انتقلنا الآن إلى حقل المعرفة العلمية الخالصة، وإلى مجال تاريخ العلوم الدقيقة، فإننا نرى أن ما عرفه العلم من تطور في الأدوات والمناهج المعتمدة، وما رافق ذلك من ظهور عدة نظريات علمية تتجاوز النظريات السابقة، كان له انعكاس على تصور العلماء و الفلاسفة لمفهوم الحقيقة ومراجعتهم للعديد من المفاهيم والتصورات الكلاسيكية. هكذا نجد الإبيستملوجي الفرنسي غاستون باشلار يؤكد على الطابع النسبي للحقيقة العلمية، ويعتبرها خطأ تم تصحيحه. فتاريخ العلوم في نظره هو تاريخ أخطاء؛ ذلك أن الكثير من الحقائق العلمية تم تجاوزها واستبدلت بحقائق ونظريات أخرى جديدة. من هنا نرى أن الحقائق في مجال العلوم الحقة تختلف من حقل علمي إلى آخر من جهة، وتتطور بتطور الأدوات والمناهج العلمية المستخدمة من جهة أخرى. وقد أكد باشلار على أهمية الحوار بين العقل والتجربة في بناء الحقيقة العلمية؛ ولذلك رفض المبادئ والحقائق البديهية كتلك التي تحدث عنها ديكارت، كما رفض اعتبار العقل صفحة بيضاء تتلقى المعرفة جاهزة من الواقع كما ذهبت إلى ذلك النزعة التجريبية الساذجة، وذهب بخلاف ذلك إلى التأكيد على الطابع البنائي والمتجدد للمعرفة العلمية، خصوصا أن بناءات العقل وبراهينه لا تتم في نظره بمعزل عن الاختبارات والتجارب العلمية. هكذا فحقائق العقل العلمي المعاصر مشروطة بطبيعة الموضوعات التي يريد معرفتها، فهي ليست حقائق منغلقة ثابتة بل منفتحة على الواقع العلمي الجديد.
وإذا كانت النزعة الوضعية التجريبية تؤكد على التجربة كمعيار لصحة النظرية العلمية، وتبين الدور الحاسم الذي تلعبه هذه التجربة في التمييز بين النظريات العلمية وغير العلمية، فإننا نجد بيير تويليي يجسد موقفا يقر من خلاله بعدم وجود تجربة حاسمة، إذ تظل نتائج التحقق التجريبي جزئية وقابلة للمراجعة، كما يدعو إلى ضرورة خروج النظرية من عزلتها التجريبية وانفتاحها على نظريات أخرى تختبر نفسها من خلال مقارنة نفسها بها.
وفي نفس السياق استبدل كارل بوبر معيار التحقق التجريبي بمعيار القابلية للتكذيب؛ بحيث تكون النظرية علمية إذا كانت قابلة للتكذيب في المستقبل، أي قادرة على تقديم الاحتمالات الممكنة التي تفند بها ذاتها وتبرز الثغرات الكامنة فيها. وهذا يدل على الطابع النسبي والمنفتح للحقائق العلمية.
وعلى العموم، فهناك الكثير من الوقائع التي عرفها العلم المعاصر أدت إلى خلخلة المفاهيم والأسس التي كانت ترتكز عليها التصورات الكلاسيكية للحقيقة، سواء في مجال العلم أو الفلسفة الكلاسيكيين؛ فظهر تصور جديد لمفهومي المكان والزمان مع الهندسات اللاأقليدية ونسبية إنشتاين، كما تمت زحزحة مبدأي الهوية وعدم التناقض الأرسطيين باكتشاف الطبيعة المزدوجة للضوء وظهور الفيزياء الذرية، وغيرها من الوقائع التي جعلت، كما أكد باشلار، العقل الكلاسيكي يعيد النظر في مبادئه والحقائق التي يؤمن بها.

هكذا يمكن أن نستنتج في الأخير أنه كان للتطورات التي عرفها العلم المعاصر انعكاسات كبيرة على تصور الفلاسفة لمفهوم الحقيقة والنظرية العلمية؛ فظهرت فلسفات تقول بنسبية الحقيقة وخضوعها للمراجعة والتعديل المستمر، غير أن هذا لا يجب أن يحجب عنا وجود بعض الفلسفات والمذاهب، سواء في الماضي أو الآن، تتشبث ببعض الحقائق وتعتبرها مطلقة ونهائية، خصوصا إذا تعلق الأمر بمجالات الأخلاق والدين والسياسة، فنحن نعلم أن للحقيقة مستويات وأوجه عدة، وما العلم سوى أحد هذه الأوجه.
-----------------------------
منقول..للاستفادة








اسئلة البكالوريا فلسفة للاطلاع و المراجعة من 1982 إلى 2000


هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أم تصورلنظام الأشياء ؟

هل إدراكنا للأشياء يتوقف على فاعلية الذات فقط ؟

هل نستطيع أن نفكر فيما نعجز عن قوله ؟

هل بإمكان اللغة أن تعبر عن جميع أفكارنا ؟

قال أحد المفكرين : " إذا تأملنا الفكر واللغة لوجدنا أن كل واحد منهما يؤثر في الاخر ويتأثر به " حلل وناقش

هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟

هل تنحصر وظيفة اللغة في تحقيق التكيف بين الفرد والمجتمع ؟

هل يعي الإنسان دائما أسباب سلوكه ؟

هل كل ما لا نفهمه عن طريق الشعور يمكن أن نفهمه عن طريق رده إلى اللاشعور ؟

يقول فرويد : " إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة ، ولنا أدلة على وجود اللاشعور " ماذا يترتب عن عدم التسليم بهذه الفرضية ؟

إذا كان التحليل النفسي يرفض المطابقة بين النفس والوعي ، فما هي مبرراته ؟

هل عملية الإبداع ترجع إلى شروط نفسية فقط ؟

إلى أي مدى يمكن تجاوز الواقع في عملية التخيل ؟

هل الذكريات مجرد خبرات مشتركة بين أفراد ينتمون إلى جماعة واحدة ؟

هل يكفي أن نكرر أمرا من الأمور حتى نتعلمه ؟

هل السلوك الأخلاقي ينافي السلوك الطبيعي دائما ؟

هل يمكن إقامة الأخلاق على أساس المنفعة ؟

هل تجد في موقف الاشاعرة أساسا كافيا لأساس القيم الأخلاقية ؟

هل استجابة الفرد لمصلحته يعد انحرافا عن الأخلاق ؟

هل تتعارض القيم الأخلاقية مع الدوافع الطبيعية ؟

هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية ؟

هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الفروق الفردية ؟

كيف يوفق العدل بين المساواة واللامساواة

يقول سقراط : " إن الظلم يولد الفرقة والعداوة بين الإنسان والإنسان ، في حين يخلق العدل الإجماع والصداقة ؟ حلل و ناقش القول

هل الشغل مجرد ضرورة بيولوجية فقط ؟

هل من الضروري مراعاة الأساس الأخلاقي في التنظيم الاقتصادي ؟

هل يشتغل الإنسان من اجل أن يعيش فقط ؟

هل ترى أن ما يميز الشغل هو بعده الاقتصادي ؟

ما أثر الشغل على الفرد والمجتمع ؟

قيل : " إن الشغل يبعد القلق والرذيلة والحاجة ".

هل تعتقد أن الازدهار الاقتصادي مرهون بتحرير المبادرات الفردية ؟

هل يمكن أن يقوم مجتمع ويدوم دون نظام سياسي ؟

هل ترى أن تحقيق الديمقراطية السياسية يؤدي بالضرورة إلى نظام عادل ؟

هل تعتبر الأصالة شرطا كافيا لاستمرار الأمة ؟

قيل : " إن أفضل نظام سياسي هو الذي يعبر عن سيادة الشعب " فعلى أي أساس تبرر هذا القول ؟

هل يستمد الحاكم دائما سلطته من إرادة الشعب ؟

قيل : " ينحصر غرض الديمقراطية في الحرية السياسية ؟ حلل وناقش

هل استمرار الأمة يتوقف على تمسكها بماضيها أم بقدرتها على الإبداع ؟

هل ترى أن نجاح الفكرة هو معيار صحتها ؟

قال وليام جيمس : " أسمي الفكرة صادقة حين ابدأ بتحقيقها تحقيقا تجريبيا ، فإذا ما انتهيت من التحقيق وتأكدت من سلامة الفكرة سميتها نافعة " حلل القول وناقشه .

هل المفاهيم الرياضية انسجام منطقي أم تطابق مع الواقع ؟

قيل : " إن صدق النظريات الرياضية لا يعود سوى لاندماجها ضمن النسق "

أثبت بالبرهان صدق القول بأن الرياضيات ماهي في النهاية إلا اتساق النتائج مع منطلقات يفترضها العقل . .

هل يكفي أن تكون المعرفة تجريبية لكي تكون علمية ؟

ماهي العوائق الابستمولوجية التي تحد من تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا ؟ يمكن صياغة السؤال جدليا

هل نعتمد في تفسير الظواهر على العقل أم التجربة ؟

هل تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية مثل تطبيقه في علوم المادة الجامدة ؟

هل يمكن أن تكون الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية ؟

إلى أي مدى يمكن تحقيق الموضوعية في التاريخ ؟

هل يمكن إخضاع الظاهرة الإنسانية للتجريب ؟

هل يستطيع المؤرخ أن يتجاوز العوائق التي تمنعه من تحقيق الموضوعية في التاريخ ؟














رد مع اقتباس