منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل من يبحث عن مرجع سأساعده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-23, 14:13   رقم المشاركة : 792
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير الهضاب مشاهدة المشاركة
أريد مراجع في الرثاء في العصر العباسي من فضلك
رثاء الأبناء في العصر العباسي




وفي هذا العصر سوف نختار بعض القصائد التي قيلت في رثاء الأبناء,وسوف نختار لكل شاعر قصيدة واحدة فقط برغم كثرة قصائد الرثاء في هذا العصر







1




ونستهل العصر العباسي بقصيدة لبشار بن البرد بن يرجوخ بن شروستان بن فيروز

يرثي بها ابنه محمد
فيقول فيها:



أجارتنـا لا تجـزعـي وأنـيبــــي أتاني من الموت المطل نصيبي
بني على رغمي وسخطي رزئته وبدل أحجــار وجـال قـلــــــيب
وكان كريحان الغصون تخـــالـه ذوي بعد إشارق يسر وطـــيب
ومانحن الا كالخليط الذى مضى فرائــــس دهر مخطئ ومصيب
نؤمــل عيـشا في الـحيـاة ذميمة أضــرت بــأبدان لنــــا وقلوب
أصيب بني حيــن أورق غصنـه وألقى علي الهــم كـــل قــريــب
عجبـت إســراع المنـيـة نـحـوه ومــا كــان لـــو مليتـه بـعـجـيب












2





ومن القصائد المبكية التي قيلت في رثاء الأبناء
قصيدة لإبراهيم المهدي وهو إبراهيم بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب

حيث يرثي ابناً له أصيب به بالبصرة وهو واليها,ويقول فيها:



نأى آخر الأيّام عنك حبيب فللعين سحٌّ دائمٌ وغروب
دعته نوىً لا يرتجى أوبةٌ لها فقلبك مسلوبٌ وأنت كئيب
يؤوب إلى أوطانه كلّ غائبٍ وأحمد في الغيّاب ليس يــؤوب
تبدّل داراً غير داري وجيرةً سواي وأحداث الزّمان تنوب
أقام بها مستوطناً غـــير أنّه على طـــول أيّام الــمقام غريب
تولّى وأبقى بيننا طيب ذكره كباقي ضياء الشّمس حين تغيب
خلا أنّ ذا يفنى ويبلى وذكره بقلبي على طول الزّمان قشيب
كأن لم يكن كالدّرّ يلمع نوره بأصدافــــه لمّا تشنه ثقــــــوب
وريحان قلبي كان حين أشمّه ومؤنس قصري كان حين أغيب










3



وهذا ابن الرومي وهو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الرومي مولى بني العباس
يرثي ابنه الأوسط محمد بقصيدة من اروع ما قيل في الرثاء ويقــول فيــها:


بكاؤكُـمـايشـفـي وإن كــان لا يـجـدي فـجـودا فـقـد أودى نظيركـمُـا عـنــدي
بُـنَــيَّالـــذي أهـدتــهُ كـفَّــاي لـلـثَّـرَى فيا عزَّة َ المهـدى ويـا حسـرةالمهـدي
ألا قــاتــل الــلَّــهُ الـمـنـايـا ورمـيــهــا مـن القـومِ حَبّـاتالقلـوب علـى عَـمـد
ِتوخَّـى حِمَـامُ المـوت أوسـطَ صبيـتـي فلـلـه كـيـفاخـتـار واسـطــة َ الـعـقـد
ِعلـى حيـن شمـتُ الخيـرَ مـن لَمَحاتِـهِ وآنـسـتُمـــن أفـعـالـه آيـــة َ الـرُّشــدِ
طـواهُ الـرَّدى عنِّـي فأضـحـىمَــزَارهُ بعيـداً علـى قُــرب قريـبـاً عـلـى بُـعـد
ِلـقـد أنـجـزتْ فـيـهالمـنـايـا وعـيـدَهـا وأخلـفَـتِ الآمــالُ مـاكـان مــن وعـــد
ِلـقـد قــلَّبـيـن الـمـهـد والـلَّـحـد لـبـثُهُ فلم ينسَ عهد المهد إذ ضـمَّ فـياللَّحـدِ
تـنـغَّـصَ قَـبــلَ الـــرَّيِّ مـــاءُ حَـيـاتــهِ وفُــجِّــعَمــنــه بـالـعـذوبــة والــبـــردِ
ألـــحَّ عـلـيـه الـنَّــزفُ حـتــىأحـالــهُ إلى صُفرة الجاديِّ عـن حمـرة الـوردِ
وظــلَّ عـلـى الأيــدي تسـاقـطنَـفْـسْـه ويذوِي كما يذوي القضيـبُ مـن الرَّنْـدِ
فَـيـالـكِ مـــن نـفــستـسـاقـط أنـفـســاً تـسـاقـط درٍّ مـــن نِـظَــام بـــلا عـقــدِ
عجبـتُلقلـبـي كـيـف لــم ينفـطـرْ لــهُ ولـو أنَّـهُ أقـسـى مــن الحـجـرالصَّـلـدِ
بـــودِّي أنـــي كــنــتُ قُــدمْــتُ قـبـلــهُ وأن المنـايـادُونــهُ صَـمَـدَتْ صَـمـدِي
ولـكـنَّ ربِّـــي شـــاءَ غـيــرَ مشيـئـتـيولـلـرَّبِّ إمـضـاءُ المشيـئـة ِ لا الـعـبـدِ
ومــــا ســرنــي أن بـعــتُــهُبـثــوابــه ولــو أنــه التَّخْلـيـدُ فــي جـنَّـة ِ الخُـلـدِ
ولا بـعـتُـهُطَـوعــاً ولـكــن غُـصِـبـتـه وليس على ظُلـمِ الحـوداث مـن معـدِي
وإنّــــيوإن مُـتِّـعــتُ بـابـنــيَّ بــعــده لـذاكـرُه مــا حـنَّـتِ النِّـيـبُ فــينـجـدِ
وأولادنــــا مــثــلُ الــجَــوارح أيُّــهـــا فـقـدنـاه كـــانالـفـاجـع الـبَـيِّـنَ الـفـقـد
ِلــكــلٍّ مــكـــانٌ لا يــسُـــدُّاخـتــلالــهُ مـكـانُ أخـيـه فــي جَــزُوعٍ ولا جـلــدِ
إذالـعِـبـا فـــي مـلـعــب لــــك لــذَّعــا فؤادي بمثل النار عـن غيـر مـاقَصـدِ
فمـا فيهمـا لــي سَـلـوة ٌ بــلْ حَــزَازة ٌ يَهيجانِهـا دُونـيوأَشقـى بـهـا وحــدي
وأنـتَ وإن أُفــردْتَ فــي دار وحْـشـة ٍ فإنـي بـدارالأنـسِ فـي وحشـة الـفـردِ
أودُّ إذا مـــا الـمــوتُ أوفـــدَ مَـعـشَــراًإلـى عَسكـر الأمـواتِ أنِّـي مـن الـوفْـدِ
ومــن كــانَ يَستـهـدي حَبِيـبـاًهَـديَّــة ً فطيفُ خيـالٍ منـك فـي النـوم أستهـدي
عـلـيـك ســلامُ اللهمــنـي تـحــيَّــة ً ومنْ كل غيثٍ صادقِ البـرْقِ والرَّعـدِي











4



وهذا أبو الحسن التهامي
هو أبو الحسن علي بن محمد بن فهد التهامي. توفي يوم 9 جمادى الأولى 416هـ.
يرثي ابنه في قصيده

لم اسمع بأروع منها في الرثاء على مر العصور فبالفعل أن موت ابنه اثر فيه الأثر الواضح
في أبياته المبكية التي تقطر دمعاً على فراق ابنه ويقول في قصيدته الرائية




حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً حتى يرى خبراً من الأخبار
طُبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار!!
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما أعماركم سفر من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا أن تسترد فإنهن عوار
يا كوكباً ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يُـستدر بدراً ولم يمهل إلى الأسحار
عجل الخسوف إليه قبل أوانه فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستُـل من أترابه ولداته كالمقلة اسـتُلت من الأشفار
فكأن قلبي قبره وكأنه في طيّـه سر من ألأسرار
إن الكواكب في علو مكانها لترى صغاراً وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى بعض الفتى فالكل في الآثار
أبكيه ثم أقول معتذراً له وُفّـقتَ حين تركتَ ألأم دار
جاورتُ أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري








5



وهناك أبيات للشاعر أبو العتاهية


وهو يرثي ابنه علي في أبيات تملائها الحكمة والموعظة ويقول فيها:



بكيتك يا بني بدمع عيني
فلم يغن البكاءُ عليك شيّا
وكانت في حياتك لي عظاتٌ
وأنت اليوم أوعظُ منك حيّا












6


أبو عبد الرحمن العتبي يرثي بنيه:
أما يزجر الدّهر عنّا المنونا يبقّي البنات ويفني البنينا
وأنحت عليّ بلا رحمةٍ فلم تبق فوق غصوني غصونا
وكنت أبا ستّةٍ كالبدور وقد فقؤوا أعين الحاسدينا
فمرّوا على حادثات المنون كمرّ الدّراهم بالنّاقدينا
فألقين ذاك إلى صارخٍ وألقين ذاك إلى ملحدينا
فما زال ذلك دأب الزّما ن حتّى أماتهم أجمعينا
وحتّى بكى لي حسّادهم وقد أتعبوا بالدّموع العيونا
وحسبك من حادثٍ بامريءٍ ترى حاسديه له راحمينا
رأيت بنيّ على ظهرها فصاروا إلى بطنها ينقلونا
فمن كان يسليه مرّ السّنين فحزني تجدّده لي السّنونا




وقال فيهم ايضا

يا ستّةً أودعتهم حفر البلى لخدودهم تحت الجبوب وساد
منعوا جفوني أن يصافح بعضها بعضاً فهنّ وإن قربن بعاد












7

ابو الوليد الباجي يرثي ولديه وقد ماتا غريبين

رعى الله قبرين استكانا ببلدة هما أسكناها في السواد من القلب
لئن غيبا عن ناظري وتبوّءا فؤادي لقد زاد التباعد في القرب
يقر بعيني أن أزور ثراكما وألزق مكنون الترائب بالترب
وأبَكي وأبُكي ساكنيها لعلنّي سأنجد من صحب وأسعد من سحب
فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى ولا روّحت ريح الصبا عن أخي كرب
ولا استعذبت عيناي بعدكما كرى ولا ظمئت نفسي إلى البارد العذب
أحنّ ويثني اليأس نفسي عن الأسى كما اضطر محمول على المركب الصعب


https://www.alajman.net/vb/showthread.php?t=98390









رد مع اقتباس