منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-20, 16:32   رقم المشاركة : 199
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ملاحـظـة :

إن شيوخ كل الزوايا المذكورة كانت لهم مشاركات فعّالة أيام الحركات التحررية وأيام ثورة التحرير ، حيث أنهم شاركوا فيها بالمال و النفس ، وتعبئة الجماهير و المحافظة على الشخصية الوطنية وبعض هذه الزوايا توقف عن النشاط لأسباب مادية أو اجتماعية أو للسببين معاً أما بعضها فمازالت نشطة إلى اليوم ، وكل هذه الزوايا باشرت نشاطها ما بين القرنين 18/19 الثامن عشر و التاسع عشر ، ومنها من توقفت عن النشاط و منها من مازالت إلى اليوم ، ومن الأسباب العامة المشتركة لتوقف هذه الزوايا :
- قلة المصادر المالية .
- عزوف الناس عن تعليم القرآن بالطريقة القديمة ( طريقة الذهاب إلى الزوايا والبقاء فيها ) .
- عدم تحمل الطلبة لظروف العيش بها .
- توجه أغلب الناس إلى المدارس الحديثة قصد التوظيف .
- توجه مريدي تعلم القرآن إلى المعاهد الاسلامية والجامعات والكتاتيب .
أشير هنا إلى أنه قد ظهرت زوايا حديثا ولكنها ليست كالأولى من حيث النظام والبناء وطريقة التعليم ، فهي بناءات عصرية وموجودة داخل المدينة ، ولا يبيت الطلبة فيها ولا يقيمون إلا زاوية سي عبد الرحمان طاهيري المدعو دحمان وهي :
1 ـ الزاوية الأحمدية التيجانية ومقدمها ( بوعكاز عامر ) .
2 ـ الزاوية القادرية ومقدمها ( ڤن أحمد ) .
3 ـ زاوية سي عبد الرحمان طاهيري ومقدمها هو سي دحمان .
* الــخــــــــــــوارق و الــبــــراهـــيـــن :
كثيراً ما كان الأولون يقصُّون علينا قصصاً ، لا يصدقها العقل ، ويجزمون أنها حقيقة ومنهم من حضرها ومنها :
1 – أنه حكي أن سيدي نايل الولي الصالح لما كان بالمغرب الأقصى اشتكى له بعض من مريديه واتباعه من اسد كان يقطع عليهم الطريق فذهب إلى مكانه وناداه يا قصورة ثلاثا ، فأتاه فأمسك بأذنه وبدأ يفركها بأصبعيه ، وأسر له في أذنه بكلام لم يسمعه أحد فذهب ولم يعد من ذلك اليوم .
2 – كما أن الولي الصالح سي المسعود بن سي عبد الرحمن كان إذا زار بدواً يريدون المطر ، وجمعوا له ما يريد من المال ، طلب الله لهم بالغيث فتمطر سماؤهم في حينها (( فـإن لله رجـال لو أقسمـوا عـلى الله لأبـرّهم )) أبـرّوه فـأبـرّهـم .
3 ـ كما أن لكل ولي صالح وشيخ زاوية ذكرت قصة مع الخوارق والبراهين منها ما علم ومنها ما خفي . فقد حكى لي عمي ( بلڤاسم ) شخصيا ما يلي : قال : ( كنا في ركب لزيارة زاوية الحاج برابح زيارة ابنه سي علي فعطشت فآويت إلى شجرة لأستريح ثم ألتحق بالركب ، فإذا بكأس ماء وضعت أمامي فشربت ووضعت الكأس في جيبي وألتحقت بالركب الذي كان قد وصل إلى الشيخ فلما رآني تبسم وقال : كـدت تمـوت عطـشا يا بلقاسـم هـات الأمانة التي عندك فقبلت رأسـه وأعطيتهـا إيـــاه .
4 ـ كما أن سي عبد الرحمان بن الطاهر الولي الصالح سجن لنشاطه السياسي الثوري ، بتوعية السكان وتحريضهم ضد فرنسا ، فوضع في السجن ، فكانوا كلما أغلقوا عليه السجن وجدوه خارجه ..؟ وقيل خارج الزنزانة وقيل كلما قيدوه وجدوه مفكوك القيود حرا وهو الراجح .










رد مع اقتباس