منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-23, 22:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جزائرية54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Flower2

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ رواه مسلم.
شرح الحديث:
أشعث من صفات الشعر، وشعره أشعث؛ يعني: ليس له ما يدهن به الشعر، ولا ما يُرجله، وليس يهتم بمظهره، وأغبر؛ يعني: أغبر اللون، أغبر الثياب، وذلك لشدة فقره.
مدفوع بالأبواب؛ يعني: ليس له جاه، إذا جاء إلى الناس يَستأذن، لا يأذنون له، بل يدفعونه بالباب؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس، لكن له قيمة عند رب العالمين؛ لو أقسم على الله لأبرَّه، لو قال: والله لا يكون كذا، لم يكن، والله ليكونن كذا، لكان، لو أقسم على الله لأبرَّه؛ لكرمه عند الله - عز وجل - ومنزلته.
فبأي شيء يحصل هذا؟
فما هو الميزان؟
الميزان: تقوى الله - عز وجل - كما قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
[الحجرات: 13].
فمن كان أتقى لله، فهو أكرم عند الله؛ يُيسر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويبر قسمه، وهذا الذي أقسم على الله، لن يقسم بظلم لأحد، ولن يجترئ على الله في ملكه، ولكنه يقسم على الله فيما يرضي الله؛ ثقةً بالله - عز وجل - أو في أمور مباحة ثقةً بالله - عز وجل.
فيبر الله بقسمه؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله و إحسانًا في ظنه بالله - عز وجل.










رد مع اقتباس