بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الشهر ، كلمة لكل معلم
الحمد لله و كفى و صل اللهم على المصطفى .
الإخوة الزملاء ( مديرون ، أساتذة ، معلمون ) تحية من عند الله تعالى طيبة مباركة فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته وبعد..
بمناسبة عيد الأضحى المبارك يطيب لي أن أكتب إليكم - و بداية من هذا الشهر الكريم - كلمة تحمل بعض معاني التضحية المرتبطة بهذه المناسبة العظيمة ، هذه المناسبة التي يعيش دلالاتها بناة الأجيال ، داعيا الله عز و جل أن يعيدها علينا أعمارا مديدة و أعواما عديدة ، و أن يوفقنا لخدمة أمتنا من خلال الرسالة التي نحمل ، و الوظيفة التي نشغل .
و في البداية كل التحية لكل الرجال و لكل النساء الذين يبذلون ما لديهم من جهد و طاقة و وقت و مال في سبيل تحقيق مقاصد هذه الرسالة النبيلة ، رسالة التربية والتعليم ...
الإخوة الزملاء رسالتنا هي رسالة الأنبياء والمرسلين ، رسالة نستثمر من خلالها الاستثمار الرابح ، الاستثمار في الإنسان ، هذا الاستثمار أنتم من يدير سوقه ، و السوق إما ربح أو كساد..
الإخوة الزملاء و كما تعلمون فإن التربية هندسة بشرية في جوهرها ، و منه فإن أهم و أعظم مهندس بشري هو السيد المعلم ، ذلك و بكل بساطة لأنه يبني عقول ونفوس البشر ، و البون شاسع بين هذا البناء و غيره من الأبنية . فهو بهذا يبني الأمة بأسرها.على أكتاف المعلم تقع المسؤولية الكبرى في بناء الأمة وبعث كيانها .
الإخوة الزملاء يقول الله عز وجل (( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ((
بشرانا هل هناك أفضل و أحسن من هذا الذي نعمل ..
ويقول عز وجل (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))
يا لها من مسؤولية ثقيلة .. أمام ربنا العليم ، و أمام نبينا الكريم ، و أمام مجتمعنا العظيم ..
ويقول الله عز وجل (( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ))
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( رحم الله من عمل عملاً فأتقنه ))
ولعل قول عمرو بن عتبة لمعلم أولاده هو الأنسب الذي نذكر به أنفسنا حيث قال (( ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك ، فإن عيونهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما صنعت ، والقبيح عندهم ما تركت ... )).
الإخوة الزملاء إن هذه الورقة مشروع لمجلة تربوية بيداغوجية ، أدعو كل مدير و أستاذ و معلم في مقاطعتنا الغراء إلى الالتفاف حولها و المساهمة في إخراجها إلى النور.
أعرف جيدا ما لديكم من قدرات ، و ما تملكون من مهارات .. نريد أن ينتشر هذا الخير إلى غيركم .
الإخوة الزملاء إن هذه الرسالة هي العدد التجريبي العدد 0 ، سيولد العدد الأول منها إن شاء الله بداية من شهر محرم 1431هـ ، إننا معكم فكونوا معنا ..
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و دمتم خدما لأمتكم و كل عام و أنتم بخير ، والحمد لله رب العالمين .
بشار في 11ذي الحجة 1430هـ الموافق ل28/11/2009
مفتش المقاطعة الأولى ، أخوكم الزبير