[سَامِيَة]

السلام عليكم

والله يا أخي إذا أردنا النهوض بالمستوى الأخلاقي للمرأة المطلقة وانتشالها من الوضع السيئ الذي رمت بنفسها إليه علينا أولا أن نصحح نظرة الدونية التي ينظر بها المجتمع اليها...نظرة المرأة المنحلة...أو المتسببة في الوضع الذي آلت إليه....نظرة الجانية وهي في أحيان كثيرة يكون مجني عليها فبعض السلوكيات التي نلحظها على المرأة المطلقة ما هي إلا حلول اختارتها وهي مضطرة حتى وإن لم تكن على الشكل الذي يحبه الله ويرضاه.

المرأة في كل الأحوال يشعرها المجتمع بالاثم وينظر إليها بشكل غير لائق سواء التزمت أخلاقيا أم لم تلتزم وهي أحيانا للدفاع عن كيانها و صورتها نجدها تنسلخ من بعض القيم حتى تجد لنفسها مكانا آمنا وسط هذا المجتمع أو للظهور بمظهر القوة حتى تتجنب نظرة الشفقة التي تحاصرها من كل حدب وصوب ....بمعنى إذا كانت قليلة يلوموها على ضعفها وقلة حيلتها وجياحتها وبلي معرفتش تحافظ على راجلها ودارها . ..وإذا كانت طايرة يتهموها بأنها منحلة خلقيا.

هناك الكثير من النساء اللواتي يعشن في بيوت أزواجهن وهن شبيهات بالمطلقات وترضى الواحدة منهن على العيش بتلك الطريقة فقط لأنها تخاف من أن تصبح مطلقة في نظر الأسرة والمجتمع وأبنائها.

أكثر ما تعانيه المطلقة هو معاملة المجتمع لها على أنها مجرمة ومنحرفة ومستعدة للفعل المشين إذ لا رادع يردعها وليس هناك ما تخاف عليه...كما ينظر إليها على أنها وباء حل بالعائلة...أما الطامة الكبرى فينظر إليها على أن همها الوحيد اصطياد رجل فتصبح مراقبة في كل مكان تقصده وأي حركة والتفاتة تقوم بها.

كما قالت الأخت نهال النساء العاديات ويضعن الماكياج ويركبن السيارات ويذهبن إلى الحفلات المستشفيات التجمعات...مظاهرهن تتسم بالسفور وقهقهتهن تسمع من بعيد فلما التركيز على المطلقة لو لم يكن هناك اجحاف في حقها.

في كل فئة يوجد الصالح والطالب وأحيانا لا يجبر الإنسان على التعايش مع المر إلا ما هو أمر منه.

بارك الله فيك.