منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-04, 23:34   رقم المشاركة : 715
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


[] حوصلة عن بحر المتدارك []



ومن شاء متابعة تناول بحر المتدارك وفق التسلسل الزمني ومتابعة كل التطبيقات ؛ فليدخل على الرابط التالي [ من أول مداخلة عن البحر ] :

تناول بحر المتدارك ..

[[
الدرس رقم 13: بحر المتدارك ]]
تعريف :
سُمِّيَ المتدارَك بهذا الاسم؛ لأن الأخفش الأوسط تدارك به على الخليل الذي أهمله، ومنهم من يسميه المحدث لحداثة عهده .. وغيرها من التسميات التي لا أريد سردها الآن / ومن شاء التوسع فله ذلك .. / ولا أريد لموضوعي أن يخرج عن طابعه العملي ..
[ وزن بحر المتدارك ..]

وزن بحر المتدارك بحسب الدائرة العروضية للخليل بن أحمد هو

:
من ثمان تفعيلات متماثلة ؛ فهو من البحور الصافية ، ولذلك يناسب الشعر الحر ..

وهي :

فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ ** فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ

[استعماله في الشعر العمودي]

يستعمل تاما [ ثمان تفعيلات ] ومجزوءا [ سِتُّ تفعيلات]

أما في الشعر الحر فلا يهمنا عدد التفعيلات في السطر .. – كما عرفنا في البحور السابقة -

[
ضابط بحر المتدارك ]

ضابطه هو:

حَرَكَاتُ الْمُحْدَثِ تَنْتَقِلُ ** فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُ
...

ولو قطعنا الشطر الأول الضابط لبحر الرمل سنجد :



حَرَكَاتُ الْمُحْدَثِ تَنْتَقِلُ **

حَرَكَاْ .. تُلْمُحْ .. دَثِتَنْ .. تَقِلُ **

فَعِلُنْ .. فَاْعِلْ .. فَعِلُنْ .. فَعِلُ **

وتلاحظون بأن التفعيلات هنا ليست سالمة / صحيحة ولا توجد الصورة " فَاعِلُنْ " ، بل دخلت عليها مؤثرات [ زحافات وعلل ] ..

*****


[ الزحافات والعلل في بحر المتدارك ]

[أولا - الزحافات في بحر المتدارك ]


هو زحاف واحد يدخل على بحر المتدارك ..

* زِحَافُ الخَبْنِ.

يتمثل عمله في حذف الثاني المتحرك من التفعيلة [ فَاْعِلُنْ ] = /0//0 ..
فتتحول صورتها إلى [ فَعِلُنْ] = ///0

وقد تأتي كل التفعيلات مخبونة فيسمى : " الخَبَبْ "
زحاف الخبن زحاف حسنٌ وكثير ؛ يدخل العروض والضرب

مثال دخول الخبن على بحر المتدارك قول الشاعر :

أَبَكَيْتَ على طَلَلٍ طَرَباً ** فَشَجَاكَ وأَحْزَنَكَ الطَّلَلُ
أَبَكَيْ .. تَعَلَاْ .. طَلَلِنْ .. طَرَبَنْ ** فَشَجَاْ .. كَوَأَحْ .. زَنَكَطْ .. طَلَلُوْ
فَعِلُنْ .. فَعِلُنْ.. فَعِلُنْ .. فَعِلُنْ ** فَعِلُنْ .. فَعِلُنْ .. فَعِلُنْ .. فَعِلُنْ

نلاحظ هنا أن زحاف الخبن دخل على كل تفعيلات البيت ..

[ثانياً - العلل في بحر المتدارك .. ]

[ 1- علل بالنقص ]


هي علة واحدة ..

- علة القطع ..

يتمثل عملها في حذف الساكن [ ساكن الوتد ] من آخر التفعيلة، وتسكين ما قبله ..

فتتحول تفعيلة [ فَاعِلُنْ] إلى صورة [ فَاعِلْ ]


تنبيه :


دخول علة القطع هو دخول غير لازم .. / وقد تدخل على كل تفعيلات البيت الشعري وهو ما يسمى : " قطرَ الميزاب " أو " دَقَّ الناقوس " .. وهذه التسمية ذات صلة بالموسيقى التي تنتج حينئذ ..


واستشعروها بقراءة هذا البيت ذي التفعيلات المقطوعة :

فَاعِلْ فَاعِلْ فَاعِلْ فَاعِلْ*** فَاعِلْ فَاعِلْ فَاعِلْ فَاعِلْ
...
أما الخطيب التبريزي في كتابه " الكافي في العروض و القوافي " فقد أورد هذه التفعيلة " فَاْعِلْ " بصورة " فَعْلُنْ " وذلك في سياق حديثه عن الخبن فقال : " ثم سكَّنوا العَيْنَ فجاء على فَعْلُنْ وسمَّوهُ الغريب ، و المُتَّسِقَ ، وركضَ الخيلِ ، وقَطْرَ المِيزَاب ، و انشدوا فيه :

إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ غَرَّتْنَا ** واسْتَهْوَتْنَا واسْتَلْهَتْنَا

إِنْنَدْ .. دُنْيَاْ .. قَدْغَرْ .. رَتْنَاْ ** وَسْتَهْ .. وَتْنَاْ .. وَسْتَلْ .. هَتْنَاْ

فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ ** فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ

...
يا ابْنَ الدُّنْيَا مَهْلاً مَهْلاً ** زِنْ مَا تَأْتِي وَزْناً وَزْنَا


يَبْنَدْ .. دُنْيَاْ .. مَهْلَنْ .. مَهْلَنْ ** زِنْمَاْ .. تَأْتِيْ .. وَزْنَنْ .. وَزْنَاْ

فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ ** فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ

...
ما مِنْ يَومٍ يَمَضِي عَنَّا ** إِلاَّ أَوْهَى مِنَّا رُكْنَا


مَاْمِنْ .. يَوْمِنْ .. يَمْضِيْ .. عَنْنَاْ ** إلْلَاْ .. أَوْهَىْ .. مِنْنَاْ .. رُكْنَاْ

فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ ** فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ.. فَعْلُنْ

[ 2- علل بالزيادة ]


هما علتان ..

أ/ علة التذييل :

هذه العلة مرت معنا من قبل ، حيث يتم إضافة حرف ساكن إلى آخر التفعيلة؛أي إلى الوتد المجموع

***

وبدخول التذييل على التفعيلة السالمة لبحر المتدارك أي [ فَاعِلُنْ ] ، تُصبح [ فَاعِلُنْ نْ ] وتُكتبُ : [ فَاعِلانْ ] ..

مثال التذييل قول الشاعر :


هَذِهِ دَارُهُمْ أَقْفَرَتْ *** أَمْ زَبُورٌ مَحَتْها الدُّهُورْ

هَاْذِهِيْ .. دَاْرُهُمْ .. أَقْفَرَتْ *** أَمْ زَبُوْ .. رُنْ مَحَتْ .. هَدْدُهُوْرْ

فاعِلُنْ .. فَاعِلُنْ .. فاعِلُنْ *** فاعِلُنْ .. فاعِلُنْ .. فاعِلَاْنْ

ب/ علة الترفيل :

هي علة مرت معنا من قبل أيضا ، و تتمثل في زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع ..
فتتحول تفعيلة بحر المتدارك من صورتها الأصلية " فَاْعِلُنْ " إلى صورة " فَاْعِلُنْ تُنْ " ..
ونكتبها على شكل : " فَاْعِلَاْتُنْ "

ومثال الترفيل قول الشاعر ..

لاتَكُنْ لِلْجَوَى نَاْصِحًا *** يُعْجِزُ الطِّبَّ مَيْتُ الْغَرَاْمِ

لاتَكُنْ .. لِلْجَوَى .. نَاْصِحَنْ *** يُعْجِزُ طـْ .. طِبْبَ مَيـْ .. تُ لْغَرَاْمِيْ

فَاْعِلُنْ .. فَاْعِلُنْ .. فَاْعِلُنْ *** فَاْعِلُنْ .. فَاْعِلُنْ .. فَاْعِلَاْتُنْ


***

خلاصة لصور التفعيلات في بحر المتدارك :

هي 05 صور ممكنة ..

التفعيلة السالمة : فَاعِلُنْ
تفعيلة بدخول زحاف: فَعِلُنْ
03 تفعيلات بدخول علة : فَاعِلْ= فَعْلُنْ / فَاْعِلَانْ / فَاعِلَاتُنْ ..

***










رد مع اقتباس