منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-01-21, 20:01   رقم المشاركة : 709
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم متتبعي المتصفح .. /

هذه بعض القصائد الجميلة من الشعر الحر انتقيتها ..

وأرجو من المتابعين بعد قراءة كل قصيدة والاستمتاع بها اكتشاف البحرالذي كتبت عليه / وذلك بتقطيع بعض الأسطر منها واستخراج تفعيلاتها .. /

......

جزء من قصيدة / لبدر شارك السياب / عنوانها : " هل كان حُبًّا "

...

هل تسمين الذي ألقى هياماً؟
أم جنونا بالأماني؟ أم غراما ؟
ما يكون الحب؟ نوحاً و ابتساما؟
أم خفوق الأضلع الحرى إذا حان التلاقي
بين عينينا فأطرقت فراراً باشتياقي
عن سماء ليس تسقيني إذا ما؟
جئتها مستسقياً إلا أواما


*************************

القصيدة الثانية / لنازك الملائكة .. / عنوانها : "غرباء "

...

( غرباء )
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومِ المطيرِ
كان قتلاً لأناشيدي وقبرًا لشعوري
دقّتِ الساعةُ في الظلمةِ تسعًا ثم عشرا
وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى
أسألُ الساعةَ ما جَدْوى حبوري
إن نكن نقضي الأماسي, أنتَ أَدْرى,
غرباءْ
مرّتِ الساعاتُ كالماضي يُغشّيها الذُّبولُ
كالغدِ المجهولِ لا أدري أفجرٌ أم أصيلُ
مرّتِ الساعاتُ والصمتُ كأجواءِ الشتاءِ
خلتُهُ يخنق أنفاسي ويطغى في دمائي
خلتهُ يَنبِسُ في نفسي يقولُ
أنتما تحت أعاصيرِ المساءِ
غرباءْ
أطفئ الشمعةَ فالرُّوحانِ في ليلٍ كثيفِ
يسقطُ النورُ على وجهينِ في لون الخريف
أو لا تُبْصرُ? عينانا ذبولٌ وبرودٌ
أوَلا تسمعُ? قلبانا انطفاءٌ وخمودُ
صمتنا أصداءُ إنذارٍ مخيفِ
ساخرٌ من أننا سوفَ نعودُ
غرباءْ
نحن من جاء بنا اليومَ? ومن أين بدأنا?
لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين.. فدَعنا
نطفرُ الذكرى كأن لم تكُ يومًا من صِبانا
بعضُ حبٍّ نزقٍ طافَ بنا ثم سلانا
آهِ لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا
قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا
غُرباءْ


*************************

القصيدة الثالثة / لفاروق جويدة .. / عنوانها : " وعادت حبيبتي "

...

يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار
فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار
وأنامل الأيام يحنو نبضها
حتى دموع الأمس من فرحي.. تغار
وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني
ما كنت أحسبها.. تحن إلى المزار
فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار

* * *

يا ليل لا تعتب علي
فلقد نزفت رحيق عمري في يديك
وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك
وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك
الآن أرحل عنك في أمل.. جديد
كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد
و قضيت عمري كالصغير
يشتاق عيدا.. أي عيد
حتى رأيت القلب ينبض من جديد
لو كنت تعلم أنها مثل النهار
يوما ستلقاها معي..
سترى بأني لم أخنك و إنما
قلبي يحن.. إلى النهار

* * *

يا ليل لا تعتب علي..
قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي
وتضحك.. في غباء
كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء
و ظننت يوما أننا سنظل دوما.. أصدقاء
أنا زهرة عبث التراب بعطرها
ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء
يا ليل لا تعتب علي
أتراك تعرف لوعة الأشواق؟
و تنهد الليل الحزين و قال في ألم:
أنا يا صديقي أول العشاق
فلقد منحت الشمس عمري كله
وغرست حب الشمس في أعماقي
الشمس خانتني وراحت للقمر
و رأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر
قالت: عشقت البدر لا تعتب
على من خان يوما أو هجر
فالحب معجزة القدر
لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر
فتركتها و جعلت عمري واحة
يرتاح فيها الحائرون من البشر
العمر يوم ثم نرحل بعده
ونظل يرهقنا المسير
دعني أعيش ولو ليوم واحد
وأحب كالطفل.. الصغير
دعني أحس بأن عمري
مثل كل الناس يمضي.. كالغدير
دعني أحدق في عيون الفجر
يحملني.. إلى صبح منير
فلقد سئمت الحزن و الألم المرير

* * *

الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل
و أترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل
دع أغنيات الحب تملأ كل بيت
في ربى الأمل الظليل
لو كان قلبك مثل قلبي في الهوى
ما كان بعد الشمس عنك و زهدها
يغتال حبك.. للأصيل

* * *

يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني.. هنا
قل للصحاب بأنني
أصبحت أدرك.. من أنا
أنا لحظة سأعيشها
و أحس فيها من أنا؟!












رد مع اقتباس