منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~العنوان الضائع~
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-27, 11:16   رقم المشاركة : 216
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العنوان الضائع: سكر قهوة وشاي

كانت حليمة مستلقية على السرير بعيننين متورمتين من أثر البكاء
الا انها ابتسمت بمكر وهي تفكر في الحيلة التي تجعلهم يرفضونها بدل أن ترفضهم وصورة صينية القهوة والشاي تلمع امام عينيها
وأخذت تتخيل الموقف بتفاصيله الممكنة
هنا
دخلت عليها أختها رحمة وكانت أكبر منها سنا
فجلست الى جوارها وقالت بصوتها الحاني:
- ألم تجهزي نفسك بعد.. مابال عينيك ؟ هل مازلت تبكين؟ هيا قومي ستحضر حنان والخالة سعدية بعد قليل وعليك ان تجهزي نفسك
عندها اعتدلت حليمة في جلستها وواجهت أختهها بحدة:
-لكني لا أريد الزواج يا رحمة فلمذا تريد أمي إرغامي وهي تعلم أن زواجي لايصح دون رضاي؟؟
ثم حدثت نفسها بفخر وهي تتذكر فكرتها الجديدة: على كل لا يهمني أستطيع جعلهم يذهبون بلا عودة فقط بالقلل من الأخطاء التي لا تغتفر للعروس
وقطعت عليها رحمة حبل أفكارها قائلة:
- لماذا لا تفهمين يا حليمة؟ أنت في الرابعة والعشرين وهذه المرة الثالثة التي ترفضين فيها من يتقدم لك وهذا لا يصح أيضا فلا سبب يجعلك ترفضين
إن ياسر لنحيي فيه دماثة أخلاقه ولا شيء يعيبه والخالة سعدية طيبة
اما أمي فليس لك الحق أن تلوميها أنت تحرجينها برفضك المستمر ثم عليك أن تحسي بها قليلا
فكما ترينني هنا معك ولم يكتب الله لي الزواج بعد وهذا ما تخشاه امي عليك
أرادت حليمة الاعتراض بقولها:
-لكن...
فقاطعتها رحمة:
- بدون لكن .. أنا لن أجبرك لكن تذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)"

خرجت رحمة وتركت حليمة غارقة في أفكارها حتى النخاع
ورغم كل هذا الحديث الا انها لازالت حائرة
فهل ستنفذ الفكرة التي اهتدت اليها
وتقدم على فعلتها المتهورة أم ان كلام رحمة سيجد صدى داخل نفسها



[[ ارجو أني لم أغرد خارج السرب ,عسى ان تنال اعجابكم]]


العنوان الضائع: أيها الصغير !









رد مع اقتباس