منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** ركن إعراب الكلمات والجمل ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-08, 20:05   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
عبد الرحيم بوعكيز
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

أهلا بالأخ الفاضل ، لقد سألت عن عظيم ٍ ، و سنعرب الإعراب المشهور فيها إن شاء الله تعالى ،


بسم : الباء ،حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .

اسم : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وهو مضاف .

الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .

الرحمن : نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .

الرحيم : نعت ثان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .



أحبتي في الله ، سأذكر وجهين في إعراب كلمة " الرحمن " ، حتى تعم الفائدة و النفع بيننا نحن المدرّسين ،


الرحمن ، هناك من يلفظها : الرحمنُ ، بضم حر النون ، فيكون إعرابها خبرا لمبتدإ محذوف تقديره " هو " أي ، هو

الرحمنُ.

وهناك من يلفظها : الرحمن َ ، بفتح حرف النون ، فيعربها مفعولا به لفعل محذوف تقديره " أخص " أي ، أخص الرحمنَ.

( يسمى المنصوب على الاختصاص )

لكن المشهور هو ما أفدنا به من الإعراب الأول ، وهذه لطائف نحوية أحببت أن أسلي بها زملائي.

اقتضت المودة والوفاء أن أنقل إليكم هذا الكلام المفيد والبديع ،


( ............................الــــــــفــــــوائــ ـــــــــــد ............................)

1 ـ تسمى البسملة وهذا يسمى النحت نحت جملة إلى اسم .

2 ـ جملة البسملة جميعها مجرورة تأمّل وتدبّر .

3 ـ فقدَّرنا المحذوف -الذي تعلق به الجار والمجرور- فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط، والأسماء لا تعمل إلا بشرط، لأن العمل أصل في الأفعال، فرعٌ في الأسماء.
ونقدِّره متأخراً لفائدتين:
الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول -وهو هنا الجار والمجرور- يفيد الحصر، فيكون: بسم الله أقرأ، بمنزلة: لا أقرأ إلا باسم الله.
الثانية: تيمناً بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
ونقدِّره خاصاً لأن الخاص أدلُّ على المقصود من العام؛ إذ من الممكن أن أقول: التَّقدير: بسم الله أبتدئ، لكن (بسم الله أبتدئ) لا تدل على تعيين المقصود، لكن (بسم الله أقرأ) خاص، والخاص أدلُّ على المعنى من العام.

4 ـ اسم: اسم مجرور ، ولم ينون لانه مضاف.. واذا قيل لم لا ينون المضاف؟ فقل لان الاضافة زائدة والنون زائدة ولا يجمع بين زائدين
واذا قيل : لم سقطت الالف من بسم والاصل باسم؟
فقل: لانها كثرت على الاسنة، اختصار للخط، سهولة للنطق.

5 ـ ضبط جملة ما يتحصل في البسملة سبعة أوجه مستعملة :
1- بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

2- بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمُ

3- بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمَ

4- بسمِ اللهِ الرحمنُ الرحيمُ

5- بسمِ اللهِ الرحمنُ الرحيمَ

6- بسمِ اللهِ الرحمنَ الرحيمُ

7- بسمِ اللهِ الرحمنَ الرحيمَ
الأول منها يجوز عربية ويتعين قراءة ، والستة بعده تجوز عربية لا قراءة .
قال النور الأجهوري :
إن ينصب ( الرحمن ) أو يرتفعا --- فالجر في ( الرحيم ) قطعًا منعا
وإن يجـرَّ فأجـز في الثــاني --- ثلاثة الأوجــه فخـذ بياني
فهـذه تضـمنت تسعًا مـنع --- وجهان منها فـادر هذا واستمع

6 ـ (الصرف ):
(اسم) فيه إبدال، أصله سمو، حذف حرف العلة وهو لام الكلمة وأبدل عنه همزة الوصل. ودليل الواو جمعه على أسماء وأسامي، وتصغيره سميّ. والأصل أسماو وأسامو وسموي، فجرى فيها الإعلال بالقلب.
(اللّه).. أصله الإلاه، نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ثم سكنت وحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين وأدغمت اللام في اللام الثانية..
وحذفت الألف بعد اللام الثانية لكثرة الاستعمال. فالإله مصدر من أله يأله إذا عبد، والمصدر في موضع المفعول أي المعبود.
(الرحمن) صفة مشتقة من صيغ المبالغة، وزنه فعلان من فعل رحم يرحم باب فرح.
(الرحيم) صفة مشتقة من صيغ المبالغة، أو صفة مشبهة باسم الفاعل وزنه فعيل من فعل رحم يرحم.

7 ـ (البلاغة) :
1- التكرير: لقد كرّر اللّه سبحانه وتعالى ذكر الرحمن الرحيم لأن الرحمة هي الإنعام على المحتاج وقد ذكر المنعم دون المنعم عليهم فأعادها مع ذكرهم وقال: (ربّ العالمين الرحمن) بهم أجمعين.
2- قدم سبحانه الرحمن على الرحيم مع أن الرحمن أبلغ من الرحيم، ومن عادة العرب في صفات المدح الترقي في الأدنى إلى الأعلى كقولهم: فلان عالم نحرير. وذلك لأنه اسم خاص باللّه تعالى كلفظ (اللّه) ولأنه لما قال: (الرحمن) تناول جلائل النعم وعظائمها وأصولها، وأردفه (الرحيم) كتتمة والرديف ليتناول ما دقّ منها ولطف. وما هو من جلائل النعم وعظائمها وأصولها أحق بالتقديم مما يدل على دقائقها وفروعها. وافراد الوصفين الشريفين بالذكر لتحريك سلسلة الرحمة.
فباسم اللّه تعالى تتم معاني الأشياء ومن مشكاة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تشرق على صفحات الأكوان أنوار البهاء.

8 ـ (البسملة):
عني العلماء ببحث البسملة من سائر وجوهها، نخص منها بالذكر:
1- اختلفوا حول كونها آية من كتاب اللّه أم لا، فابن مسعود ومالك والأحناف وقراء المدينة والبصرة والشام لا يرونها آية.
وابن عباس وابن عمر والشافعي وقراء مكة والكوفة يرون أنها آية من كل سورة.
2- نزلت البسملة مجزّأة: الجزء الأول في قوله تعالى: (بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها) الثاني: في قوله: (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) الثالث في قوله: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).


بارك الله فيكم.

تحياتي










رد مع اقتباس