منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ادريس الاصغر الاب الثالث للبشرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-02, 16:37   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبد القـادر
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعرف على بربريست فرنسا وتلاميذهم

يقول الفيلسوف الفرنسي أرنست رينان " القومية مبنية على شيئين الأساطير والعداء للجيران ".

ويقول المؤرخ البريطاني هوبل " اذا أردت أن تلغي شعباً، تبدأ أولا بشلّ ذاكرته، ثم تلغي كتبه وثقافاته وتاريخه، ثم يكتب له طرف آخر كتبا أخرى و يعطيه ثقافة أخرى ويخترع له تاريخاً آخر... عندها ينسى هذا الشعب من كان وماذا كان والعالم ينساه أيضاً ".

واليوم نجد مجموعة تستقر في الغرب وعلى التحديد في فرنسا تدعو إلى قومجية بربرية شوفنية عنصرية اتخدت من الإسلام والعروبة عدوا ومرمى لسهامها .

ولتعرف على هذه القومجية الشوفنية العنصرية أقول :

إننا نعرفها باسم البربريستية ، فهم يعرفون عن أنفسهم في اللغات الأجنبية بأنهم بربر على الرغم من أنهم يدعون أمام العرب أنهم أمازيغ مع إن اسم البربر في اللغة العربية هو اسم لشعب مسلم ، بينما اسم البربر في اللغات اللاتينية يعني الهمج ، أما مقطع يست فقد استعير من الفرنسية حيث أطلق الفرنسيين على أتباع الجنرال بيتان اسم البيتانيست كصفة تحقير لهم على عمالتهم للنازية .

وكتعريف للبربريستية أقول إن النزعة البربريستية انطلقت على يد الاستدمار الفرنسي فالكابتن لوغلاي المشرف على التعليم في الجزائر خطب في المعلمين الفرنسيين في بلاد القبايل قائلا لهم " عملوا كل شيء للبربر ما عدا الإسلام والعربية ".

ويقول الكاردينال لافيجري في مؤتمر التبشير المسيحي في بلاد القبايل سنة 1867 "إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت هي حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هولاء البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة بعيدا عن العالم المتمدن ".

وقد قامت فرنسا بإجبار ملك المغرب في سنة 1930 على إصدار الظهير البربري وهو مرسوم ملكي يعترف فيه للبربر بأن لاتطبق عليهم الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية، وإنما يطبق عليهم العرف البربري. فتصدى له زعماء البربر أنفسهم توجه شيوخ قبائل آيت موسى وآيت زمور إلى فاس وأعلنوا أمام علماء جامع القرويين رفضهم للظهير البربري ففشلت خطة فرنسا .

وما يؤكد على تركيز الفرنسيين على منطقة القبائل في خلق النزعة البربريستية ما ورد في الكتاب الذي صدر في الجزائر في النصف الأول من سنة 1956 تحت عنوان (مساهمة في دراسة الزوايا الطرقية) بقلم الجنرال ب . ج أندريه P.J. Andre عضو أكاديمية العلوم الاستعمارية، والذي كتب مقدمته جاك سوستل J.Soustelle الوالي العام الفرنسي في الجزائر .

وبعد فشل فرنسا في إدامة احتلالها للجزائر أنشئت الأكاديمية البربرية بباريس التي كونت مجموعة من الجزائريين وأعطتهم الجنسية الفرنسية مثل سالم شاكر وتاسعديت ياسين ومنحتهم شهادة الدكتوراة في الدراسات البربرية، وعندما بدأت الدولة الجزائرية بالتعريب جن جنون فرنسا وحركت عملائها في الجزائر من أمثال مولود معمري المشهور بعمالته لفرنسا قبل الاستقلال ، ونتيجة لذلك وبعد وفاة هواري بومدين قام البربريست بتشجيع من فرنسا وعملائها في الجزائر من بعض قادة الجيش والمخابرات المعرفون بولائهم لفرنسا بتحريك المظاهرات ببلاد القبائل فدنست قبور الشهداء وحرق العلم الجزائري وفي مطلع الثمانينات تأسست حركة الثقافة البربرية M.C.B التي قامت على أساس الحقد على الإسلام وكل ما هو عربي وبالنظر إلى الحروف الإفرنجية المختصرة لإسم الحركة تعرف كذب وزيف هولاء حيث يسمى هولاء أنفسهم أمام العرب بالأمازيغ، وأمام أسيادهم الفرنسيين يسمون أنفسهم بربر ورمزوا لذلك بحرف B .

ولذلك استخدام مصطلح البربريست لوصف هذه الفئة الضالة المارقة فهذا المصطلح هو الاسم الذي أطلقه عليهم أسيادهم الفرنسيين الذين إخترعوا لهم القومية البربريستية، كما أن بربر الجزائر ينعتون بهذا الاسم هذه الفئة الضالة الممسوخة ، التي تسب الإسلام والعربية والعروبة وتتعاطف مع أعداء الإسلام .

وقد صرح أحد أقطاب حركة الثقافة البربريستية المقبور غير المأسوف عليه معطوب الوناس المغني البربريستي الذي سب العرب والمسلمين علانية في أغانيه إلى القناة التلفزيونية الفرنسية في برنامجها (سبعة على سبعة) الذي أذيع في 8 يناير 1995 قائلا: " إن الذي علمني هويتي البربرية هو الأب شارل ديكيرس Ch. Deckers الذي اغتيل من طرف أشراف الجزائر مع ثلاث رهبان في تيزي وزو ).

وهذا الراهب الذي علم هذا المعطوب هو بلجيكي يتحدث القبايلية ضبط من قبل مفتش شرطة قبايلي بمدينة تيزي وزو في سنة 1976 وهو يجمع مراهقين ومراهقات في بيته ويحثهم على ممارسة الفاحشة ، وقد قامت السلطات الجزائرية بطرده بعد هذه الفاجعة ، والغريب أنه كان مستشارًا بوزارة العمل الجزائرية التي يسيطر عليها الشيوعيون ويحمل الجنسية الجزائرية بالإضافة إلى البلجيكية، وقد توسطت له بلجيكا ليعود فعاد وبقي حتى قتله أشراف الجزائر .

وبالنسبة لتلميذه المعطوب فقد وقف في 20 إبريل 1995 أمام جمهرة من الناس فيما يسمى بالربيع الأمازيغي وقال بالحرف الواحد: " لو بقيت اللغة الفرنسية رسمية بالجزائر بعد الإستقلال مثلما كانت قبله، لما وصلنا إلى وما صلنا إليه" أي لما أثيرت قضية اللغة الأمازيغية والهوية الأمازيغية. ومعنى هذا أن قضية اللغة الأمازيغية تثار من أجل هدف واحد هو خدمة اللغة الفرنسية حتى تبقى هذه اللغة هي المشتركة بين العرب والأمازيغ .

وقد أقامت حركة الثقافة البربرية مهرجانا يوم 27 أكتوبر 1994 بقاعة حرشة بالعاصمة مهرجاناً، تداول فيه البربريست الخطاب على المنصة ملقين خطبهم بالفرنسية مع ترديد جمل قبايلية، ووقف رئيس جامعة بجاية يلقي خطابه بالعربية، فمنعوه من التحدث فأجابهم قائلا "دعوني أتحدث بالعربية، لأرد التهمة التي تقول بأننا ضد العربية" فردوا عليه قائلين: " إنها ليست تهمة، تكلم بالفرنسية أو بالقبايلية أو إنزل من المنصة" فنزل دون أن يلقي خطابه وهذا ما يؤكد عدائهم للعربية في ظل ترحيبهم بالفرنسية .

وفي بداية السنة الدراسية 1994-1995 استغل البربريست الوضع المتدهور بالجزائر وشنوا إضراب مفتوح في المدارس وجامعتي تيزي وزو وبجاية من أجل أن تعترف الدولة الجزائرية بتدريس ما يسمونه بالأمازيغية والاعتراف بها كلغة وطنية ورسمية، وكان المخطط أن يعم الإضراب سائر الولايات التي يتواجد فيها الأمازيغ، ولكن الفئات التسع الأمازيغية لم تستجب للإضراب .

وقد وصل أمر هولاء البربريست إلى تحقير الإسلام فالمدعو عزالدين الزعلاني كتب بالفرنسية في جريدة matin في عددي 2 و 3 أكتوبر 1996 اعتبر الأمازيغية هي وجود rtre في مفهوم الهوية الوطنية الواحدة والثابتة للشعب الجزائري. بينما اعتبر الإسلام واللغة العربية مكاسب ( avoir ) كالقميص يستبدل إذا إعتراه البلى وطالب بإلغائهما من تركيبة الهوية الوطنية، واعتماد وحدانية الهوية المرتكزة على الأمازيغية فقط .

وأيضا تخصصت جريدة البربريست الأولى liberte في تحقير عقبة بن نافع رضي الله عنه .

وايضا قاموا بتحقير الحرف العربي واعتباره حرفا بدائيا والمطالبه بتطبيق ما طبقة أتاتورك في تركيا واعتماد الحرف اللاتيني حتى للعربية .

وأيضا ووصفوا المجاهدين الذين حاربوا فرنسا بأنهم عصابات قتلة وذباحين .

وأيضا أسسوا جمعية باسم (أوراس الكاهنة) في تحدي للإسلام والمسلمين بتسمية جمعية على اسم كاهنة يهودية حاربت المسلمين .

وفي اطار نشاطات أكاديمية باريس البربرية قامت باصدار قاموس لغوي أمازيغي قال عنه مقدمو (قاموس اللغة القبايلية) الذي نشر في سنة 1982 للأب داليه (J.M Dallet) وتلاميذه: الأستاذة مادلين آلان (M. Allain) وجاك لا نفري (J. Lanfry) وبيتر ريسينك (P. Reesink) أنه عمل لتغيير القبايلية، واعتبروه مناقضا للأسس العلمية للغات .

هذا ويعتبر البربريست أن اللغة البربرية هي اللغة التي تحضرها أكاديمية باريس البربرية منذ سنة 1967 وهي لغة جديدة لا علاقة لها بأية لهجة بربرية .

وقد قام الآباء البيض ( مجموعة من الرهبان النصارى) وتلاميذهم من أمثال سالم شاكر في اطار سلخ البربر عن ثقافتهم وهويتهم بحملة تطهير واسعة للكلمات التي تشم فيها رائحة الإسلام في إطار ما يسمى عندهم بتطهير البربرية أي حدف كل الكلمات العربية التي يشتم فيها روح الإسلام بما في ذلك لفظ الجلالة، ومن ذلك أيضا استبدل تحية المسلمين بـ آزول فلاون التي ليس لها أي وجود في اللهجات البربرية .

وفي إطار هذا المشروع تقوم الأكاديمية البربرية بباريس بإستحداث كلمات جديدة وضمها إلى القاموس االبربري وإرسالها إلى البربرست لإستخدامها ونشرها .

وكمثال على ذلك ما قام به المدعو الشريف معمري مذيع موجز الأخبار بالقبائلية بالإذاعة الجزائرية الذي كان في كل يوم يقوم بتسريب كلمات جديدة ويقوم بشرحها بالفرنسية !!!!

والسؤال هنا هو معنى أن يتكلم هذا المذيع بالقبايلية ثم يتحدث بكلمات يعرف مسبقا أن القبائليين الذين يتحدث لهم بلغتهم لن يفهموه فيتطوع ويشرحها لهم بالفرنسية !!!!!!!

ما قام به هذا البربريستي عكس ما قام به البربري الأصيل سليمان خاطر مقدم موجز الأخبار بالشاوية الذي قدم اللهجة الشاوية الصافية دون حذف الكلمات العربية منها .

وقد أجرت صحيفة الحركة البربريستية حديثا مع عبد السلام بلعيد رئيس الحكومة في وقتها وهو من القبائل وطلبت منه إصدار قرارا يعتمد الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، فأجاب قائلا : " أرفض أن يكون للجزائر لغتان وطنيتان رسميتان، لأن ذلك معناه أمتين اثنتين تعيشان على أرض الجزائر، وأنا لا أومن إلا بأمة واحدة، ثم إنه لا توجد لغة أمازيغية مركزية، بل لا توجد قبائلية مركزية، بل توجد عدة لهجات قبايلية، ولهجات أمازيغية"؟ وعندما قيل له: "لكن أنت لست عربيا، إنك قبايلي" أجابهم بقوله: "أنا عربي لأنني قبايلي ".

كما رد المستعرب الفرنسي ( جاك بيرك Jaques Berque) ) على مطلب البربريست بجعل ما يسمونه بالأمازيغية لغة رسمية ً قائلا: "من الخطأ الكبير الإعتراف باللغة البربرية كلغة رسمية ثانية إلى جانب العربية من طرف بلدان المغرب العربي. ولا أعتقد أن مطلب اللغة مشروع، لأنه سيؤدي في النهاية إلى إنقسام الولاء ".

وإن فرنسا راعية البربريست فرضت لغتها على سكانها ومنهم الغال والكوريسكيين والبريتانيين والباسكيين بالحديد والنار، وهي إلى الآن لم تعترف باللغات التي تتحدث المنطوقة في الأقاليم الفرنسية مثل الكورسيكية والباسكية وبرتانية ، وكلها لغات يطالب أهلها بالإعتراف بها ولكن الحكومة الفرنسية ترفض رفضا قاطعا مجرد الحديث في هذا الموضوع مع أنها تدعم في نفس الوقت في الجزائر وتشن صحفها الحملات وتدعي إضطهاد البربر في الجزائر وغيرها وتطالب بحقوقهم أما الكورسيكيون والباسكيون والبريتانيون فلا حقوق لهم .

ان البربر أنفسهم عبر تاريخهم الطويل لم يتخذوا البربرية لغة رسمية فقبل الإسلام اتخذوا البونيقية لغة للعلم والثقافة ثم اللاتينية ، وبعد الإسلام إتخذت الدول التي حكمها البربر في المغرب العربي من العربية لغة لدولة والعلم والثقافة مثل دول بني زيري وبني حماد وبني رستم وبني مدرار والمرابطين والموحدين وبني مرين وغيرهم، فكيف نقوم اليوم باقرار ثنائية اللغة وفرض لغة أعدها العدو في أكاديمية كلغة رسمية حتى نزداد ضعفا على ضعف وشردمة وتفرق ونطمع فينا العدو ونشعل في بلادنا الفتنة .









رد مع اقتباس