منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ادريس الاصغر الاب الثالث للبشرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-30, 20:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي



تحطيم خرافة النسب الشريف في بلاد المغرب الكبير الجزء 01

دولة الادارسة وقصة ابادة وتهجير العائلة الادريسية الى المشرق

اليوم سنكلمكم على مرحلة انتقالية تفصل بين الجيل الاول (الامويين والعباسيين) و الجيل الثاني (الهلاليين) من العرب الذين وصلوا لشمال افريقية ,

انها مرحلة ظهور ادريس بن عبد الله الكامل حفيد سيدنا علي رضي الله عنه و الذي فر من بطش العباسيين الى شمال افريقية في القرن 08م اين استقر في نهاية رحلته وسط قبيلة اوربة التي استغلت مجيئ ادريس لتاسيس دولة باسمه و بسم آل بيت رسول الله من اجل العودة للسلطة التي سلبت منها من طرف الامويين ايام اميرها اكسل قاتل عقبة ابن نافع الاموي في القرن 07م .

اليوم ادريس هذا يعد الجد الخرافي و المزعوم لملايين البشر في الجزائر و المغرب و تونس و ليبيا و حتى موريطانيا و ظاهرة الانتساب لادريس هي الظاهرة الاكثر انتشار في شمال افريقية بسبب كون الرجل من آل بيت رسول الله و الكل يهرول لغاية ايامنا هذه من اجل " سرقة" هذا النسب لما فيه من مزية و مجد و شرف (حسبهم) و هم من يطلق على انفسهم اسم الاشراف و في بعض الاحيان المرابطين او مباشرة دون استيحاء آل البيت, لكن ماذا قال التاريخ و علم الجينات في ما يخص احفاد ادريس الحقيقيين ؟ هل هم موجودين فعلا في شمال افريقية ؟

الادلة التاريخية المسكوت عنها حول فناء الادارسة في المغرب الكبير
اليوم سنقدم لكم الوثيقة و الشهادة التاريخية المخفية و المسكوت عنها عمدا من طرف " سارقي" النسب الادريسي و مدعي الشرف في هذه البلاد و الذين ظهروا في حقيقة الامر زمن الدولة العثمانية بسبب جهل الاتراك لاصولنا و انسابنا الحقيقة بحيث جلب هؤلاء " الادارسة المزعومين" بعض تجار الانساب العرب المجهولين على راسهم احمد العشماوي المكي في القرن 17م ( كلمة العشماوي تعني الجلاد الذي ينفذ حكم الاعدام) الذي جعل من ثلث قبائل الامازيغ عبارة على احفاد ادريس بن عبد الله و ذلك لمن يدفع المال بطبيعة الحال و كانت نتيجة ذلك اعفاء ضريبي لكل تلك القبائل التي انتحلت النسب الشريف من قبل الدولة العثمانية ( آل البيت لا يدفعون الضرائب في نظام الدولة الاسلامية) و بداية انتشار قوي في مجتمعنا لظاهرة " التصوف " و التعبد في الاضرحة ( شرك بالله عز و جل) و القبب و تفشي ظاهرة العنصرية ضد الامازيغ المحافضين و اصحاب البشرة السمراء في الجنوب و انقسام المجتمع الجزائري لطبقات مما ادى الى ضعفه و تشتته و الاستعراب القصري للسان هؤلاء الذين انتسبوا لادريس و تشبههم بالعرب في كل المجالات لاخفاء هويتهم الامازيغية الحقيقية لانه من غير المعقول ان ينسب الانسان نفسه لادريس بن عبد الله اي لعرب قريش ثم يكلم الناس بالامازيغية او يحافض على امازيغيته بل في كل رحلة حج يجلب معه كل معالم العروبة للتقرب شيء فشيء لشخصية الرجل العربي الحقيقي لاخفاء كل ما هو امازيغي بداخله.... استمعوا جيدا و انقلوا هذه الحقيقة للناس :
في سنة 362 هجري اي 973م قام الملك الامازيغي بلكين بن زيري الملقب بابي الفتوح ( بولوغين بن زيري) بغزو المغرب الاقصى ابتداء من المغرب الاوسط ( الجزائر) و لما انصرف بلكين الى دار ملكه , اجاز الحكم المستنصر بالله امير بنو امية بالاندلس عسكره الى المغرب الاقصى بقيادة وزيره محمد بن قاسم بن طملس لمحاربة الادارسة على راسهم آخر ملوك الادارسة الحسن بن كنون الذي تبنى المذهب الشيعي و نقض المروانية ( اي حارب الدولة الاموية الثانية التي تاسست بالاندلس) , لكن الوزير محمد بن قاسم بن طملس انهزم و قتل مما دفع بالحاكم المستنصر لارسال قائده العسكري القوي " غالب " قائلا له جملة تاريخية " سر يا غالب سير من لا اذن له في الرجوع الا حيا منصورا او ميتا معذورا " و بالفعل انتصر غالب على ملك الادارسة الحسن بن كنون سنة 363 هجري و فتح فاس و قام بالقاء القبض على جميع الادارسة من احفاد ادريس بن عبد الله و هم عبارة على عائلة تكونة خلال قرنين فقط اي ليسوا حتى بقبيلة بل افراد معروفين يسهل جمعهم و بالفعل تم جمعهم و ارسالهم الى قرطبة بالاندلس و تم القضاء على الدعوة الشيعية في المغرب الاقصى و كل هذا سنة 364 هجري .
انظر كتاب العبر لابن خلدون الصفحة 451 من الجزء 06 باب دولة الادارسة




اما من تبقى من الادارسة في المغرب هم رجلان فقط من ابناء حمود بن ميمون حفيد عمر بن ادريس و هما علي و القاسم اللذان جمعا الامازيغ من حولهما للانتقام من الامويين بالاندلس و بالفعل اجازوا للاندلس و قاموا بالقضاء على الامويين و هم من اسس دولة بنوا حمود بالاندلس التي اختفت في ما بعد و لا وجود لاي قبيلة في شمال افريقية او غيرها تنسب نفسها اليوم لحمود بن ميمون حفيد ادريس لانهم انقرضوا تماما ... هكذا كانت نهاية الادارسة عزيزي القارئ.
اقرا كتاب ابن خلدون الجزء 06 باب الخبر عن دولة ابن حمود




انظر كتاب العبر لابن خلدون الصفحة 452




و اهم شيء, في زمن ابن خلدون العارف بانساب العرب و العجم اي القرن 14م اكد هذا العلامة ان الادارسة حين وصلوا الى القاهرة في القرن 10م ساحوا في قبائل العرب بالمشرق بل و انكروا النسب الادريسي عن انفسهم لحماية ابنائهم من التصفية و القتل اي في زمن ابن خلدون بعد مرور 4 قرون تقريبا من هذه الاحداث لم تكن هناك ولو فرقة واحدة على وجه الارض تعرف بهذا النسب الادريسي فكيف لنا ان نجدهم مباشرة بعد وفاة ابن خلدون و بداية العهد العثماني في شمال افريقية ينبتون كالفطر من المغرب الاقصى للمغرب الاوسط ؟ التاريخ واضح وضوح الشمس لا وجود للادارسة في شمال افريقية و انما هناك "امازيغ" انتحلوا هذا النسب زمن العثمانيين من اجل اهداف دنيوية محضة وربما كانوا مضطرين لذلك للهروب من الضرائب والغرامات و سنخصص موضوع آخر على الادارسة بشكل ادق.

المصادر :
كتاب العبر لابن خلدون باب دولة الادارسة :
https://shamela.ws/browse.php/book-12320#page-3703


انتظروا المزيد من الادلة الصاعقة من التاريخ و نتائج الدراسات الجينية (ما زلنا لم نقل شيء)

والسلام عليكم جميعا









رد مع اقتباس