منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجن وصفاتهم وسبل الوقاية منهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-06, 22:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي


6- حرصهم على إيذاء المسلم في نومه، ومحاولتهم جلب الفزع إليه، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ([1]) قال: الرجل إذا قام من الليل ما يدعو به: حدثنا عبد الله بن نمير عن زكريا بن أبي زائدة عن مصعب عن يحيى بن جعدة قال: كان خالد بن الوليد يفزع من الليل حتى يخرج ومعه سيفه، فخشي عليه أن يصيب أحدًا، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن جبريل قال لي إن عفريتًا من الجن يكيدك، فقل: «أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن من بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير، يا رحمن». فقالهن خالد، فذهب ذلك عنه.


7- الحرص على قطع صلاة المسلم، ففي كتاب أحاديث الأنبياء من صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عفريتًا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه، فأخذته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}([2])، فرددته خاسئًا». قوله صلى الله عليه وسلم: «إن عفريتًا من الجن». العفريت هو المتمرد الخبيث([3]).


8- محاولتهم استراق السمع بإفادة الكهان والمشعوذين، ودليل ذلك تقدم، قال ابن حجر: «قال الخطابي: هؤلاء الكهان فيما علم بشهادة الامتحان قوم لهم أذهان حادة، ونفوس شريرة وطبائع نارية، فهم يفزعون إلى الجن في أمورهم، ويستفتونهم في الحوادث، فيلقون إليهم الكلمات»([4]).


وقال ابن حجر كذلك: «قال الخطابي: بين صلى الله عليه وسلم أن إصابة الكاهن أحيانًا إنما هي لأن الجني يلقي إليه الكلمة التي يسمعها استراقًا من الملائكة فيزيد عليها أكاذيب يقيسها على ما سمع، فربما أصاب نادرًا، وخطؤه الغالب...»([5]).

9- ملازمة الجني الكافر لكل فرد من الناس، يأمره بكل شر، ودليل ذلك ما أخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن. قالوا: وإياك يا رسول الله، قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير».


وفي مسند أحمد من حديث ابن مسعود كذلك: «ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة. قالوا: وإياك يا رسول الله، قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فلا يأمرني إلا بحق».


وفي كتاب الرقاق من سنن الدارمي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا معه قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة. قالوا: وإياك، قال: نعم، وإياي، ولكن الله أعانني عليه، فأسلم». قال أبو محمد: من الناس من يقول: أسلم استسلم، يقول: ذل.
والحديث أخرجه كذلك ابن خزيمة([6])، وابن حبان([7])، والشاشي في مسنده([8])، والخلال في كتابه «السنة»([9])، وغيرهم([10]).

([1]) (6/80).

([2]) سورة ص: 35.

([3]) «فتح الباري» (6/460).

([4]) «فتح الباري» (6/219).

([5]) المرجع السابق (6/220).

([6]) انظر «صحيح ابن خزيمة» (1/330).

([7]) انظر «صحيح ابن حبان» (14/327).

([8]) انظر «مسند الشاشي» (2/251).

([9]) انظر «السنة» للخلال (1/191).

([10]) انظر «معتصر المختصر» لأبي المحاسن الحنفي (2/245)، و «المعجم الأوسط» للطبراني (3/93)، و «الفردوس بمأثور الخطاب» (4/37)، و «علل الدارقطني» (5/342).










رد مع اقتباس