منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مشاركة في الحملة || يدا بيد للقضاء على (الزردة) رأس كل الشرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-14, 18:37   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ يقول الإبراهيمي رحمه الله: (...يجري كل هذا والأشياخُ أشياخٌ يُقدس ميتُهم وتشاد عليه القباب، وتساق إليه النذور، ويتمرغ بأعتابه، ويكتحل بترابه، وتلتمس منه الحاجات وتفيض عند قبره التوسلات والتضرعات، ويكون قبره فتنة بعد الممات كما كان شخصه فتنة في الحياة ثم تتوالد الفتن فيكون اسمه فتنة، وأولاده فتنة، وداره فتنة... وما ضر هؤلاء الأشياخ-و قد دانت لهم الأمة وألقت إليهم يد الطاعة، ومكَّنتهم من أعراضها وأموالها- أن يأخذوا أموالها سارقين، ثم يورثونها أولاداً لهم فاسقين، يبددونها في الخمور والفجور، والسيارات والملابس والقصور.
-ما ضرهم أن تهزل الأمة إذا سمنوا؟
-ما ضرهم إذا فسدت أخلاقها ما دام خلق البذل والطاعة لهم صحيحاً؟
-ما ضرهم أن تتفرق كلمة الأمة ما دامت مجمعة على تعظيمهم واحترامهم، ومُغضية على شرهم وإجرامهم؟
-ولكن الذي يَضيرهم ويُقِضُّ مضاجعَهم هو أن ترتفع كلمة حق بكشف مخازيهم وحيلهم الشيطانية، وتنفير الناس منهم وتحذيرهم من إفكهم وباطلهم، فهنالك تقوم قيامتهم وينادون بالويل والثبور، ويقاومون بما لا يخرج عن طريقتهم في التضليل ودس الدسائس .....)
["آثار الإبراهيمي" (1/172)].
-وقال : ( وبالجملة، فهذا الطراز الطرقيُّ الذي أدركناه من آباء وأبناء يجمعهم قولك طلاب دنيا وعُبّاد شهوات. ولو أكلوا أموال الناس بالباطل من غير أن يتخذوا الدين شباكاً لهان أمرهم على الناس ولاتّقوهم بما يتقون به اللصوص، ولو كِلناهم نحن إلى القوانين والوزعة. فأما أن يعبثوا بالدين كلَّ هذا العبث، وبما حرّم الله من أعراض المسلمين وأحوالهم ثم يريدون أن نسكت عنهم كما سكت العلماء من قبلنا، فلا والله ولا كرامة. ولعل أسخف طور مر على الطرقية في تاريخها هو هذا الطور الأخير. فقد أصبح من أحكامها أن شيخ الطريقة لا يلد إلاّ شيخ طريقة....و أصبح أمر هذه المشيخة لا يتوقف على تربية ولا تسليك ولا إجازة، وإنما يتوقف على قاعدة "خبز الأب للابن"... إننا لا نحمل لهؤلاء المشايخ ولا لأولادهم ولا لأحفادهم حقداً ولا نضطغن عليهم شيئاً، ولا ننفس عليهم مالاً من الأمة ابتزوه، ولا جاهاً على حسابها أحرزوه، وليس بيننا وبينهم ترات قديمة، ولا ذُحولٌ [أي أحقاد] متوارثة، ولا طوائل مغرومة. وإنما هو الغضب لله ولدينه وحرماته أَنْطَقَنَا فَقُلْنَا، وشَنَنَّاهَا غارةً على الآباء والأبناء، ما دام هذا الغصن من تلك الشجرة، ...)
["الآثار" (1/176-177)].
ـ وقال في درس تفسير خاتمة سورة إبراهيم، وبعد أن عرض لنضال إبراهيم عليه السلام في محاربة الأوثان، وتقرير "الصلة الوثيقة بين إبراهيم ومحمد –عليهما السلام-، إذ كل منهما قد ابتلي لمحاربة الأوثان وبث التوحيد الخالص في البشر، قال: (..وقال إبراهيم في أوثان قومه: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ...﴾ [إبراهيم:36]، هذا المرض الفتاك الذي استعصى على أولي العزم من رسل الله علاجُه، هو الذي غفل عنه المسلمون، وهوّن شأنَه علماؤهم الجامدون حتى استشرى وأعضل. فهذه القباب المشيدة، وهي أوثان هذه الأمة، أضلت كثيراً من الناس، وأكثر من الكثير، وافتتنوا بها، وبأسماء أصحابها حتى أَلْهَتْهُم عن دنياهم وأفسدت عليهم أخراهم، وغَلَوْا في تعظيمها حتى أصبحت معبودةً تُشَدُّ إليها الرحال، وتُقَرَّبُ لها القرابين والنذور، وتُسْأَلُ عندها الحاجات التي لا تُسْأَلُ إلاَّ من الله، ويحلف بها من دون الله، ويتآلى بها على الله، وما جرَّ هذا البلاء على الأمة الإسلامية حتى أضاعت الدين والدنيا، إلاَّ سكوتُ العلماء عن هذه الأباطيل أوّلَ نشأتها، وعدمُ سدِّهِمْ لذرائعها حتى طغت هذا الطغيان على عقول الأمة، ولو أنهم فَقَّهُوا الأمة في كتاب ربها، وساسوها بسنة نبيها لكان لها من سيرة إبراهيم ومحمد عاصمٌ أيّ عاصمٍ من هذا الشر المستطير.)
["الآثار" (1/397)].









رد مع اقتباس