منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحضير لنصوص اللغة العربية السنة اولى متوسط
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-03, 20:29   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
رمزي المدريدي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رمزي المدريدي
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 بحث حول نوبل مخترع الديناميت

السلام عليكم ورحمة الله تعالى اليكم بحثا عن نوبل مخترع الديناميت




ولد الفرد نوبل في ستوكهولم عاصمة السويد في عام 1833 ، من عائلة فقيرة ، ولم يستطع استيعاب دراسة رسمية منظمة ، فترك المدرسة بعد فصلين دراسيين فقط ، ولكنه استطاع بعقليته المتوقدة وذكائه الحاد ان يواصل تعليمه بنفسه ليؤهل نفسه ليكون كيمياويا ومهندسا ، وقد سافر نوبل الى خارج بلاده عام 1850 لاكمال دراسته الهندسية ، وقضى سنة في الولايات المتحدة الامريكية ، وزمنا طويلا في سانت بطرسبورغ ، واخيرا عاد الى بلاده ليكرس علمه وجهده في دراسة غريبة … تطوير المتفجرات .

وبعد سنوات من الجهد والمثابرة ، نجح في اختراع الديناميت .. ثم ابتدع متفجرات اخرى ، ثم اخترع ـ اخيرا ـ جهاز تفجير المواد الناسفة الذي لا يمكن بدونه استخدام المتفجرات .

ومن صناعة المتفجرات ، واستغلال حقول نفط باكو في روسيا ، جمع نوبل ثروة طائلة ، ولكنه كان معتل الصحة ، بقي يكافح المرض طيلة حياته التي قضاها عزبا لم يتزوج .

كان هذا الرجل العبقري مجموعة من المتناقضات ، كان معتل الصحة طيلة حياته ، ومع هذا استطاع ان يقوم باعمال باهرة يعجز عنها الاصحاء ، ومن الفقر والمتاعب في بدء حياته ، استطاع ان يكون ثروة ضخمة ، ولم يتلق تعليما منظما ، ومع هذا استطاع ان يحل اعقد المشكلات العلمية ، وكرس حياته لاختراع الديناميت ، ومع هذا كان يكره العنف والحرب ويعتبرها (( هول الاهوال واكبر الجرائم )) ، واصبح من كبار الأثرياء والرأسماليين ، ومع هذا كان يؤمن بالاشتراكية ، وكان عالما عمليا ورجل اعمال من الطراز الاول ، ومع هذا كان شاعرا حالما خياليا ينظم الشعر ويترجم الادب الاجنبي الذي يعجبه ـ وخاصة ادب فولتير ـ ويؤلف القصص ـ وهي قصص لم تنشر مثل (( في افريقيا المضيئة )) و (( الشقيقان )) ـ وكان متشائما كثير الشك لم ينعم بالسعادة وراحة البال ، ومع هذا كان صديقا للانسانية ، وقضى حياته عزبا..

ومع هذا فقد احب ثلاثة مرات في حياته ، كانت الاولى حب شبابه الاول في باريس عام 1856 م ، وكانت فتاة جميلة جذابة بادلته الحب ولكنها توفيت في ميعة الصبا ، فكانت وفاتها صدمة عنيفة لقلبه الشاب ، لم يفق منها الا بعد عشرين عاما عندما خفق قلبه مرة اخرى عام 1876 م ، وهو في الثالثة والاربعين من عمره لسكرتيرته الجميلة الكونتيسة بيرتا كينسكي ، كان رجلا في عنفوان رجولته ، وثريا ومشهورا ، ولكنه عندما صارحها بعواطفه ، صارحته هي بدورها انها تحب رجلا آخر ما لبثت ان تركت عملها مع نوبل لتتزوجه ، وليندفع نوبل بعدها بشهور الى حبه الثالث والاخير عندما التقى بفتاة جميلة تبيع الزهور في فيينا ، كان اسمها صوفي ، وكانت في العشرين ، ومن اسرة متواضعة ، وقد تعلق بها نوبل كثيرا ، اسكنها شقة فاخرة في باريس ، واغدق عليها في الانفاق ، وحاول ان يجعل منها ـ وهي الفتاة الامية ـ فتاة مثقفة ، لكي يرتبط بها ، ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا ، ورغم انه لم يتزوجها ، الا انه لم يتخل عن رعايتها والاهتمام بشؤونها ، وترك لها في وصيته مبلغا كبيرا .

ماذا كان هذا الرجل يقول عن اختراعه الجهنمي .. الديناميت .. كان يقول : (( ليس هناك من شئ في العالم لا يمكن ان يساء فهمه او استخدامه )) ، وبينما كان هو يريد استخدام المتفجرات التي اخترعها في اعمال المناجم والمواصلات ، فقد راعه ان هذه المتفجرات قد استخدمت في الحروب وقتل الانسان .

كيف كان هذا الرجل في حياته الخاصة ؟ كان يعيش حياة بسيطة ، يرتدي ملابس عملية متواضعة ، بحيث ان من يراه لا يتصوره ابدا رجلا مشهورا او ثريا ، ولكنه اذا تحدث ، ادرك من يحدثه على الفور انه رجل منطقي دقيق ، وقد عاش نوبل حياته كلها يتناول غذاء بسيطا معينا ، ولم يكن يدخن ولم يكن يشرب الخمر او يلعب الورق ، كما انه لم يرقص طيلة حياته في أي حفلة حضرها ، ولم يتعلم العزف على الة موسيقية .
وقد بقيت صورته في خيال الذين عاصروه وعايشوه … انسان متوحد حزين ، ولكنه مهذب ودود .
.










رد مع اقتباس