منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اعلان دورة إرشاد العبيد إلى مباحث كلمة التوحيد ( سجّل و إلتحق بالمكتتبين )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-02, 19:36   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى لا إله إلا الله

كلمة التوحيد هي : لا إله إلا الله
و معناها الصّحيح هو : لا معبود حقٌّ إلا الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذا المعنى هو الذي جاءت الرُّسل لتقريره ، و هو الذي فهمته قريشٌ ــ على كفرها ــ و لم ترض أن تقر به
و قالوا لرسول الله ﷺ نعطيك عشرا غيرها ، لكن هذه الكلمة بهذه المعنى : لا
و من المعاني الخاطئة و الباطلة لهذه الكلمة العظيمة :
1 : لا رب إلا الله
و هذا المعنى غير مقصود لها ، لأن أغلب الأقوام الذين أرسلت إليهم الرُّسل ، و منهم قريشٌ ، كانوا يقرون بربوبية الله تعالى : أي أنه هو الخالق و الرّازق و المدبر
و هذا لم يجحدوه قال تعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ الآية ، لكنهم قالوا أن هناك من يجوز أن تصرف له أنواع العبادات ، مثل الدعاء و الصلاة و النذر و الذبح و الاستغاثة و الاستعانة و غير ذلك . و مع ذلك لم يٌقبل هذا منهم و قاتلهم رسول الله ﷺ ، و حكم بكفرهم .
2 : لا خالق و لا رازق إلا الله
و هذا كالأول تماما ، فالخلق و الرزق و التدبير ، من مقتضيات توحيد الرّبوبية
3 : لا معبود إلا الله
و هذا المعنى غير دقيق ، فإن هناك معبودات تعبد بالباطل من دون الله ، فنفي وجودها خطأ محض
فهناك من يعبد الشمس و هناك من يعبد القمر و هناك من يعبد المسيح و هناك من يعبد الشيطان و هناك من يعبد الرسول ، و هناك من يعبد القبور ... و هكذا
و هذا أمر طاهر البطلان
4 : إخراج اليقين الفاسد ، و ادخال اليقين الحق
و هذا ليس معناها المراد ، و هذه كلمة فضفاضة تشبه الفلسفة ، و قولهم ( اليقين الفاسد ) تناقض إذ كيف يكون يقينا و يكون فاسدا في نفس الوقت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و المقصود أنه :
لا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى ، و غيرُ الله إن عُبد فبالباطل
قال الله تعالى : ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [ لقمان 32 ]
فمن بين كل ما يُعبد ، فالله سبحانه و تعالى هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له .
قال العلامة ابن القيم :
وبأنك الله الاله الحق معـ***ـبود الورى متقدس عن ثان
بل كل معبود سواك فباطل*** من دون عرشك للثرى التحتاني









رد مع اقتباس