اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكارم
لا نختلف استاذتنا الفاضلة على أن الوصول إلى الإبتكار والإبداع وفهم الأمور الدنيوية والأخروية يكون عن طريق القراءة بمفهومها الواسع العميق كما أسلفت القول في مداخلتك بعكس القراءة السطحية التي لا تؤدي إلا إلى تراكم الرصيد المعلوماتي فقط كما هو الحال في دولنا ...
أعود إلى القراءة المُنتِجة لأطرح السؤال الآتي
على من تقع مسؤولية الوصول إليها ؟
على الفرد أم على الدولة ؟
من وجهة نظري – قد تكون نظرة قاصرة – أرى أن المسؤولية تتحملها الدولة بعدم رغبتها بالعمل على تغيير المنظومة التعليمية العقيمة إلى أخرى مُنتجة كما هو الحال في الدول المتقدمة
فيما يتعلق بمن وهبهم الله ملكة الإبداع في مجال ما أو اكتسبوا الخبرة والمهارة في تخصص ما ، هؤلاء يعتبرون استثناء وغالبا ما نجد نسبة كبيرة منهم أُعدمت ملكاتهم ومهارتهم لأنهم لم يجدوا من يأخذ بيدهم بتوفير الظروف الملائمة لهم ليجسدوا إبداعهم على أرض الواقع وهذه الإمكانية لا تملكها سوى الدولة وعدد قليل من الخواص
|
السّلام عليكم
طبعا أخي المكارم تقع مسؤولية الوصول إلى القراءة المنتجة على الجهات المسؤولة التي يفترض أن تأخذ بعين الاعتبار ما يُعرض عليها من مواهب، وتجهّز الميدان بعُدّتِه لابتكاراتهم ..ومتطلّبات أصحابه. وهو الأمر المغيَّب ببلدنا، حيث نسمع بمبتكرين جزائريّين تمّ منحهم فرصا ذهبيّة خارج الوطن..وأثبتوا جدارتهم بلقب [موهوب]
وأجهلُ حقّا لماذا لا تستغلّ المواهب بداية من الطّور الأوّل للدّراسة، بأن يعمل المعلِّم على اكتشاف ملَكة الإبداع لدى تلامذته وتحفيزِهم والأخذ بأيديهم لتنميتِها ودفعهم لعرضها على الجهات المختصّة كلٌّ بما أمكنَه..على الأقلّ ضمانا للانطلاقة التي يمكنها أن تقود بعضهم للابتكار النّافع.
كما تقع المسؤوليّة على المبدعِ ذاته، حيث تجد بعضهم لا يقدّرون ما بثَّ فيهم الله من ملكَةٍ تمكّنهم من خدمةِ أنفسهِم وخدمةِ وطنهم..
وأخُصّ اصحاب الإمكانيّات الماديّة التي تسهِّل أمرَ ابتكاراتهم مقارنةً بغيرهم..
وأتساءل إن كان بإمكاننا -حسب واقع الحال- تسمية بلدنا بمقبرة الإبداع؟!