منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القراءة في الصلاة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-01, 06:53   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

هل المطلوب في صلاة فجر الجمعة أن يقرأ المصلى سورة السجدة ، أو المطلوب أن يسجد للتلاوة

بحيث يقرأ سورة أخرى فيها سجدة للتلاوة ؟


الجواب :

الحمد لله

" بل المقصود قراءة السورتين : ( الم . تنزيل ) و : ( هل أتى على الإنسان ) ؛ لما فيهما من ذكر خلق آدم ، وقيام الساعة ، وما يتبع ذلك ، فإنه كان يوم الجمعة ، وليس المقصود السجدة ، فلو قصد الرجل قراءة سورة سجدة أخرى كره ذلك .

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورتين كلتيهما ، فالسنة قراءتهما بكمالهما ، ولا ينبغي المداومة على ذلك لئلا يظن الجاهل أن ذلك واجب ، بل يقرأ أحيانا غيرهما من القرآن " انتهى .

"مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية" (24/206) .

وقال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/375) :

" وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره بسورتي ( آلم تنزيل ) و ( هل أتى على الإنسان )

ويظن كثير ممن لا علم عنده أن المراد تخصيص هذه الصلاة بسجدة زائدة ويسمونها سجدة الجمعة ، وإذا لم يقرأ أحدهم هذه السورة استحب قراءة سورة أخرى فيها سجدة

ولهذا كره من كره من الأئمة المداومة على قراءة هذه السورة في فجر الجمعة ، دفعاً لتوهم الجاهلين ، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها

فإنهما اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر المعاد ، وحشر العباد ، وذلك يكون يوم الجمعة ، فكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون

والسجدة جاءت تبعا ليست مقصودة حتى يقصد المصلي
قراءتها حيث اتفقت " انتهى .

والله أعلم .


........

السؤال :

يوجد بعض أئمة المساجد يقرؤون في صلاة فجر يوم الجمعة بسورة الإنسان في الركعة الأولى والثانية

وبعضهم يقرأ سورة السجدة في
الركعة الأولى والثانية

وبعضهم يقرأ نصف سورة السجدة في الركعة الأولى

ونصف سورة الإنسان في الركعة الثانية

فهل عملهم هذا صحيح؟

وهل نقول لهم بأن عملهم هذا بدعة ؟.


الجواب :

الحمد لله

لا نقول إن عملهم بدعة

لكننا نقول إن عملهم تلاعب بالسنة

إذا كانوا صادقين في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام فليفعلوا ما فعل

ولهذا وصف ابن القيم ـ رحمه الله ـ

أمثال هؤلاء بالأئمة الجهال فنحن نقول :

إذا كان لديك قوة على أن تقرأ ( الم. تنزيل ) السجدة في الركعة الأولى و( هل أتى ) في الركعة الثانية فافعل ، وإن لم يكن لديك قوة فاقرأ سورة أخرى لئلا تشطر السنة وتلعب بها

فالسنة محفوظة كان الرسول عليه الصلاة والسلام في فجر يوم الجمعة يقرأ في الركعة الأولى : ( ألم. تنزيل ) السجدة

وفي الركعة الثانية : ( هل أتى على الإنسان ) ، فإما أن تفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وإما أن تقرأ سوراً أخرى

أما أن تشطر ما فعله الرسول وتقسم ما فعله الرسول فهذا خلاف السنة ولا شك أنه تلاعب بالسنة ، فافعل هدي نبيك محمد عليه الصلاة والسلام

وكن شجاعاً ؛ لأن بعض الأئمة يقول : إذا قرأت : ( ألم. تنزيل ) السجدة في الركعة الأولى و ( هل أتى على الإنسان ) في الركعة الثانية قالوا : لماذا تطول علينا ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم غضب على معاذ ـ رضي الله عنه ـ وعاتبه .

لكن نقول : كل ما فعله الرسول فهو تخفيف ، حتى لو قرأ : ( ألم . تنزيل ). و( هل أتى على الإنسان ).

ولهذا قال أنس بن مالك رضي الله عنه : « ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ».


مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/173).









رد مع اقتباس