منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلب : بحث حول يوم الشهيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-15, 13:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Coco Girl
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

معتهم في نادي الصنوبر يوم 18 فبراير 1998 أجمعوا على اختيار هذا اليوم كيوم وطني للشهيد وهذا انطلاقا من قناعة بأن مقام الشهيد في أعلى مقامات ا لتبجيل والتذكير والأيام الوطنية والعالمية التي تعود شعبنا أن يحتفل بها على المستوى الرسمي والشعبي فلقد اعتاد المواطن الجزائري أن يحتفل بأعياد وطنية ودينية ولكنه لم يسمع منذ الإستقلال حتى عام 1990 بشيء أسمه اليوم الوطني للشهيد وهو18 من فبراير ونظرا لأن مكانة الشهيد معززة عند الله وعند البشر لأنه هو الوقود الذي أشعل لهيب الحرية وهو المصباح الذي أنار درب السيادة والأستقلال وبالنظر إلى أن الشهيد يبقى في كل الأزمان المتعاقبة رمزا للحرية والكرامة التي ينعم بها الشعب حاضرا ومستقبلا وبالنظر إلى أن الشعب الجزائري قدم قوافل الشهداء الأبرار قربانا إلى مذبح الحرية وأنه يدرك أن أولائك الشهداء جاهدوا ضد العدو وفرطوا في الملك والأبناء والأزواج وملذات الحياة فداءا لهذا الشعب ليعيش حرا أبيا كريما فإن كل الإعتبارات وغيرها مما لايتسع المقام لحصرها دفعت أبناء الشهداء من خلال منظمتهم الوطنية الفتية إلى إعتبار يوم 18 فبراير من كل عام يوما وطنيا للشهيد وهذا ليستعيد الشعب الجزائري إلى ذاكرته العملاقة بهذه المناسبة شريط التضحيات والدم والنار والعذاب وجثث الشهداء وجراح أيام الإستدمار الفرنسي ولكي يربط بين الماضي والمستقبل وليتذكر أن هؤلاء ماتوا في خندق واحد ومن أجل هدف واحد ومن أجل حرية شعب الجزائر العربي الأبي المسلم من هنا فأن الهدف والغاية المقصودة من وراء إعتبارهذا التاريخ يوما وطنيا للشهيد إنما هو من أجل ترسيخ قيمة الشهيد وعظمة تضحياته في مقدمة هذا الشعب من أجل الحرية وفي نفسية وأذهان الأجيال الحاضرة التي كادت الأوضاع الحالية ومظاهر الجري وراء ملاذ الحياة الدنيا من قبل هذا وذاك ممن يعدون من الجيل الذي قاد ثورة التحرير الكبرى في الجزائر ضد الظلم والإستغلال الفرنسي ليعود إلى ذاكرة الجيل الحاضر أن أولائك الشهداء لم تلهيهم الدنيا عن الوطن وحريته .
إن البعد الذي يرمي إليه هذا اليوم هو الرجوع بذاكرة الشعب إلى الوراء أيام الإستدمار الفرنسي وأيام الثورة وماقدمت هذه الثورة من تضحيات وأرواح من اجل نزع حرية هذا الشعب من قبضة العدو الفرنسي ولكي يعيش هذا الشعب سيدا كريما متراحما فيما بينه .
مغزى هذا اليوم كذلك هو تذكير أبناء الجزائر من جيل الإستقلال بأن الحرية والسيادة والإستقلال ماكانت لتكون كلها لولا أن قدم الشعب مليون ونصف من أبنائه كثمن عظيم لها. ولكي يقف الشعب وجيل الإستقلال على حقيقة فرنسا التي تدعو اليوم إلى تنصيب محاكم ضد النازية الألمانية متناسية أن نازيتها في الجزائر لم تبلغ درجتها النازية الهتليرية ولا حتى النازية الصهيونية المعاصرة فكيف يحق لفرنسا أن تحاكم نازية هتلر وهي قد مارست أبشع نازية عرفها التاريخ الحديث ضد الشعب الجزائري؟
هل ه*** نازية أكثر من نازية ديغول الذي زعم أذياله هنا أو ه*** من وراء البحر بأنه منح الإستقلال إلى الجزائر ؟ .
إن إتخاذ هذا اليوم يوما وطنيا للشهيد فيه رجوع بهذا الشعب وبذاكرته إلى البطولات والمقاومات والثورات الشعبية التي كانت البديات الجهادية لثورة التحرير الكبرى وفيه وقوف على تاريخ كفاح هذا الشعب الطويل المتلاحق المراحل حتى الإستقلال وفيه تعبير عن إعتزاز الشعب الجزائري بكفاحه المرير وبقوافل شهدائه عبر المقاومات الشعبية حتى يوم النصر المبين ليقرأ فيه الشعب نفسه ويقف على معاني التضحيات الحقيقية من أجل الوطن ليستخلص بنفسه أنه لاتاريخ لشعب ولامكانة له إن هو ترك نضالاته ورموز كفاحه وذكريات ويلات الإستدمار وراء ظهره فارا وهاربا إلى الأمام يبحث عن ملاذ الدنيا من جاه وسلطة ومزيد من الإنغماس في ملاهي الحياة .
اتخاذ مثل هذا اليوم يوما وطنيا للشهيد فيه عودة بهذا الشعب وبوعيه إلى تاريخه ليقرأ فيه معاني الوطنية ومعني النضال ومعني الإسلام ومعاني الجهاد ومعاني حب الوطن من خلال إستذكاره لقوافل الشهداء الذين قدمهم قربانا لمذبح الحرية فجاءوه فرحين طائعين مهللين فعاشوا شرفاء وماتوا من أجله شرفاء ولم تستطع الدنيا أن تسرق منهم جلال الوطن ولا ذلوا ولاإستكانوا أمام الأعداء وما ركعوا لشهوات الدنيا مثلما ركع لهذا اليوم الكثير بعد الإستقلال والتحرير
وفي نهاية المطاف فإنه سيبقى يوم 18 فبراير رمزا حيا للجزائر ومعنى غاليا لا يزول من ذاكرة الأجيال الصاعدة ويبقى رمزا لشهيد الجزائر الذي سيبقى شوكة عالقة بحلق فرنسا الإستعمارية مذكرا الأجيال والشباب بجرائم ديغول وبيجو وبيجار ولاكوست وغيرهم من جلادي فرنسا الإستعمارية وسيبقى يوم 18 فيفري يذكر الأجيال والمجاهدين والشعب الجزائري بخطى شال وموريس ومذابح خراطة وقالمة وسطيف وسياسة الأرض المحروقة التي نفذتها النازية الديغولة .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .
لاحتفال بذكريات العظماء وفاء, و أي وفاء .. لأنهم وفوا بما عاهدوا عليه الله و الشعب و النفس, و حققوا أمانيهم بخاتمة الاستشهاد.. فالذكرى لا تقام من أجلهم كأشخاص, و لا من أجل الذكرى, بل تقام, لأن حياتهم جزء من تاريخ هذا الوطن العظيم, فتذكرهم و إقامة الذكريات لهم تذكير للأجيال على مدى العصور, بما قدمه أجدادهم و آباؤهم من تضحيات غالية, كي يتحرر الوطن, و يسعد أبناؤه, و ينعموا بالحرية فوق أرضهم..
إن وراء كل عظيم من عظمائنـــا قصة, و بطولة, و أمجاد تعتز بهــا أجيال الغد, و تتباهى بسجلهــا الذهبي الثري بالرجال و الأبطال, و قد كان لنــا هذا السجل في ماضينا, و لكن ايادي المستعمر عاثت فيه حرقا و فسادا, و أيدناه نحن بصمتنــا, و تجاهلنا... و ها هو جيل ما بعد الاستقلال يقارن بين سجلات الشعوب الأخرى و سجلنــا, فيرى هذا هزيلا جدا ... و لولا ثورة التحرير لكان تاريخ رجالنا و سجل حياتهم أهزل سجل في الوجود..

العرض:

1/ نبذة عن اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري
أتخذ يوم 18 فيفري من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى الشهيد عرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري في بؤس ومعانــــــاة وهذا لأن التاريخ يمثل سجل الأمم وتحتفل الجزائر بهذا اليوم منذ 18 فيفري 1991 بمبادرة من تنسيقية أبناء الشهداء تكريما لمــــــا قدمه الشهداء حتى لا ننسى مغزى الذكرى واستشهاد مليون ونصف المليون من الشهـــــــــداء لتحرير الجزائر. فالجزائر أمة مقاومة للاحتلال منذ فجر التاريخ خاصة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الشرس حيث قدمت الجزائر قوافل من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات الملحمية التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيره من أبناء الجزائر البررة وكانت التضحيات جساما مع تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954 حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومة والثورة محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة فبفضل تلك التضحيات سجلت الجزائر استقلالها في 5 جويلية 1962



2/ من شهداء الجزائر:

الشهيد زيغود يوسف
القائد الشعبي المتواضع
[IMG]file:///C:%5CUsers%5CAYA%5CAppData%5CLocal%5CTemp%5Cmsohtm lclip1%5C01%5Cclip_image001.jpg[/IMG]
مولده ونشأته:
ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق أحد دواوير السندو, وسط عائلة متواضعة, فقيرة, باغته اليتم مباشرة بعد أشهر قليلة من ميلاده, حيث اختطفت المنية والده, فذاق مرارة اليتم و قساوة الحرمان.. تكلفته والدته برعايته و تنشئته, إذ أدخلته المدرسة الابتدائية الفرنسية, و ألحقته بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم كما هو حال كل الأطفال.. و انتهت هذه الفترة بوصوله إلى السنة الثانية متوسط, و بحفظه جزءا من القرآن الكريم.

امتهن يوسف الحدادة لدى الأوروبي الوحيد في القرية (بول بيرنارد) فتدرب على المهنة و برع فيهــا’ حتى صار صاحب المحل أو شريكا فيه..
و هنا يجب التذكير أن هذه الفترة 1920-1940 و هي فترة الطفولة و المراهقة و الشباب ليوسف, كانت فترة متميزة.. إنها فترة البحث عن الذات بالنسبة للجزائريين.
النشاط السياسي:
انخرط في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع
رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد
لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل
التحضير للثورة المسلحة
في نهاية عام 1952 عاد زيغود يوسف مع بعض المجاهدين إلى الشمال القسنطيني، فأصبح يتنقل بين مختلف المناطق متخفيا عن البوليس الإستعماري وإتخذ لنفسه لقبا سريا هو "سي أحمد"، وكان يتصل بالمجاهدين بهدف إعادة تنظيم المنطقة وهيكلة المنظمة الخاصة من جديد وفي هذه الظروف إندلعت أزمة داخل حزب حركة الأنصار للحريات الديمقراطية بين أنصار مصالي الحاج رئيس الحزب وأنصار اللجنة المركزية للحزب الذين أرادوا تحديد صلاحيات الرئيس، فإنقسم
الحزب إلى مصاليين ومركزيين يتصارعون فيما بينهم فأنشأ بوضياف مع بعض المجاهدين اللجنة الثورية للوحدة والعمل هدفها الإصلاح بين الطرفين وإعادة
الوحدة للحزب ثم الشروع في العمل المسلح، وقد أعجبت الفكرة المجاهد زيغود يوسف بعد أن اخبره بها ديدوش مراد، إلى أن محاولة اللجنة الثورية للوحدة
والعمل فشلت في إعادة لم شمل الحزب فلم يبقى أمامه إلا الشروع في التحضير للعمل المسلح في ظرف شهور وفي جوان 1954 إجتمع 22 من أعضاء المنظمة الخاصة منهم زيغود يوسف لدراسة المسألة فتوصلت المجموعة إلى قرار إشعال نار الثورة، وإنبثقت عنها لجنة من خمسة أعضاء للإشراف على الإستعداد وتحديد تاريخ إندلاعها وهؤلاء الخمسة هم/ محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بطاط ثم إنظم إليهم كريم بلقاسم من منطقة القبائل وعاد زيغود يوسف وديدوش مراد والأخضر بن طوبال وعمار بن عودة من إجتماع 22 إلى الشمال القسنطيني لإخبار المجاهدين الذين لم
يشاركوا في الإجتماع بمختلف القرارات التي تم التوصل إليها وان يكونوا على استعداد لليوم الموعود الذي تقرره لجنة الستة

جهاده أثناء الثورة:
إندلعت في ليلة أول نوفمبر من عام 1954 بقيام المجاهدين بعدة عمليات ضد الجيش الإستعماري في التوقيت نفسه عبر التراب الوطني كله، ففي تلك الليلة هاجم
زيغود يوسف على رأس مجموعة صغيرة من المجاهدين مركز الدرك في سمندو، وقامت أفواج أخرى بهجمات على عدة أهداف في الشمال القسنطيني
ومنذ الوهلة الأولى للثورة تأكد الشعب في منطقة الشمال القسنطيني من أنها ثورة لتحرير البلاد يقودها رجال أمثال ديدوش مراد ونائبه زيغود يوسف فهب الشعب لمساعدة المجاهدين وطلب الإنضمام إليهم، فتأثر زيغود يوسف بذلك فقال كلاما ذا مغزى كبير وهو " أن هذا الشعب عظيم وعظيم جداً ولا يمكن أن يقوده إلا عظيم أكثر منه وإلا كانت الكارثة كبرى"، وكان يعني بذلك أن هذا الشعب لا يحترم ولا يندفع للتضحية إلا إذا كان قادته عظاما بأتم معنى الكلمة، وقد استنتج
زيغود يوسف ذلك من معرفته الميدانية والعميقة للشعب الجزائري وبعد شهرين ونصف من إندلاع الثورة وبالضبط يوم 18 جانفي من عام 1955 سقط في ميدان الشرف ديدوش مراد قائد منطقة الشمال القسنطيني واستشهد معه 17
مجاهدا بعدما حاصرهم 500 جندي فرنسي قرب واد بوبكر بسكيكدة وقاموا لمدة خمسة ساعات قبل أن تصعد أرواحهم جميعا إلى جنات الخلد، وقد تألم زيغود
يوسف لفقدان إخوانه المجاهدين كثيراً.

إستشهاده
كلف مؤتمر الصومام القادة بحل المشاكل التي طرأت في بعض المناطق فكلف الشهيد عميروش بحل المشاكل العويصة التي طرأت في الأوراس فكلف بعد إستشهاد مصطفى بن بولعيد، أما زيغود يوسف فكلف بحل مشاكل القاعدة الشقية بسوق أهراس وقبل أن ينتقل زيغود يوسف إلى سوق أهراس فضل الذهاب إلى بيته لزيارة أسرته، فبقى ليلتين معها، وفي يوم 27 سبتمبر 1956 خرج من البيت خفية إلى المجاهدين لتوديعهم، وبعد ذلك رافقه أربعة مجاهدين إلى المهمة التي كلفته الثورة بها: ونصب له الجيش الاستعماري كميناً في الطريق، فوقع شهيداً مع مرافقيه بعد معركة وشاء الله أن يستشهد البطل زيغود يوسف في وادي بوبكر وهو المكان نفسه الذي أستشهد فيه ديدوش مراد.

خاتمة:
نظرا لمكانة الشهيد معززة عند الله وعند البشر لأنه هو الوقود الذي أشعل لهيب الحرية وهو المصباح الذي أنار درب السيادة والاستقلال وبالنظر إلى أن الشهيد يبقى في كل الأزمان المتعاقبة رمزا للحرية والكرامة التي ينعم بها الشعب حاضرا ومستقبلا وبالنظر إلى أن الشعب الجزائري قدم قوافل الشهداء الأبرار قربانا إلى مذبح الحرية وأنه يدرك أن أولائك الشهداء جاهدوا ضد العدو وفرطوا في الملك والأبناء والأزواج وملذات الحياة فداءا لهذا الشعب ليعيش حرا أبيا كريما فإن كل الإعتبارات وغيرها مما لايتسع المقام لحصرها, صار لزاما علينــا احياء ذكراهم في 18 من فبراير من كل عام ليعود إلى ذاكرة الجيل الحاضر أن أولائك الشهداء لم تلهيهم الدنيا عن الوطن وحريته.









رد مع اقتباس