منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرات مادة الفلسفة مجانا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-27, 15:01   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المـــــــــــــــــــادة: فلسفة
النشــــــــــــــــاط : درس تطبيقي
الإشكالية الثالثـــة: فلسفة العلوم
المشكلة الثالثــــة: فلسفة العلوم التجريبية و العلوم البيولوجية
المستــــــــــــوى: 3 آداب و فلسفة
الحجم الساعـــــي: 1 ساعة
الكفاءات المستهدفة:
- مدى استيعاب المتعلم وفهمه لما درسه- إبراز كفاءة التلميذ-احترام الرأي نقده- الإقناع بالحجج-استثمار الأمثلة-الاستنتاج السليم

مراحل سير الدرس التحليــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ما هي الطريقة المناسبة للحل؟
ما هي خطواتها ؟
كيف نمهد لهذه المشكلة؟
اعد صياغة المشكلة؟
ما هي مسلمات و ححج الأطروحة؟
ما هو النقد الموجه لها ؟
ما هي مسلمات و ححج نقيض الأطروحة؟
ما هو النقد الموجه لنقيض الأطروحة؟
كيف نركب بين الأطروحتين؟
ما هو الحل النهائي للمشكلة؟
**المشكلــــــة:
يرى بعض الفلاسفة بأن التجريب على ظواهر المادة الحية أمر غير ممكن ، ما رأيك؟
الطريقة:الجدلية
1- طرح المشكلة:
* التمهيد:
إن المعارف التي تطمح إلى تطبيق المنهج التجريبي،لا شك في أنها تسعى من وراء ذلك إلى الإلتحاق بركب العلوم و بلوغ مراتبه،وهو المنهج الذي إستخدمته أصلا،العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء والذي كان وراء نجاحها و ازدهارها. و ليس بالغريب إذا كانت العلوم المبتدئة كعلم البيولوجيا تحاول استثمار خبرات العلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي الموضوع المدروس،وقد اختلف الفلاسفة في إمكانية ذلك.
*إعادة صياغة المشكلة:
هل هناك صعوبات تمنع تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية أم أن العلماء استطاعوا تجاوزها؟
2-محاولة حل المشكلة:
* عرض منطق الأطروحة- المسلمات و الحجج-:
لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية لأن هناك صعوبات تمنع ذلك وهي:تتمثل العقبة الأولى في طبيعة الموضوع" فالمادة الحية إذا قمنا بعملية الفصل أي فصل عضو عن باقي العضوية فإننا سنحدث خلل في عمل العضوية أي أن أعضاء المادة الحية تشكل وحدة متكاملة لا تقبل الفصل أو التفكيك،يقول كـــوفيي:«إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها،فهي لا تستطيع الحركة إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا،و الرغبة في فصل جزء من الكتلة معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة و معناه تبديل ماهيته تبديلا كاملا ».
وتتمثل العقبة الثانية في تصنيف الحوادث : فظواهر المادة الحية ليس من السهل تصنيفهاوذلك لأن كل كائن حي ينطوي على خصوصيات ينفرد بها دون غيره،وكل محاولة للتصنيف تقضي على الفردية عند الكائنات الحية.
وتتمثل الصعوبة الثالثة في تعميم النتائج فالنتائج المتوصل إليها لا يمكن تعميمها لأن الكائنات الحية عموما لا تكون هي هي مع أنواع أخرى.
العقبة الأخيرة تتمثل في مصداقية التجريب فالكائن الحي لا يكون هو هو إلا في محيطه الأصلي الطبيعي، ونقله إلى محيط إصطناعي يؤدي إلا تغير سلوكه إضطرابه،مثل إستئصال العين أو الغدة النخامية وخاصة مع وجود مفعول المخدر.ولقد وجد بعض المفكرين في هذه العقبات مبررات لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، وأضافوا عقبة أخرى تتمثل في العفوية الحرة التي تتمتع بها الكائنات الحية.
* النقد:
لكن هذا الأمر يؤدي إلى عدم فهم ظواهر المادة الحية،وتوقف الدراسات في علم البيولوجيا ،كما أن العلماء استطاعوا تجاوزها.
*عرض نقيض الأطروحة- المسلمات و الحجج- :
يمكن تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية فالعلماء استطاعوا تجاوز الصعوبات تمنع تطبيق ذلك ،فالإنسان لم يتوقف فضوله عن محاولة كشف النقاب عن الكائنات الحية منذ القدم إلى عهد نضج فيه المنهج العلمي فألهم بعض العلماء و المفكرين إلى الإستئناس به أمثال كلــود برنــارد، فلقد عرف هذا العالم كيف يكيف المنهج التجريبي الذي وضع للمادة الجامدة على المادة الحية مع الحفاظ على خصوصياتها، لقد عبر عن ذلك في كتابه:« مدخل لدراسة الطب التجريبي »، فخصائص المادة الحية لا يمكن معرفتها إلا بعلاقتها مع خصائص المادة الخام،ذلك لأن في العضويات المركبة ثلاث أنواع من الأجسام:
1- الأجسام البسيطة كيميائيا-16-منها فقط،تدخل في تركيب جسم الإنسان;ولكن من تفاعل هاته الأجسام ال -16 - تتألف مختلف الذوات السائلة والصلبة والغازية.
2- المبادئ المباشرة غير العضوية و العضوية التي تدخل كعناصر مؤلفة وجوهرية في تكوين الأجسام الحية،غير أن الأولى تؤخذ من العالم الخارجي مباشرة، وهي تامة التكوين كالأملاح الترابية و الفوسفور و الكلور، أما الثانية فإنها ليست مستعارة من العالم الخارجي بتاتا، لأنها من تكوين العضوية الحيوانية أو النباتية كالنشاء و السكر والشحم و الألبومين.هذه المبادئ المباشرة المقتطفة من الجسم ، تحتفظ بخصائصها لأنها لم تبق حية، إنها منتوجات عضوية،ولكنها غير منظمة.
3- العناصر التشريحية المنظمة التي تعتبر الأجزاء الوحيدة التي تعرف النظام والحياة.وهي سريعة التهيج وتبدي تحت تأثير منبهات متنوعة خصائص تميز الكائنات بصفة كلية. وهذه الأجزاء هي التي لا يمكن أن تنفصل عن العضوية دون أن تفقد حيويتها.
هذه الفئات الثلاثة من الأجسام مع إختلافها قادرة كلها أن تعطي عمليات فيزيائية كيميائية تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة والضوء والكهرباء. الفيزيولوجي يبيح لنفسه فهم الظواهر الحية و تفسيرها إعتمادا على المبادئ التي ترتد إليها المادة الجامدة.
وعلى هذا الأساس لا بد أن تكون الدراسة العلمية للحوادث الحيوية ، دراسة فيزيائية كيميائية.فعملية التنفس مثلا، ترتد في النهاية إلى أكسدة اليحمور وإلى تأكسدات خاصة بالخلايا.ولقد إجتهد كلود برنارد من أجل إخراج العلوم البيولوجية من مجال التحجر إلى مجال الإزدهار والتقدم وذلك بسعيه إلى تطبيق مناهج البحث في الدراسات الفيزيائية الكيميائية.وبفضل ذلك استطاع كلود برنارد أن يقلب حيوانات ذات دم حار إلى حيوانات ذات دم بارد حتى يستقصي خصائص عناصرها الهستولوجية، ورأى أننا لا نستطيع الوصول إلى معرفة قوانين وخصائص المادة الحية إلا بتفكيك العضويات الحية للنفوذ في دواخلها.
وبفضل هذا استطاع بــاستور أن يصحح الفكرة القائلة بالنشوء العفوي للجراثيم مثبتا بأن الجراثيم منشؤها في الهواء .
وهكذا إزدهرت العلوم البيولوجية و تقدمت بفضل المنهج التجريبي، وعرف العلماء كيف يطورون وسائله وأساليبه ولم يعودوا يكتفون بتشريح الميت بل الحي أيضا.
النقد:
ولكن هذا الموقف أهمل ما تتميز به ظواهر المادة الحية من خصائص.
* التركيب:
العلماء استطاعوا تجاوز الصعوبات التي تمنع تطبيق المنهج التجريبي في علم البيولوجيا لكن النتائج نسبية.
3- الحـل النهائي للمشكلة:
الواقع العلمي يؤكد أن التجريب ممكن على ظواهر المادة الحية لكن النتائج تبقى نسبية،إذا ما قورنت بنتائج المادة الجامدة.










رد مع اقتباس