[خالدي لعرج]

حمل سيدي علي الخليفة بن سيدي علي بن يحي معه متاعه وذكرى من بركة ابيه كرمز لمواصلة مسيرته كما حمل معه اسما جديدا اصبح ملازما له بعد ذالك وهو الخليفة يعني خليفة اباه في مسيره لنشر تعاليم الدين وعلومه الشريعية وخاصة بعد الحادثة التي جرت له مع اخوانه حيث اقروا له لخلافة صمعة وبركة ابيهم سيدي علي بن يحي باعتباره اكبر اخوانه ومصداقا للرؤية التي رأوها عن ابيهم الذي اعطاه الخلافة وسماه خليفتي
توج سيدي علي الخليفة جنوبا وكان هدفه اقامة زاوية لنشر هذه التعاليم الدين الحنيف الذي استقاها واخذها من فاس وقبل ان يصل الى المكان المسمى كاف المرجن حدثت له حادثة مع خادمه مفادها ان سيدي علي الخليفة رأى ان يستريح في مكان قبل مواصلة المسير وهذا المكان هو الان في الحدود الادارية بين الاغواط والبيض واشارالى خادمه انه سوف يخلد الى النوم وامره انه سوف يرى شئ غريبا واوصاه ان لا يوقظه من النوم وفعلا حدث وان راى هذا الخادم كرامة وهذه الكرامات كانت عادة ما ترافق الاولياء وهي رؤيته للبن يخرج من الارض وليس ذالك على الله بمعجز تكريما للصلاحاء من عباده والاولياء منهم فنسي الخادم وهرع لايقاظ سيدي علي الخليفة فلم رأى ذالك لم يتعجب بل غضب على الخادم وامره بمغادرته على الفور كسبيل لعتقه ومن تلك الحادثة اصبح هذا المكان يسمى ب شعبة اللبن وهذا المكان معروف بهذا الاسم الى حد الساعة ومن هذه الحادثة اخبرني احد كبار اولاد سيدي علي الخليفة بن سيدي علي بن يحي بالبيض انهم وتأسيا بجدنا سيدي علي الخليفة بن سيدي علي بن يحي
حرموا على انفسهم ان يجعلوا لهم خداما او عبيدا بالمصطلح المحلي اعني في الزمن الذي كان الناس يستعنون بالعبيد لحوائجهم
بقي سيدي علي الخليفة بالمكان الذي سمي بعد ذالك بكاف المرجن وهو واحد سلسلة جبالية لاكسال وسمي بكاف المرجن نسبة لسيدي علي الخليفة الذي استقر به مدة من الزمن وكان كل من مر على هذا الجبل يسمع صوت المرجن الذي كان يتوضأ فيه سيدي علي الخليفة
يتبع ان شاء الله تعالى ..............