منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع عن الصحة النفسية المدرسية للمقبلين على ماجستير ورقلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-24, 21:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
شهرزاد الرمال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصحة النفسية والمدرسة
أولاً - المدرسة ودورها في تحقيق الصحة النفسية:
تعتبر المدرسة أحد المؤسسات التربوية المهمة في أي مجتمع، وهي البيئة التي تحتضن الطالب
طوال فترات سنوات تعليمه، وللمدرسة دور ورسالة تربوية مهمة تهدف إلى تكوين الشخصية
المتكاملة للطالب وإعداده، ليكون مواطناً صالحاً يساهم في تقدم بلاده، في حين كان ينظر إلى
هذه الرسالة التربوية على أنها عملية تعليم وتحصيل للمعرفة، لذا كانت الحاجة ضرورية وماسة
إلى استعانة التربية بوسائل الصحة النفسية وأساليبها المتعددة فتلتقي أهداف الصحة النفسية
داف التربية في خلق جيل قادر علىمواجهة تحديات العصر ومن هنا يجب حمايته من �� مع أه
الاضطرابات والانحرافات وإطلاق ما لديه من طاقات كامنة واستعدادات إلى أقصى حد ممكن،
فالعلاقة إذن وثيقة ومتبادلة بين الصحة النفسية والمدرسة.
ولكي تحقق المدرسة الصحة النفسية ويتكامل دورها المنوط بها يجب أن تتوافر فيها الشروط التالية:
1 - توفير الجو المدرسي السوي:
إن توفير جو مدرسي سوي هو أمل القائمين دائماً في مجال التربية، وذلك بغية تحقيق الصحة
النفسية المرجوة ومن أهم العوامل التي تساعد على تحقيق ذلك:
أ - التصميم الجمالي أو الهندسي للمدرسة:
يجب أن تصمم المدرسة تصميماً جمالياً يضمن معه احتياجات المتعلمين من جميع أنواع
الخدمات الصحية والنفسية.
ب( إدارة المدرسة: تلعب إدارة المدرسة دوراً مهماً في تحقيق الصحة النفسية للمتعلمين، وذلك
من خلال أسلوب التعامل السائد في المدرسة، والذي ينعكس بلاشك إن كان إيجاباً أو سلباً على
المدرسة بصفة عامة، والمعلم، والمتعلم بصفة خاصة.
عزيزي المتعلم: تتكون إدارة المدرسة من مدير المدرسة - المديرين المساعدين-
الاختصاصي الاجتماعي والنفسي - شؤون الطلبة - الأقسام العلمية - من خلال مكونات
الإدارة اقترح بعضاً من الصفات الناجحة له والتي تساهم في تحقيق الصحة النفسية.
ج - دور المعلم في تحقيق الصحة النفسية:
المعلم هو أحد الأركان المهمة في العملية التعليمية فهو يلعب أدواراً مهمة، فلم يعد يقتصر دوره
فقط على مجرد توصيل المعلومات والمعارف للطلاب بل امتد دوره ليشمل أدواراً أخرى في
الجانب الوجداني والاجتماعي والمهاري للمتعلمين.
في ضوء ذلك... عدد بعضاً من الأدوار المهمة التي يؤديها المعلم في العملية
التعليمية وتحقق الصحة النفسية للمتعلمين.
2 - تنمية الجانب العقلي والمهاري والوجداني:
لم تعد تهتم المدرسة فقط بالجانب العقلي للمتعلم والذي يتمثل في اكتساب المعارف بل تعدى
دورها إلى الاهتمام بالجوانب المهارية والوجدانية، وذلك لأن المتعلم هو في المقام الأول إنسان
يتمتع بقدرات وإمكانات متنوعة ومن ثم يجب تنمية هذه المواهب والقدرات وحسن استغلالها
وتوجيهها وتنمية أنواع التفكير كما أن اهتمام المدرسة بالجانب المهاري والوجداني يعزز من
دورها في تحقيق الصحة النفسية ويؤدي إلى تحقيق أهداف رئيسة للمتعلم منها:
زيادة الفاعلية لدى المتعلم واكتساب القدرة على
البحث والاستقصاء.
مساعدة المتعلم على توظيف ما لديه من معارف
في مواقف الحياة المختلفة.
إكساب الدافعية للمتعلم والتهيؤ الدائم للتعلم
- توفير الأنشطة المناسبة لتحقيق الصحة النفسية:
تعتبر الأنشطة المدرسية هي المتنفس الذي يمارس المتعلم من خلاله ميوله ومهاراته المختلفة
وإخراج مواهبه المتعددة وقدراته والتعبير عن طاقاته الكامنة، ومن هنا لابد للمدرسة أن توجه
كل طاقاتها وإمكانياتها من أجل توفير احتياجات الطلاب من الأنشطة المتنوعة، وبهذا تستطيع
زءاً كبيراً من واجبها نحو المتعلمين وتحقيق الصحة النفسية لهم... ومن أنواع �� ؤدي ج �� أن ت
الأنشطة التي يمكن للمتعلمين ممارستها في المدرسة:
أنشطة ثقافية أنشطة اجتماعية أنشطة رياضية أنشطة فنية
- دور الاختصاصي الاجتماعي:
يعتبر الاختصاصي الاجتماعي حلقة الوصل بين المدرسة التي يعمل فيها والعالم الخارجي
ويؤدي أدوراً في غاية الأهمية تتواصل حلقاتها مع أهداف الصحة النفسية بصورة متكاملة ومن
هذه الأدوار بحث مشكلات المتعلمين ووضع خطة العلاج لها وتنظيم جماعات العمل المدرسي
5 - دور الاختصاصي النفسي:
لا يقل دور الاختصاصي النفسي أهمية عن دور الاختصاصي الاجتماعي فهو موجه ومرشد
للمتعلمين، ويتركز دوره في القيام ببعض الأعمال التي تسير في اتجاه تحقيق الصحة النفسية
وأهمها ما يلي:
} التعرف على مشكلات المتعلمين النفسية.
} تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية البسيطة.
} دراسة بعض حالات التأخر الدراسي والتعرف على أسبابها من الناحية النفسية.
} إقامة الندوات التوعوية للمتعلمين لوقايتهم من الانحراف.
} إرشاد المتعلمين في اختيار المواد أو التخصص وفق الميول والقدرات والإمكانيات.