منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ►♦ ღمجلّـة نقـآوة حُلمღ ► [[العَدد الثَاني]]ღ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-11, 06:34   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

آداب الحديث


لقد اعتنت الشريعة الإسلامية بالأدب، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام،
ولخطورة اللسان فقد ركزت الشريعة على آداب الكلام والمحادثة،
ــ البدء بالسلام قبل الكلام: أنك إذا قدمت على أناس ابدأ بالسلام قبل الكلام، وهذا أدب منصوص عليه في الحديث الصحيح،
قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه) حديث حسن، وقال صلى الله عليه وسلم:
(السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه) تأديباً وتعليماً، فإذا دخل رجل على مجلس وقال: أين فلان؟ من رأى فلاناً؟
فلا تجيبوه، بل علموه أن يسلم أولاً ثم يسأل.
ــ خفض الصوت: فمن أدب الكلام والمحادثة: خفض الصوت، قال الله تعالى في وصية لقمان لابنه:
( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير )[لقمان:19] فلا شك أن رفع الصوت مزعج للسامع، ومثير لأعصابه، وهو ينبئ عن قلة الأدب.
ــ البعد عن الثرثرة والتشدق: كذلك ينبغي أن يكون المتكلم بعيداً عن الثرثرة والتشدق وتكلف الفصاحة، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي عن جابر : (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً،
وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة: الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله! ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون)
ــ الإنصات للمتكلم: ومن آداب الكلام: الإنصات، وخصوصاً عندما يكون الشخص الآخر يقرأ كلام الله، فقد قال الله عز وجل:
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204]
ــ الإخلاص في الكلام: الإنسان لا يتكلم إلا إذا كانت الكلمة يراد بها وجه الله؛ لأنه قد يتكلم إظهاراً لعلمه، أو معرفته أو فصاحته وبيانه،
أو استئثاراً بالمجلس،أو ترفعاً عن الخلق، أو إيذاءً للآخرين، أو حباً للظهور وترأساً للمجلس.. هذه من بواعث الكلام،
فينبغي أن يكون الباعث لله، لا يتكلم إلا بما يرضي الله؛
ــ مخاطبة الناس على قدر عقولهم: الإنسان إذا كلم قوماً فإنه يبتغي درجة من الكلام تبلغها عقولهم ويفهمونها،
ولا يخاطبهم بالصعب الذي لا يدركون معناه، ولا بغريب الكلام الذي لا يفهمونه،
وحتى إذا انتقى أشياء من العلم ينتقي الأشياء الأساسية الواضحة السهلة التي تتقبل.
ــ الترسل والتؤدة في الكلام: ومن الآداب أن يترسل فيه ترسلاً، ويكون في أثناء أدائه على تؤدة وعلى تمهل ليفهم ويحفظ،
فقد روى الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه)
لو أن أحداً يعد عند النبي عليه الصلاة والسلام لاستطاع أن يعد الكلمات أو المفردات أو الحروف، ويطيق ذلك ويبلغه إلى آخر الحديث،
وليس المقصود أن يلحنه..وإنما يتأنى فيه.
ــ الإقبال على المتحدث بالوجه: وعند قيام المصلي في الصلاة فإنه لا يلتفت يميناً ولا شمالاً، ولا يرفع رأسه إلى السماء؛
لأن الله قبالة وجه العبد في الصلاة، إذا قام المصلي يصلي ينصب الله وجهه لوجه عبده المصلي ما لم يلتفت،
فإذا التفت أعرض الله عنه، وكذلك فإن الناس في حال الخطبة يلتفتون بوجوههم إلى الخطيب كما قال الصحابة في وصف حالهم
مع النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا خطب التفتوا بوجوههم إليه).
ــ الإعراض عن الفحش والألفاظ البذيئة: وهذا معروف، لكن كون البذاءة لا يتلفظ بها الإنسان هذا شيء مفروغ منه،
فإن الله عز وجل يبغض الفاحش البذيء: (ما كان النبي عليه الصلاة والسلام فاحشاً ولا متفحشاً) لكن لو أن الإنسان سمع أثناء الكلام فحشاً؛
أو إذا وصل في الكلام إلى حد فيه شيء يخالف الحياء، فإنه يعرض بوجهه.
ــ عدم مقاطعة حديث الناس: فإذا دخلت على أناس يتكلمون فلا تقطع حديثهم، فإن قطع الحديث مخالف للأدب.
ــ عدم هجر المسلم بالكلام : من آداب الحديث والكلام: أنه لا يجوز هجر المسلم بالكلام فوق ثلاثة أيام،
فلا يجوز أن تقاطع أخاً مسلماً من أهل السنة فوق ثلاث؛ بحيث لا تكلمه مطلقاً، فحد الخصومة بين المسلمين ثلاثة أيام،
ثم بعد ذلك لا بد أن تجيبه وتكلمه وتتحدث معه.
و للحديث بقية إن شاء الله ...









آخر تعديل وفاء الياسمين 2016-03-11 في 06:38.
رد مع اقتباس