منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فلسطين : الإنتفاضة الثالثة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-02, 01:53   رقم المشاركة : 347
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سياسيون ومفكرون تونسيون: يوم القدس مناسبة للوحدة ولنصرة لفلسطين


تونس ـ روعة قاسم

بات كل شيء يفرق التونسيين بمختلف أطيافهم السياسية ومنظماتهم الأهلية، إلا مسألة القدس فهي تحظى تقريبا بموقف موحد من السواد الأعظم من أبناء الخضراء. فالتونسيون وعلى غرار إخوانهم في شتى الأقطار الإسلامية تهفوا نفوسهم إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولا يدخرون جهدا لنصرتها فقد تجندوا في السابق كمغاربيين دفاعا عنها من الغزاة الغربيين في حربهم الدينية عليها ونالوا شرف أن يحمل اسمهم أحد أبواب القدس وإحدى حاراتها التي استقروا بها (باب وحارة المغاربة).
ومن الطبيعي أن يتفاعل الشعب الذي تجند أبناؤه لقتال العدو الإسرائيلي دفاعا عن القدس وكامل فلسطين من البحر إلى النهر، والذي أرجع حزب الله رفات بعضهم في إطار إحدى عمليات تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني، مع أية مبادرة تضامنية مع الأقصى. وفي هذا الإطار يأتي التفاعل التونسي مع يوم القدس الذي أعلن عنه الإمام الخميني اذ لا يمكن إلا دعم هذه المبادرة و مساندتها باعتبار دورها الهام في تنبيه أحرار العالم باستمرار إلى أن هناك احتلالًا يعبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ويطمس معالم المدينة ويهدد وجودها كأرض للتسامح والإخاء بين مختلف المذاهب والديانات.
يوم عظيم
وفي هذا الإطار يعتبر الدكتور خالد شوكات الوزير المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن يوم القدس هو يوم عظيم لتعبئة موارد الأمة المعنوية وللإبقاء على جذوة التعلق بمقدساتها وقضيتها القومية والدينية حية متقدة، وهو ما يلقي الرعب في قلب عدوها ومغتصب ارضها المباركة.. ويضيف شوكات قائلا "ان اليقين يغمرني بان فلسطين ستعود لاهلها يوما، وان الكيان الغاصب على غطرسته وعنجهيته وقوته الظاهرة منهزم ومتفكك لا محالة، فهو كيان مزروع غصبا في جسد الأمة، غريب عن المنطقة".
ويختم الوزير التونسي بالقول: ليس ثمة كيان شبيه بالكيان الصهيوني استمر، فما يستمر هو الحق وحده، ومن علامات انتصار الحق يوم كيوم القدس. فهو يوم، يقول هيهات منا الذلة، لا نتنازل عن حقوقنا وان قصرت معنا إمكانياتنا المادية، فالحق قوة لا تقهر.. هنيئا للأمة بيوم القدس، وهنيئا لمن قال انا مقدسي ونحن للقدس فداء".
لا تنسوا فلسطين ولا القدس ... فعدوُّنا واحد
من جهته اعتبر الدكتور بدري المدني الأستاذ والباحث في الفكر الإسلامي بجامعة الزيتونة في حديث لـ"العهد" الإخباري أن شهر رمضان في أسبوعه الأخير وتحديدا يوم الجمعة الأخيرة منه أي يوم 01 تموز 2016 سيكون فيه حدثان الأول احتفال المسلمين بليلة القدر بقداستها التعبّدية والثاني يوم القدس العالمي . وفي الذكرى 37 ليوم القدس يستمرّ احتلال إسرائيل للقدس ويستمرّ طغيان بني صهيون وتستمر معاناة الشعب الفلسطيني الذي جاءت ثورات "الخريف العربي" لتكون كلّها في صالح اسرائيل التي يكفيها أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف تم نسيانهما وأضحت النشرات الإخبارية تتناولها نادرا وفي خواتيمها كخبر عادي.

يوم القدس ...يوم نصرة فلسطين
ويضيف محدثنا قائلا: "نعم هذه الثورات وما تعيشه سوريا وليبيا والعراق من أوضاع لا يمكن إلاّ أن تكون ملهاة عن القضية الأمّ، وعليه وحتّى لا يلفّ النسيان فلسطين والقدس علينا أن نجعل دائما يوم القدس إعلانا عن التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في .وفضحا مستمراّ للخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة .. فالقدس وفلسطين حقيقة إنسانية . هي ليست قضية إقليمية تعود إلى بقعة من أرض ويُسْأَلُ عنها جماعة من الناس، إنها قضية الأمة الإسلامية جمعاء قادة وشعوباً، و المسؤولية فيها ملقاة على أعناقنا نحن المسلمين قاطبة...فالشيء الذي ينبغي أن نعلمه جميعاً أن المصيبة ليست مصيبة إقليم، وليست مصيبة فئة من الناس وإنما هي مصيبة هذه الأمة جمعاء، هذه حقيقة ينبغي أن نعلمها".
ويضيف المدني "ينبغي أن نعلم أن المجتمع الغربي بشطريه الأوروبي والأميركي يغذّي هذا الورم السرطاني بهدف شلّ فاعلية الأمة الإسلامية وأمريكا هي التي تقود اليوم هذه الخطة وهي التي ترعى هذه الغاية. ".
ويعرج محدثنا على الإتفاقية الأخيرة التي أبرمتها الدولة التركية مع الكيان الصهيوني فيعتبر أن هذه المعاهدة تقف شاهدة على اللعبة الكبرى ، لقد اتضح ان اردوغان لا يعدو كونه لاعبًا في رقعة الشطرنج الصهيونية الكبرى التي تحرّكها أيادي اللوبيات".
ويختم المفكر التونسي بالقول: "ومع هذا كلّه فالقدس جزء منّا وفلسطين منّا ولن تنسينا مشاغلنا القطرية دورنا في الذود عمّا هو منّا .. وسنصلّي في القدس كما أمرنا رسولنا . كما ان علينا الدفاع عن هذه الأرض المباركة، عن هذه الأرض المقدسة وعن شرفنا".
مناسبة للوحدة
أما الدكتورة سلوى الشرفي أستاذة الإتصال بالجامعة التونسية والكاتبة والباحثة والناشطة الحقوقية التونسية فتربط بمناسبة يوم القدس العالمي في حديثها للعهد الإخباري بين ما تتعرض له القدس من اعتداءات وبين الهجمة الشرسة التي تطال "حزب الله" تحت غطاء الطائفية والسعي لتصنيفه في خانة الإرهاب. لذلك ترى محدثتنا أنه علينا عدم مجاراة هذه الظاهرة وفضحها حتى لا نستعين على بعضنا بالأجندات الأجنبية.
وتختم محدثتنا بالقول "هذه الموجة مصطنعة في إطار مشروع تفتيت المنطقة العربية وقطعها عن امتداداتها الإسلامية، والدليل هو بروز ظاهرة التهجم على المذهب الشيعي في بعض البلاد العربية. وقد استخدم الاستعمار في القرن الماضي التناحر الطائفي ليقضي على الوحدة بين مواطني البلد الواحد ويجب أن يكون يوم القدس مناسبة للم شملنا وإعادة وحدتنا".









رد مع اقتباس