منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لنراجع معا دروس الفلسفة - ادبي...بطريقة افضل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-31, 21:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

الموضوع – قول :

“ ان الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهيّة وظاهرة بسيكولوجية بالعَرَض“

أ- إشرح هذا القول مبيَناً إشكاليته.

ب - ناقش هذا الموقف لريبو على ضوء مواقف أخرى بحثت في طبيعة الذاكرة .

ج- هل يصح برأيك اعتبار ذاكرة الفرد نتاجا مجتمعيا ؟ علّل رأيك .

الإجابات المقترحة:

المقدمة

إن الإنسان يتميز بقدرته على تمثّل أبعاد الزمان فهو يعيش الحاضر كما يستدعي أو يموضع الماضي وهذا ما يسمى الذاكرة وهي القدرة على استعادة الماضي مع معرفتنا أنه ماضي .

يبحث هذا القول في مسألة طبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات و بعلاقة الذكريات واختزانها بالبعد الجسماني البيولوجي وهي مسائل فلسفية خلافية استدعت إجابات متنوعة.


الإشكالية

هل الذاكرة هي من طبيعةعضوية ؟ أم هي قدرة عقلية و نفسية ؟ هل تعتمد الذاكرة على الدماغ فقط أم تحتاج الى غير ذلك ؟

الشرح

يحاول الماديون تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا وربطها بخلايا الدماغ. إن موقف ريبو في هذا القول تأسس على حجج استقرائية وعلمية. فملاحظات ريبو على حالات معينة مقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها جعلته يعتبر أن اتلاف بعض الخلايا في الجملة العصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة الى فقدان جزئي أوكلي للذاكرة وجعلته يستنتج أن الذاكرة هي وظيفة عامة لللجهاز العصبي أساسها الخاصية التي تمتلكها العناصر المادية في الإحتفاظ بالتغيرات الواردة عليها كالثني في الورقة .

لقد تأثرت النظرية المادية بالفكرة الديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم وأن الذكريات تترك أثر في المخ كما تترك الذبذبات الصوتية على أسطوانات التسجيل ، وكأن المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات.

لذا يرى ريبو أن الذكريات مسجلة في خلايا القشرة الدماغية نتيجة الآثار التي تتركها المدركات في هذه الخلايا .

و الذكريات الراسخة هي تلك التي استفادت من تكرار طويل لذا فلا عجب إذا أبدا أن يبدأ تلاشي الذكريات من الذكريات الحديثة الى القديمة بل ومن العقلية إلى الحركية بحيث أننا ننسى الألقاب ثم الأوصاف فالأفعال والحركات .

ولقد استطاع ريبو أن يحدد مناطق معينة لكل نوع من مستفيدا مما أثبتته بعض تجارب بروكا من أن نزيفا دمويا في قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة .

ولكن النظريات المادية الحديثة من مثل: ( الترميز الغائي أو الو ظيفي للدماغ- الترميز الكهربائي - الترميز البيوكيميائي ) تعترف بتعقيد وصعوبة سبر أغوار الدماغ لدى الإنسان مما يجعلها فرضيات تحتاج الى الكثير من الأدلة …إن مجموع هذه الفرضيات لم تكشف بكيفية قاطعة عن نوعية العلاقة الموجودة بين الذاكرة والمعطيات المختلفة للدماغ .

المناقشة

بخلاف ريبو يبين برغسون أن وظيفة الدماغ لاتتجاوز المحافظة على الآليات الحركية .أما الذكريات فتبقى أحوال نفسية محضة.

يرى برغسون أن الذاكرة المادية التي يشير إليها ريبو هي ذاكرة عادة و ذلك لكونها تتحصل بالطريقة نفسها التي تكتسب بها العادات (التكرار الآلي في مثال حفظ القصيدة ) . أما الذاكرة الحقيقية فهي من طبيعة نفسية محضة وهي مستقلة عن الدماغ ولا تتأثر باضطراباته . إنها الذاكرة الحقة التي غاب على الماديين إدراك طبيعتها لأنها مرتبطة بالجسم وهي ليست موجودة فيه…. إنها ديمومة نفسية أي روح . ويبين برغسون أن الذكريات مختزنة بأكملها في القمع المقلوب-شبيه اللاوعي. والذكريات مفتوحة على الحاضر من خلال نافذة الوعي الذي يسهم في التكيف وفي استدعاء الذكريات المناسبة للوضعيات وللحلول المطلوبة في الراهن.

وفي موقف ثالث مجاوز لكل من ريبو وبرغسون يرى ميرلوبونتي أن برغسون لايقدم لنا أي حل للمشكل عندما استبدل الأثار الفيزيولوجية المخزنة في الدماغ بآثار نفسية أو صور عقلية مخزنة في اللاوعي . بالتالي فإن هذا النقد يشير بوضوح إلى أن مسالة الإختزان برمتها قد اعتبرت مسألة مزيفة تنم عن وعي خاطئ في تفسير التذكر.

الرأي والتعليل:

إذا كان ريبو أعاد الذاكرة الى الدماغ ، وإذا كان برغسون أرجعها الى النفس فإن هولفاكس في النظرية الاجتماعية يرجعها الى المجتمع .يقول هولفاكس : ( ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من خارج….فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها) إن ذكرياتنا ليست استعادة لحوادث الماضي بل هي تجديد لبنائها وفقا لتجربة الجماعة.

واعتبر جانيه أن الذاكرة لها طابع اجتماعي ولايوجد ماضي محفوظ في الذاكرة الفردية . فالإنسان الفرد لوحده ليس عنده ذاكرة وليس محتاجا لها . ( سلوك القصة والذاكرة المابين فردية… أتذكر لأجل الاخر …لكي أروي له )…. إن الماضي يعاد بناؤه على ضوء المنطق الاجتماعي .

لكن برادين يرد على أصحاب هذه النظرية يقول : ان المجتمع لايفكر في مكاننا ، ولهذا يجب أن نحذر من الخلط بين الذاكرة والقوالب المساعدة على التذكر ، ان الذكريات أفكار وهي بناء الماضي بفضل العقل .




الموضوع - قول

” تظهر في الإدراك العفوي الأول الاشكال الأفضل والأقوى حسب عوامل موضوعية صرف “.

أ- إشرح هذا القول مبيَناً إشكاليته.

ب- ناقش موقف غيوم من مسألة طبيعة الإدراك على ضوء

تفسيرات ومواقف أخرى بحثت في المسألة عينها .

ج- برأيك هل بالإمكان الإنطلاق من مبدأ واحد في تفسير عملية الإدراك ؟ علّل إجابتك.


الإجابات المقترحة:

المقدمة

يتعامل الإنسان ويتفاعل مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي

و يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به من خلال الإدراك.

يطرح هذا القول مسألة طبيعة الإدراك وعلاقته بالموضوعات المدركة وما تتلبسه من أشكال.


الإشكالية:

أما الاشكالية التي يبحثها القول فهي تتمحور في التساؤل التالي:

ما هي طبيعة الادراك؟ ما هي القوانين التي تحكم العملية الإدراكية و ما هو موقع قوانين الشكل من مسألة الادراك؟ وهل أن آلية الادراك العفوي والمباشر بمقدورها أن تمنع مداخلة العقل في عملية الادراك؟ وما هو دور الذات المدركة في عملية الادراك؟

الشرح
يعتمد غيوم في هذا القول موقفاً بنيوياً واضحاً يقدم بنية الموضوع على العناصر كما يقدم الموضوعات والاشكال المدركة على الوعي المدرك.

وعبارته «الإدراك العفوي الأول» تشير إلى ما يتلقفه الوعي المدرك مباشرة وبعفوية تامة من بنى كلية لموضوعات الخارج ، وهي بنى كلانية تخضع لقوانين الشكل الأفضل والأقوى. وتبعاً لتلك القوانين يهمش غيوم دور الذات الواعية في عملية الادراك ليعطي للشكل الأمثل أولية وفعالية في جذب انتباه الوعي المدرك بطريقة عفوية.

كذلك يرى غيوم أن الإدراك يتوقف على عوامل موضوعية ألا وهي ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجته في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له.

وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى البنية الكلية وبهذا المعني قال بول غيوم: الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة.

ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية البنية والشكل أن المثلث ليس مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) قوانين الشكل).

لكن لماذا يشدد غيوم على التماسك البنيوي للموضوع المدرك؟

يعتبر غيوم أن عناصر الموضوع لها دلالات خاصة ومتميزة حين تكون مندمجة في البنية الكلية. أما في حالة انفكاكها عن الكل المتوحد فأنها تختلف في تعبيراتها وظهوراتها. هذا يعني أن العنصر المنفرد والمستقل سيفقد خصائصه ومحدداته الفردانية حين يندمج في الشكل الكلي.

ولعل خاصية العفوية التي ينسبها غيوم إلى الوعي المدرك تشير بوضوح إلى ما يوليه هذا الفيلسوف الغشطالتي من أهمية قصوى للاشكال الثابتة والأبدية. إنها الاشكال الجاهزة سلفاً والقادرة باستمرار على أن تفرض نفسها على إدراكاتنا. فالإدراك بهذا الشكل يرتد إلى مجرد انتباه عفوي وانشداد تلقائي إلى هذه الأشكال الثابتة.

وفي هذا يوافق غيوم أنداده من فلاسفة الشكل فيسلب الذات فعاليتها ويقصر دور الوعي المنتبه على لعب دور المرآة التي تعكس فقط ما يحصل في الخارج.

وعلينا أن لا ننسى أن غيوم نفسه هو الذي أعطى المثال عن المبادلة بين الشكل والأرضية. فالدائرة الحمراء المتواجدة على أرضية صفراء تفرض نفسها على الوعي المنتبه. لكن الوعي المنتبه يستطيع أن يقوم بمبادلة مؤقتة وعابرة بين الشكل والأرضية. هذا يعني أن الانتباه العفوي هو الذي يحدد إدراكنا للأمور تبعاً لما يسميه غيوم قانون الشكل الأمثل. فكل تركيز مصطنع وضاغط على عملية الادراك سرعات ما يتوارى لتعود الاشكال الأساسية = (الثابتة والأبدية) لكي تفرض نفسها على الوعي مجدداً.

أما تشديد غيوم الآخر على المؤثرات والعوامل الموضوعية فهو يرتبط بالمنطلق الغشطالتي الآخر الذي يقدم الموضوع المدرك على الذات المدركة. فالمعلوم أن فلاسفة الشكل يعطون الأولية للموضوعات بحيث تصبح الذات المدركة غير فاعلة وغير دينامية في عملية الادراك. فالموضوع، ومن منطلق قوانين الشكل، هو الذي يفرض نفسه على الوعي من دون مداخلة فاعلة من جهة العقل. فالإدراك ينطلق من العفوية، وعدم مداخلة العقل، بأكثر مما ينطلق من المسالك العقلية البرهانية والمنطقية.

المناقشة

بخلاف فلاسفة الغشطالت يميز العقلانيون من مثل ديكارت وآلان بين لحظتين أساسيتين ضمن العملية الإدراكية: لحظة الإحساس ثم لحظة الإدراك . .فالموضوعات والأشياء تتواجد على أرض الواقع على شكل عناصر مشتتة ومفككة ، والعقل هو الذي يقوم بعملية التركيب والتوليف . إن إدراك شيء ما يكون بواسطة إصدار أحكام على الشيء.(مثال قطعة الشمع- ديكارت).

وعلى هذا يكون الإدراك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي (الرسومات على لوح مسطح : فبالرغم أن الرسم لا يوجد فيه عمق إلا أن العقل يستطيع إدرا كه بوضوح).

ويدعم كانط الموقف العقلاني بما يقدمه من تفسير للإدراك المكاني. ان فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسية بل هي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكان وكذلك الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربة تصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلة للادراك .

وإذا كان الموقف الغشطالتي قد استبعد أية مداخلة للوعي وللأحوال النفسية والعناصر الذاتية في عملية الإدراك، فإنه وبخلاف ذلك جاء التفسير الظواهري ليعتبر أن الإدراك الحسي هو موقف ذاتي وموقف دينامي متحرك يعبر عن الشخصية الإنسانية بكامل أبعادها: ثقافة- ذكاء-معرفة-خبرة-عاطفة… الإدراك الحسي ليس موقفاً سكونيا جامدا يعكس حقيقة العالم والموضوعات. الإدراك ليس مجرد فهم آلي للمعنى بطريقة جافة ، بل هو الوصول إلى عمق المعنى.

إن العالم هو مجموع معاني. فالوجود الواقعي الموضوعي أصبح مرهوناً للذات وما تحمله من قيم ومعاني . أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الوعي و والموضوع المدرك , وحجة الظواهريين في ذلك أنه إذا تغير موقف الوعي المدرك يتغير بالضرورة الإدراك .

وهكذافالإدراك يتغير رغم أن الأشياء ثابتة وذلك لأن الإدراك محكوم بشرطين: القصدية والمعايشة. وهذا ما عبر عنه ميرلوبونتي بقوله : الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي.

ولذلك أيضا يختصر ديلاي هذا الموقف الظواهري بقوله: نحن لا نرى العالم كما هو ، بل كما نحن .


الرأي والتعليل:

إن عملية الإدراك لا يمكن أن ترتد إى مبدأ واحد منتج . إنه عملية معقدة تجتمع فيها أبعاد الإنسان الحسية والعقلية والذاتية والقيمية أضف إلى ذلك ما يرافقها من تفاعل وتبادل معقد بين المحسوس المجرد. وقد تبين لنا أن طبيعةالإدراك هي مسالة خلافية تنوعت حولها إجابات الفلاسفة ..

الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الوعي مع بنية الشيء وشكله.

نستنتج: الإدراك لا يرتبط فقط بالعوامل الذاتية المتمثلة في الحواس ولا يرتد حصرا إلى العوامل الموضوعية المتمثلة بالبنية أو الشكل بل هو يرتبط بالشخصية ككل.(الحواس والعقل والوعي والقيم…)


-----------------------------------
انتقيتها..ونقلتها لكم بتصرف من مدونة د. سمير زيدان
الجامعة اللبنانية- كلية التربية













يقول سارتر: ''لا يوجد غيري فأنا وحدي أقرر الخير وأخترع الشر''
أ- إشرح هذا القول، مبيّنًا الإشكالية التي يطرحها.
ب- ناقش هذا القول إنطلاقًا من آراء فلاسفة آخرين حول الخير.
ج- بنظرك كيف يستطيع الإنسان التوفيق بين كلّ هذه النظريات حول الخير؟



المقدمة: الخير هو نقيض الشرّ. وهو ما يجب أن يفعله كل إنسان. فالحضارات والأديان كافة تعيّن لأبنائها الطرق الموصلة إلى الخير والوسائل للإبتعاد عن الشرّ. وإذا كان الناس يتفقون جميعًا حول رغبتهم في الخبر، فإنّهم بالمقابل، لا يتّفقون حول طبيعة هذا الخير. لذا تتعدّد وجهات النظر أو النظريات.
فهل الإنسان مسؤولٌ وحده عن الخير أو الشر اللذين ينتجان عنه؟ وهل من نظرات أخرى للخير؟
الشرح: - تقع على الإنسان مسؤولية كبيرة في ما ينتج عنه من خير أو من شرّ، خصوصًا إذا كان هذا الإنسان راشدًا.
- للأخلاق خاصيتان رئيسيتان: الأولى أنّها حرّة، أي تصدر عن فاعل حرّ. والثانية أنّها تصدر بتبصّر وبإشراق العقل. والحقيقة الإنسانية بالنسبة إلى سارتر، هي حريّة خالصة.
- إنّ النية الحسنة التي تدفع بالإنسان إلى العمل بمقتضى الواجب، هي بالنسبة إلى كنط (Kant) المعيارية الأخلاقية. فالإرادة الخيّرة هي التي تعمل بمقتضى الواجب، أي بمقتضى احترام القانون ليس إلاّ، "إفعل كما لو أنّ حكمة فعلك ينبغي- بإرادتك- أن تصبح قانونًا شاملاً". من جهة ثانية، فإنّ غاية الفعل الأخلاقي يجب أن تكون الإنسان، "إفعل دائمًا بحيث تعتبر الإنسانية التي فيك وفي الآخرين غاية وليس أبدًا وسيلة".
إنّ إستقلالية الإرادة هي التي تسمح للإنسان بأن يتعامل مع الآخرين بصفتهم غايات لا وسائل، وتسمح له في الوقت عينه بأن يبقى هو نفسه.
المناقشة: - يبدو سارتر شديد الحرص على تأكيد حريّته، وغير مكترث بحريّة الغير: "الآخر هو الجحيم". إنّه يفترض ضمنًا أنّ حريّة كلّ إنسان، بصفتها سلطة مطلقة تفعل أو لا تفعل، تقبل أو ترفض؛ هي منسجمة مع حرية الآخرين جميعًا. كما أنّ هناك نظريات أخرى تفسّر الخير: - الخير هو اللذة الحسيّة.
- الخير هو السعادة.
- الخير هو ما يجلب المنفعة.
- الخير هو في الشعور مع الآخر.
- الخير هو الإنسجام مع الطبيعة.
الخاتمة: إنّ تعدّد النظريات حول الخير والقيم يظهر التفاوت في التصورات الأساسية للإنسان. بيد أنّ هذه النظريات بالرغم من اختلافها، تتّفق حول الخلاصة التالية: الفكر الإنساني يتّسم بنشاط أخلاقي يقظ. وبالفعل فالإنسان يعي وجود اقتضاءٍ في علاقاته مع الله ومع الآخرين ومع الطبيعة ومع نفسه. غير أنّه يحقّق ذاته عندما يسيطر عليها من كلّ النواحي، ويعمل على تفتّح شخصيته الخاصة وعلى أنسنتها كلّيًا. هذه الأنسنة لا تتحقق إلاّ في المجتمع الإنساني، وفي علاقة منفتحة على الآخرين تقتضي الطيبة والشرف والأمانة والصدق والعطف والرحمة واحترام الآخر.






"هنا يأكلون لحم البشر؛ وهناك يكون واجب الشفقة ان يقتل الولد والده العجوز، وفي مكان آخر يختار الآباء من الاطفال وهم بعد في بطون أمهاتهم ، من يريدون ابقاءهم ومن يريدون التخلص منهم وقتلهم ... ونرى شعوبا لا تكره الموت بل تحتفل به وتمجده.
ان قوانين الضمير التي نعتقد بانها وليدة الطبيعة تنشأ بحكم العادة؛ وكل فريق يمجد الآراء والتقاليد المقبولة في محيطه ولا يستطيع مخالفتها من دون ان يتعرض للملامة ووخز الضمير، واذا التزم بها حظي برضى الجماعة فكأننا في الحقيقة ناخذ تقاليدنا مع الحليب الذي نتغذى به ونرى الامور من خلال هذه الصورة الاولى، ويكون شرط وجودنا ان نتبع هذا النمط من التطور، فينتج عن ذلك ان جميع ما هو خارج محور العادة هو ايضا خارج مجال العقل؛ وتنكشف حقيقة التصورات والعادات المتخفية وراء قناعها البالي وتتراءى الحقيقة خالصة امام العقل اذا اراد المرء ذلك"
Montaigne, Essais,livre 1
أ- اشرح الافكار الواردة في هذا النص مبينا الاشكالية التي يطرحها.
ب- ناقش هذا الرأي في ضوء الآراء الاخرى حول مسالة طبيعة الضمير ونشاته.
ج- هل ترى ان نظام العادات والتقاليد الاجتماعية السائد يفسر وحده ظهور الضمير؟ برر ما تذهب اليه


أ-المقدمة :
اختلاف الفلاسفة حول طبيعة الضمير ونشاته ؛ فأرجعه البعض الى التجربة الذاتية التي يمر بها الانسان والبعض الاخر ارجعه الى المحيط الاجتماعي ، وآخرين رأوا ان الضمير مرتبط بعاطفة الانسان وعقله
وهذا النص لمونتيني يرجع الضمير الى المجتمع والى العادات والتقاليد الاجتماعية.
الاشكالية:
ما هي طبيعة الضمير الفردي برأي مونتيني؟ هل هو فطري ام مكتسب؟ وما علاقة القيم الاجتماعية بتكوينه؟ وهل هي كافية؟
الشرح:
يرى مونتيني في هذا النص ان الضمير ينشأعادة من خلال القيم الاجتماعية السائدة:
القيم الاخلاقية تختلف باختلاف الشعوب ( عرض الامثلة المذكورة في النص وشرحها)
لا يمكن ان يكون الضمير فطريا اذ انه يتشكل من خلال التربية وذلك بفعل العادة : عندما ينصاع الفرد لاوامر ونواهي المجمتمع يشعر بحالة الرضا عن الذات بينما يشعر بعذاب الضمير عندما يخالف اوامر ونواهي القيم الاجتماعية وتقاليدها السائدة.
وهكذا تلعب العادة الدور الاساسي في تنمية الضمير الفردي وكل ما هو خارج عن محور العادة يصبح خارجا عن مجال العقل وهذا يعني ارتباط احكام العقل بما هو سائد بحكم العادة.
ولكن رغم ذلك يبقى للعقل الدور الاساسي في الكشف عن تلك التصورات السائدة في المجتمع بحكم العادة.
وهذه فرصة للعقل في ان يلعب الدور الاساسي في اصدار الاحكام القيمية المرتبطة بالضمير الاخلاقي لتجاوز التصورات الاجتماعية والعادات والتقاليد البالية وهذا الامر لا يكون الا اذا اراد الفرد اعمال العقل في الاحكام القيمية.
ب- المناقشة:
يتفق مونتيني في اهمية العوامل الاجتماعية في نشأة وتكوّن الضمير مع دوركهايم:" عندما يتكلم الضمير فان المجتمع هو الذي يتكلم من داخلنا"
ولكن لا يمكن تفسير الضمير الفردي من خلال تأثير المجتمع في الفرد. في الواقع يتعارض الضمير الفردي احيانا مع ارادة الجماعة. ومن جهة ثانية فان العوامل الفردية غالبا ما تقوم بدور اساسي في تكوّن الاخلاقية.
لذلك يفسر التجريبيون الحياة النفسية كلها بما فيها الحياة الاخلاقية من خلال التجربة الفردية الحسية التي يمر بها الانسان ومن دون اي استناد الى العقل...هوبس – سبنسر – فرويد
ولكن يبدو ان التجربة دائما خاصة ونسبية ومشروطة ، لذلك لا يمكن ان تضفي صفة الاطلاق والشمولية على القيم الاخلاقية.
والتربية لا تفسر ظهور الضمير لانها تفترضه موجودا في الانسان ودورها هو مد هذا الضمير بالمضمون.
كما ان العادات لا يمكنها ان تكون الضمير الاخلاقي لان الكائن البشري بمقدوره ان يخضع العادات للتقييم فيميز الحسنة منها من السيئة.
امام هذه الاعتراضات ظهر راي آخر لفلاسفة آخرين يرون ان الضمير الاخلاقي هو عاطفة عقلانية قادرة على ان تدرك الروح اللامتناهي: هناك ميول لا تفسرها الفردية المغلقة ( مثل عاطفة الامومة) هذه الميول المتبادلة بين الافراد توقظ في الانسان مشاعر التعاطف والتفاني والغيرية.
ولا يقف الضمير عند الميول فهو يتفتح ايضا بالعقل الذي يضفي على القيمة الاخلاقية صفة الشمولية والموضوعية.
وبهذا يصبح الضمير تجاوز للذات بالذات التي تدرك في نهاية المطاف لا نهائية الروح. ويهذا المعنى يمكن القول انها اخلاقية.
ج- اجابة حرة مع تركيز الطالب على:
التربية لا تفسر ظهور الضمير لانها تفترضه موجودا في الانسان ودورها هو مد هذا الضمير بالمضمون.
ان العادات لا يمكنها ان تكون الضمير الاخلاقي لان الكائن البشري بمقدوره ان يخضع العادات للتقييم فيميز الحسنة منها من السيئة.




-----------المرجع--------------
ثانوية الزلقا -لبنان
اختبارات الفلسفة
الأستاذ: بيار مالك..بتصرف


















آخر تعديل ترشه عمار 2012-11-29 في 10:03.
رد مع اقتباس