[أوبال]

العلاقة مع الله
انتم واعمالكم حصائد نواياكم وألسنتكم، فالمؤمن لسانه من وراء قلبه ،يُظهر ويقول ما يكنّ في قلبه الرحيم ، والفاجر لسانه امام قلبه ،يسبق قوله فعله من شدة غيظه وحقده.

لنكون صادقين مع الله الذي نراه في قلوبنا علينا ان نكون صادقين مع انفسنا ومع من حولنا كائنا من كان ،فالصدق مع الآخرين عبادة ،صدق النية وصدق القول وصدق الفعل... كي نترك اثرا جميلا في الدنيا ويتقبلنا الله مع عباده الصالحين في الآخرة .فلقاء الله هو مسعى كل عبد وليكون لقاء الله جميلا علينا السعي لحسن الخاتمة ..

على الارض خُلِقنا وعلينا ركوب الرحلة آمنين وبلوغ نهايتها سالمين..وذلك بمعرفتنا بخالقنا وتقواه والتوكل عليه كل حين والمثول لأوامره في عبادته واتباع شرعه فقد اوحى لرسوله الكريم لنهتدي بهداه و نسير بنوره وتقواه....

كن مؤمنا جميلاً ترى الوجود جميلا...لاتكن ظالماً .

كن رحيماً حليما ،عطوفاً ،يرأف بك الله ويرزقك من حيث لا تعلم..

" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"
لتنال من الآخر بر انفق مما رزقك الله ،كلمة طيبة (فالكلمة الطيبة رزق) ، وفعل طيب تُؤجر عليه وتسبقهما النية الطيبة (إنما الأعمال بالنيات) ،تصدق فالصدقة تدفع البلاء وهي باب رزق (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) هما رزق واجمل الارزاق الصحة تأتينا اجرا لكل ماسبق من فعل طيب...اترك خلفك اثرا طيبا بين الناس ،آمن بالله واتبع شرعه وقم بالفرائض ولكن لا تتظاهر بالإيمان فليس الإيمان بالصلاة والصوم والحج فقط .فلا يتم صيامك إن لم تراف بجائع ولاتتم صلاتك إن لم تكن رحيماً داعيا بالخير قائماً به ...

لا تكن ممن اغواهم الشيطان ،فقد اقسم الشيطان ان يغوي الإنسان " فبعزتك لأغوينهم اجمعين إلا عبادك المخلصين" كن مخلصا نية ،قولاً ،وفعلا..
ولا تكن ممن قالوا لو اراد الله لاطعمه،فقد رزقك الله لتعطي وتطعم ...
كن محسناً فإن الله يحب المحسنين ..
الخالق قوي يعطي حين يشاء بغير حساب ويأخذ حين يشاء والمخلوق ضعيف يقوى بالله ...

لازال الشيطان يغوي الكافربن ولا يقوى على إغواء المؤمنين الذين يرون الله في قلوبهم واعمالهم ..

حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه هو لا السلاح الذي تخشاه انت..فبتقوى الله تبعد عنك وسواس الشياطين.