ســورية...إلى أيْن...؟؟؟
ألا لا أَرَى في الْحياة مَا يُطاقُ...
وَقدِ انْتكَسَتْ سُوريّة وَقبْلها الْعِراقُ...
فهَذا هَدِيلُ الشّام قَدْ أضْحَى نَهِيمًا...
وَخَبَتْ منْ لَوْعةِ أَنِينِها الْأشْواقُ...
مِنْ طبَريّة أثْْنَى عليْك التّاريخ قائما..
إلى مصْرَ وفارِسَ أُقيمَتِ الأسْواقُ...
وَلكِ فِي الظّلْماءِ قَنَادِيلُ حَضَارَةٍ...
ومَصَابِيحُ تَوَهّجَ بنُورِهَا الاشْراقُ
ومِنْ خِيرَةِ الفُرْسَانِ أتَوْكِ مُوحّدين...
فَلاَ هُمُ عَثَوْا فسَادًا ولا دما أراقُوا...
أتُرَاها أدهُرُ السَّفَّاحِ قَدْ أنابتَ...
أم أنّها مِنْ صَدَى الإنْتِدَاِب تُسَاقُ...
فَيَا ثَوْرَةً غَذّتْ جَبَلَ يَعْرُبَ...
فَهَوَتْ بِرَطْبِهَا كَنَائِسُ وَأبْواقُ...
فَليْسَ بِزَيْتِ الثّرَى يَخْبُو اللّهِيبُ...
وَلاَ بِالْمَاءْ الغَوْرِ تُشَيّدُ الأنْفاقُ...
وليدة اللّحظة / بقلم غُــروب..