السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على هذه المبادرة الطيبة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة،إن هذا الأمر يظهر عوار أمره وفحش إقتراف للقاصي والداني من كان للإسلام عارفا وبشريعته معتزا وقانعا ولصلواته محافظا ومداوما وللقرآن متدبرا قارئا لا يتوانا في تفضيله النفس وإن أمرت بتركه وعن هداه أبت وللرذيلة أحبت وانذلت فما يكون للعبد المسلم من عموم المعاصي إلا الخسران والبوار.
عن مجاهد - رحمه الله - أنَّه سئِل عن قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ﴾ قال: يلِي في الأَرض فيعمَلُ فيها بالعُدوان والظُّلم، فيحبِس اللهُ بذلِك القَطر من السَّماء، فهَلك بحبسِ القَطر الحرثُ والنَّسل، ﴿وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾، ثمَّ قرأ مجاهد:﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾
فعقوبة المعاصي للعبد إذا اقترفها وعمل بها جرت وبالا على الأمة كلها.
فالله أسأل أن يجنبنا الفتن والمعاصي ماظهر منها ومابطن والله الموفق