منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - انشاء تجمع للتعريف بولايات الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-30, 10:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عروس الزيبان بسكرة

عروس الزيبان بسكرة
مقدمة – نبذة تاريخية:
من عل قمم جبال القنطرة الشامخة تبدو ملامح الصحراء، رمال ذهبية وهاجة، سماء زرقاء صافية وواحات الزيبان الخضراء منبسطة على أديم البراري البعيدة.
هناك وفي جوف الأوراس تقع عروس الزيبان بســكرة، بلد المناظر الخلابة لمتنوعة،الهواء النقي، بلد الجود والضيافة، بلد التمور اللذيذة الصناعة التقليدية العريقة.
لقد استقطبت هذه المدينة التاريخية اهتمام ومحبة كل الزوار الذين حلوا بها وعاشوا تحت سمائها، شعراء، فنانون، أدباء، قناصون، رياضيون ومؤرخــون. وجدوا كلهم في هذه البلاد الجميلة أحلامهم، إلهامهم وذكرياتهم فكتبوا وكتبوا عنها دون ملل، كتب عنها المؤرخ الكبير بن خلدون والأديب الفرنسي اندريه جيد وغيرهم.

[IMG][/IMG]

بســكرة، سكرة، فسيـرا، ادبسران... كل هذه الأسماء اختلف المؤرخون العرب منهم والأجانب حول حقيقتها فمنهم من يرى أن اسمها ينحدر من التسمية الرومانية (فسيرا) والتي تعني محطة أو مقر للتبادل التجاري نظرا لموقعها الجغرافي الذي يربط الشمال بالجنوب، لكن الزعيم الروماني بتوليميه بن يوبا الثاني يعطيها اسما آخر هو وادي القدر نسبة إلى وادي سيدي زرزور حاليا، ويرى آخرون اسمها ينحدر أيضا من تسمية رومانية قديمة (ادبرسان) نسبة إلى المنبع المائي المعدني حمام الصالحين (حاليا). أما الرأي الآخر فيرى أصحابه أن اسمها الحقيقي هو (سكرة) نزرا لتمورها الحلوة اللذيذة الموجودة بكثرة في واحاتها.
بين هذا الاسم وذاك تبقى بسكرة على مر الزمن مرتبطة بتاريخ منطقة الزيبان الممتدة شرقا إلى شط ملغيغ وغربا إلى وادي جدي وطولقة.
كان يعيش سكان منطقة بسكرة في الألفية الثالثة قبل الميلاد على صيد الحيوانات المتوحشة وبيعها إلى الرومان الذين يستغلونها للتدجين والألعاب البهلوانية حتى ظهور الفلاحة سنة 200 ق.م.
لقد عرفت منطقة الزيبان إبان الإحتلال الروماني عدة انتفاضات ومقاومات عنيفة وخاصة تلك البطولية التي فادها الزعيم البربري (تكفاريناس) تلاه بعد ذلك القائد العسكري الباسل يوغرطة الذي قاوم بدوره الجيش الروماني في نوميديا وساعده في ذلك سكان المنطقة حيث قدموا له العون البشري والسلاح حتى سقوطه.
وفي القرن الرابع ميلادي اغتصب الوندال أراضي الزيبان الخصبة بالقوة بعد مقاومة شديدة لأهلها لكن ضعف الوندال وانهيارهم أمام صمود وكفاح سكان البلاد جعلهم يندمجون مع أهالي الزيبان بصفة كلية. بعد فترة من الزمن استعاد الرومان سيطرتهم بالقوة على المنطقة تحت قيادة سليمان حيث أقاموا موانع محصنة تحميهم من الإنتقامات الشعبية وظلوا على هذه الحال حتى مجيئ الفاتح العربي عقبة بن نافع الفهري وذلك في أواسط القرن السابع للميلاد حيث دخلت المنطقة في عهد جديد عهد الإسلام، ولدى عودته من المغرب وبعد عشرين سنة تم اغتيال هذا القائد العربي سنة 683م بقرية تبعد بأربع (4) كيلوميترات عن الواحة الحالية المدعاة سيدي عقبة أين يوجد ضريحه بمسجدها الذي يحمل اسم هذا الفاتح العربي العظيم الذي سجل تاريخ المغرب بأحرف من ذهب.

[IMG][/IMG]

في بداية القرن العاشر الميلادي غزت ملوك بني حماد مدينة بسكرة ونواحي الزيبان تلتهم بعد ذلك قبيلة (الأثبند) من بني هلال التي استولت على ثروات وأملاك السكان الذين استنجدوا بالموحدين بمملكة مراكش وذلك في القرن الثاني عشر للميلاد.
إبان القرن الرابع عشر ميلادي دخل الحفصيون إلى تونس فاتحين حيث ظلت تحت مراقبتهم تارة وتحت مراقبة المارينيين وبني عبد الوادي والزناتيين من فاس وتلمسان تارة أخرى.
في السنة 1541م دخل الأتراك فاتحين البلاد تحت قيادة حسين آغا الذي دافع عن مدينة الجزائر وطرد قوات شارل كينت منها.

الموقع الجغرافــي:
تقع مدينة بسكرة في الجنوب الشرقي للدولة الجزائرية، (همزة وصل بين الجنوب والشمال - بوابة الصحراء)، تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي 422 كلم، تتربع الولاية على مساحة تقدر بـ: 12.755 كلم2، يقدر ارتفاعها على مستوى البحر بـ:128 متر، ذات مناخ بارد في الشتاء، حار وجاف في الصيف. حدودها كما يأتي:
- من الشمال: ولاية باتنة والمسيلة؛
- من الجنوب: ولاية ورقلة والوادي؛
- من الشرق: ولاية خنشلة؛
- من الغرب: ولاية الجلفة



الموقـــع الإداري:
ظهرت بسكرة كبلدية بموجب قرار ماي 1878 الخاضع لقرار مجلس الشيوخ المؤرخ في 09 أفريل 1889؛ بعدها كان التقسيم الإداري كما يلي:
كانت بسكرة دائرة تابعة لولاية الأوراس حتى عام 1974، لترقى بعدها إلى ولاية طبقا للقانون رقم 04-84 المؤرخ في 1984/02/04 وما يليه، أصبح التقسيم الإداري البلدي لبلدية بسكرة كما يلي من الشمال بلدية لوطاية؛ من الغرب بلدية الحاجب؛ من الشرق بلدية سيدي عقبة والشتمة؛ ومن الجنوب بلدية أوماش.
خصائص المنطقـة:
الموقع الجغرافي للمنطقة (بوابة الصحراء الجزائرية أو منطقة الزيبان)، حيث تعتبر من أهم الواحات الكبرى في الجزائر، تمتد على مساحة تصل إلى 05 كلم2، تحوي مناطق فلاحية تقدر تقريبا بـ 1300 هكتار (ثروة غابية بها أكثر من 1.500.000 نخلة والعديد من الأشجار المثمرة)؛
إنتاجها الوفير للتمور ذات الجودة العالية وبجميع أنواعها، نذكر "دقلة نور" المشهورة عالميا؛ المنابع المعدنية الحارة الواقعة في أنحاء مختلفة من تراب الولاية، والمعروفة وطنيا، منها المستغلة (حمام الصالحين-حمام سيدي الحاج-حمام الشقة...)، ومنها الغير مستغلة؛
المركز الديني المشهور إسلاميا والمهتم بتعاليم القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، المقام ببلدية سيدي عقبة، هذه البلدية المسماة على الصحابي الجليل "عقبة ابن نافع" والموجود ضريحه حاليا بهذه الأخيرة؛
الطرق الوطنية المختلفة المرتبطة والمحيطة بالولاية، خط السكك الحديدية الرابط بين الشمال والجنوب، المطار الدولي والجامعة؛
النوادر السياحية في بسكرة:
برج الترك، الآثار الرومانية، المنقوشات الحجرية، جامع سيدي عقبة، سد فم الغرزة، مدخل القنطرة، شرفات غوفي، جنان لندن،...التجهيزات السياحية المتمثلة في نزل الزيبان، سوق للمنتجات التقليدية، دار الثقافة الصناعات الحرفية، الكثبان الرملية
يقول العلامة عبد الرحمان ابن خلدون في تاريخه
" ... إلى جهة التلول بلاد ريغ تناهز الثلثمائة منتظمة على حفافي واد ينحدر من المغرب إلى المشرق يناهز مائة من البلاد فأكثر قاعداتها بسكرة من كبار الأمصار بالمغرب‏.‏ وتشتمل كلها على النخل والأنهار والفدن والقرى والمزارع..."


القنطرة


شرفات غوفي


سد فم الغرزة



فنادق المدينة:
يوجد الكثير من الفنادق والتي تتسع للكثير من النزلاء والسياح، وهي تمتلىء وتزدحم بالزوار وخاصة في أيام الإجازات والحفلات ومن هذه الفنادق

• الفندق الملكي (روايال)
• فندق فيكتوريا
• فندق الصحراء
• فندق الواحات
• فندق الزيبان
• فندق النخلة
• فندق الشرق
• فندق الحاج الشاوي
• فندق محطة القطار
• فندق تارمنيس
• فندق قندوز
• فندق ترانزيت
• فندق القائد
• فندق ذياب
• فندق المنصور
نزل الزيبان

صور قديمة لبسكرة


الأكل المشهور في مدينة بسكرة:
 الكسكس والذي بدوره له عدة أنواع هي : كسكس عسكري، كسكس مسفوف، كسكس محور، كسكس أحمر، كسكس أبيض، كسكس مرشوم.

 الشخشوخة وأنواعها كثيرة منها : شخشوخة حمراء بالفول والحمص، شخشوخة بيضاء شخشوخة الخضار
 الحسوة لها أيضا أنواع هي : الأول بالكسرة ( الرقاق ) البضاء والثاني بالكسرة الحمراء.
 التشيشة ( الدشيشة ) وأنواعها هي : تشيشة فريك، تشيشة مرمز، بوتشيش شعير ( مثل البرغل العراقي )، بوتشيش قمح ( البرغل السوري )، شربة جاري.

[IMG][/IMG]
 محجوبة: تصنع بالرقاق وبداخلها البصل والطماطم والفلفل والثوم والهريسة.

 بومهراس: تهرس الكسرة والطماطم والفلفل والثوم ويخلط الكل ويؤكل معجونا.
 الدوبارة الأكلة المفضلة في بسكرة وخاصة في شهر رمضان المبارك وهي تحضر بالفول والحمص والطماطم والفلفل وزيت الزيتون.



المساجد الحديثة و القديمة في بسكرة:
• المسجد الكبير، بناه عبد القادر بن قانة ويوجد في وسط المدينة، كان يعرف سابقاً باسم جامع القائد
• مسجد بكار، بناه بكار وكان أحد أثرياء المدينة والمسجد يحمل اسمه أيضا، يقع في وسط المدينة.
• مسجد التيجانية في وسط المدينة وهو موجود على امتداد الشارع الذي يوجد فيه المسجد الكبير. هذا المساجد من أقدم المساجد الحديثة في المدينة. ومسجد سيدي بركات المعروف محلي. و به العديد من المساجد الحديثة والقديمة
• مسجد السنة وهو مسجد كبير ومن أجمل المساجد في بسكرة وأكبرها مساحة

مسجد عقبة ابن نافع الفهري


الدراسة العمرانية و المعمارية لمدينة بسكرة
بسكرة هذه المدينة الضاربة في أعماق التاريخ بجذورها التي تعود إلى 30000سنة ماضية شهدت خلالها المدينة حقبا نحت تاريخها من ما ورد إلينا بإسهاب و منها لا يتعدى بعض المنحوتات التي تدل عليها, والأكيد أن بسكرة اشتقت تسمتها من حلاوة تمورها ورفعة طلعها و نعومة الطقس و غنى المدينة فهي إذن "" سكرة "" في الفترة الرومانية كان قد أطلق عليها "" ادبسينام "" و معناها منبع الماء الصافي نسبة إلى حمام الصالحين ثم أصبحت "" فيسرا "" وتعني همزة الوصل بين الشمال و الجنوب و لتوسطها الطرق التجارية آنذاك و هذا حسب الخريطة الرومان و بعد الفتح الإسلامي أصبحت تسمى "" العربة "" و ثم "" بسكرة "". و بين كل هذه التسميات ظلت بسكرة عروسا للزيبان كما تسمى و تاريخا مجيدا و اشعاعا حضريا و روعة في المقاومة من خلال كل الثورات التي شهدتها الجزئر .

مجلس القضاء في مدينة بسكرة

التطور العمراني ببسكرة عبر التاريخ
جاء وصف " الورجلاني " لمدينة بسكرة أنه كانت تحتوي على بيوت جميلة تتوسطها ساحات كبيرة و بها سطوح و مفتوحة من الخلف على بيوت و خاصة, و قد ذكر أيضا مئذنة المسجد الكبير و شبهها بمنارة سمراء في الضخامة.
• العصر التركي
لم يدخل الأتراك بسهولة إلى المدينة بل ضربو عليها حصار دام عدة أشهر و خلاله مات الكثير عطشا و لم يسلموا إلا بعد مدة و عندما دخلوا المدينة خرج الناس إلى غاباتهم و حقولهم و مزارعهم و بهذا قسمت المدينة إلى قسمين:
• المدينة القديمة المهجورة: قداشة, باب الضرب و البرج التركي.
• المدينة الجديدة: المسيد, راس القرية و سيدي بركات.
• العصر الاستعماري
دخل الاستعمار الفرنسي المدينة عام 1844 و استقر أول الأمر بالقلعة التركية ثم أقاموا مخططهم الشطرنجي خارج المدينة العربية لعزلهم و لمراقبتهم و لمراقبة سلامة المعمرين, و بهذا كان نسيجين النسيج العربي العتيق و النسيج الفرنسي الحديث وقتها.


المنزل الذي عاش فيه العربي بن مهيدي سنين طويلة قبل أن يسافر إلى الجزائر العاصمة لمواصلة نشاطه السياسي آنذاك

العمارة في بسكرة
هناك طرازان معماريان بحكم ما مرت به المدينة:
• العمارة المحلية: التي تمتاز باستعمال المواد الطبيعية من الطوب الطيني وجذوع النخل و الواجهات الصماء و النوافذ الصغيرة و مبدا وسط الدار والبستين الخلفية و الأحياء الضيقة و لا يخلو الحي من ضريح لوالي صالح بنى عليه مسجد يدعي سيدى الوالي و نلاحظ بالمدينة القديمة.
• العمارة الاستعمارية: التي تستعمل الحجارة و البلاطات و النوافذ الضخمة ووجود الرواق بدل وسط الدار و الشرفات المفتوحة و الطرق الواسعة والمنظمة بشكل شطرنجي و نجدها في حي المحطة وزقاق بني رمضان.
• العمارة الحديثة: باستعمال المواد الحديثة من خرسانة مسلحة, هيكلة معدنية واشكال مختلفة حسب المدرسة التي ينتمى لها المهندس فنجد البيانات التي شيدها pouillon مثل فندق الزيبان و مركب حمام الصالحين و ما شيده آخرون ثم الجامعة و مستشفى بشير بن ناصر ، و محطة الحافلات .


مبنى إذاعة بسكرة الجهوية كان في السابق تابعا للدرك الوطني أيام الحقبة الاستعمارية

تاريخ المدينة
لمدينة بسكرة تاريخ عريق وموقع متميز, فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ, فقد تعاقبت على أرضها الحضارات والثورات من العهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية إلى الغزو الفرنسي والاستقلال. ثم إن موقعها الإستراتيجي كبوابة الصحراء وهمزة وصل بين الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب وبمناخ وتضاريس مثمرة أيضا, كل هذه المعطيات أعطتها أهمية عبر كافة المراحل والعصور التاريخية. وكما كانت الحواضر قديما على ضفاف الأودية والأنهار وعلى منابع المياه وفي الأماكن الحصينة والمنيعة, فان الحركة العمرانية لمدينة بسكرة انطلقت من مصادر المياه فكان منبع حمام الصالحين ومنابع رأس الماء البدايات الأولى ببسكرة فشكلت منابع الحمام ما عرف بـ:" بيسينامadpissiname " حيث عثر بالقرب من هذا الحمام على بقايا أثرية. أما الثانية فكانت النواة الأولى لما عرف في العهد الروماني " فيسيرة (vescera )" ويبدو أن طبيعة ماء منبع الحمام حال دون توسع "بيسينلم" ليترك المجال إلى" فسيرة " لتتحول إلى بسكرة الحالية مع الفتوحات الإسلامية ولتتوسع تحت ظروف تاريخية ومعطيات جغرافية اقتصادية وحضارية. بسكرة وجذورها التاريخية إن التسمية الأصلية لعروس الزيبان التي تعرف الآن ببسكرة ما تزال محل خلاف المؤرخين سواء كانوا عرب أو أجانب فمنهم من يؤكد أن اسمها مشتق من كلمة " فسيرة (vescera) " الروماني الأصل والذي يعني الموقع التجاري نظرا لتقاطع طرق العبور بين الشرق والغرب, الشمال والجنوب, ومنهم من يرى أن التسمية الأولى هي (ad pisciname ) أو "بيسينام " وهي كذلك رومانية وتعني المنبع المعدني نسبة إلى حمام الصالحين إلا أن "جيزل " يبدى أقصى التحفظ فيما إذا كانت "فسيرة " قد أخذت تسميتها من بيسينام. ويرى زهير الزاهري أن كلمة بسكرة ترمز إلى حلاوة تمرها ( دقلة نور ) تلك الثمرة التي تزخر بها المنطقة. إلا أن الجميع يشهد بالتاريخ المجيد لهذه المدينة التي ضربت جذورها في القدم. يرتبط تاريخ المدينة مع تاريخ مناطق الجنوب والجنوب الكبير بحيث أرجعت دراسة تاريخ المنطقة إلى حوالي 7000 سنة قبل الميلاد وقسمت تطورها إلى أربعة أقسام أساسية بحيث ميزت كل مرحلة بحيوان كان يعيش في ذلك الوقت وعلى تلك الرسوم التي وجدت على الصخور والحجارة ،فالمرحلة الأولى من 7.000 إلى 5.000 قبل الميلاد سميت بمرحلة البوبال (bubale)" وهو حيوان يشبه إلى حد كبير الثور (buffle antique) أما المرحلة الثانية تمتد من 3.000 (ق.م) وسميت بمرحلة" البقر (bovidienne)" المرحلة الثالثة ابتداء من1.200 ق.م سميت بمرحلة " الحصان " للإشارة لوحظ على الرسوم الموجودة أن الأسلحة المستعملة من طرف قبائل هذه المرحلة تشبه إلى حد كبير الأسلحة التي يستعملها " الطوارق " حاليا ( الخنجر والدرع ). المرحلة ما بين القرن الثالث والأول قبل الميلاد سميت بمرحلة " الجمل " خلال هذه المرحلة يلاحظ أن الحصان يفسح المجال للجمل وهذا ما يجسد تصحر المنطقة وبروز قبائل. وبسكرة واحة ضمن واحات الزيبان، و الزاب يعني بالأمازيغية واحة، أما ابن خلدون فقد عرف الواحة بأنها " وطن كبير يشمل فرى متعددة متجاورة جمعا جمعا أولاها زاب الدوسن ثم زاب مليلي ثم زاب بسكرة زاب تهودة وزاب بادس وبسكرة أهم هذه القرى كلها " وقد خضعت المنطقة للاحتلال الروماني فالوندالي ثم البيرنطي وتركوا آثار ما تزال تشهد على الأهمية الإستراتيجية للمدينة وطابعها العمراني المتميز. ومع الفتوحات الإسلامية وخلال القرن السابع الميلادي (663م) تمكن القائد " عقبة بن نافع " من فتح بسكرة وطرد الحاميات الرومانية من المنطقة فكان هذا الحدث تحولا بارزا في تاريخ المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا. وقد تعاقبت على المدينة بعد الفتح عدة دويلات وخلافات: الزيريون، الهلاليون، الحفصيون، الزيانيون، ثم الخلافة العثمانية من القرن 16 إلى القرن 19. خلال فترة العصور الوسطى تميزت بالطابع الإسلامي في شتى مناحي الحياة وبرز ذلك من خلال ما كتبه المؤرخون والرحالة العرب وما بقي من آثار لا تزال شاهدة على ذلك. وباحتلالها من طرف الفرنسيين عام 1844م ونظرا للطابع الاستيطاني والعنصري للاحتلال الفرنسي وضعها كنقطة انطلاق للتوسع في الجنوب، إنشاء حامية لتكون نواة لمدينة جديدة في المكان المسمى " رأس الماء " باعتباره موقع استراتيجي حساس، لتنمو وتتوسع تلك المدينة مع توسع المدنية القديمة ويكون هذا الاهتمام منصبا حول تنمية وتطوير المدينة الجديدة حيث يقيم المعمرون.

الموقع، الطبيعة والسكان
تقع المدينة شرق خط غرينتش بين خطى الطول 5° و 6° وشمال شرق بخط ما بين خطي العرض 34° و35° شمالا. وجغرافيا تقع في الشرق الجزائري فهي بمثابة همزة الوصل بين الشمال والجنوب حتى سميت بوابة الصحراء، وبسكرة عاصمة الولاية تقع إلى الشمال منها على مساحة تقدر بـ: 9925 كلم2 تحيط بها بلديات:
• الحاجب غربا.
• بلدية أوماش جنوبا .
• بلدية سيدي عقبة من الجنوب الشرقي .
• بلدية شتمة من الشرق .
• بلدية برانيس شمالا.
كما تقطع المدينة ثلاثة طرق وطنية : الطريق الوطني رقم (03) الذي يربط الشمال الشرقي بالجنوب الشرقي أي ما بين منطقة قسنطينة والوادي. الطريق الوطني رقم (46) الذي يربط المدينة بالجزائر العاصمة الطريق الوطني رقم (83) الذي يربطها بتبسة شرقا.

منظر لحديقة البايلك من الداخل


الطبيعة
تضاريسها: تقع المدينة على ارتفاع 120م عن سطح البحر، بين النطاقين الصحراوي والأطلسي بحيث يتمثل هذا الاتصال بالتصدع الكبير (تصدع جنوب الأطلس الصحراوي). في المنطقة الغربية للمدينة نجد سلسة الزاب التي تمتد من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي وتنقسم إلى فرعين، الفرع الشمالي يتجه إلى الشرق نحو شمال المدينة يلتحم مع الجزء الجنوبي لسلسة الأوراس، والفرع الاستوائي المتمثل في سلسلة صغيرة أما الجيولوجيا، فمنطقة بسكرة تتمثل في مجموعة تكوينات "ترسية" ( tertiaires ) و " كواترنار ( quaternaires ) " ، مميزة في أرض كلسية " فلوفيان (fluviales )، هذا ما توصلت إليه بعض الدراسات لشركة (sonarem ) البحث ألمنجمي ونشير إلى أن المدينة تقع في منطقة متعرضة للهزات الأرضية
مناخها
أما عن المناخ فمنطقة بسكرة بحكم موقعها على مشارف الصحراء بمناخ شبه جاف إلى جاف نسبيا وهذا راجع إلى كون امتداد سلسلة الأطلس من جهة وجبال الأوراس والزاب، تحمي المدينة من الرياح الآتية من الشمال والغرب، هذا ما يعطي لبسكرة مناخ خاص حيث يكون شديد الحرارة حينا مصحوب عادة برياح "السيروكو" (الشهيلي ) كما تتميز بشتاء بارد وجاف . الأمطار: للتساقط صلة وطيدة بالحرارة فعندما تكون نسبة التهاطل عالية تقل الحرارة والعكس صحيح، وتساقط الأمطار في هذه المنطقة في المدة الممتدة ما بين شهر ديسمبر وأفريل بمعدل يومين في الشهر كما أن هذه الأمطار عادة ما تكون غير موزعة على مدار أشهر التهاطل، حيث تسبب أحيانا في فيضانات خاصة في فصل الخريف و أوائل فصل الشتاء، وهذا ما يقلل من فائدة هذه الأمطار، أما في باقي السنة فمعدل السقوط ضعيف جدا حيث يساوي يوم من أشهر الصيف كاملة ذلك ما لخص الحرارة عامة. ونسجل أن تساقط الأمطار في هذه العشرية الأخيرة عرف تقلص كبير لم يتعدى (114.4مم/سنة) بمعدل 31 يوما . الرياح: إن الرياح تساهم في انخفاض وزيادة درجة الحرارة والرياح التي تعرفها المنطقة مترددة خلال السنة فنجد الرياح القوية الباردة شتاءا والتي تأتي من السهول العليا ( شمال غرب ) والرياح الرملية في الربيع ، الآتية من الجنوب الغربي عموما. هذه الرياح تسجل عادة في الأشهر الآتية : جانفي ، ماي وجوان . أما في الصيف فريح " السيروكو " القادم من الجنوب الشرقي رغم ضعفه ( 31 يوما / سنة )

مبنى لمركز أرشيف بسكرة والذي يضم كل معلومات وتاريخ المدينة من الماضي والحاضر


منظر جانبي لمبنى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، كان في السابق فرع تابع لبنك الخليفة

السكان
إذا كانت المصادر المتوفرة لا تشير إلى تعداد سكان بسكرة قبل الاستقلال فإنه ما لا شك فيه أنها ظلت عبر العصور ظاهرة عامة بحكم موقعها الاستراتيجي ، والدليل عن ذلك هو انه في القرن 17 ( أي سنة 1650 ) عرفت وباء الطاعون فكانت الحصيلة( 70.000 ضحية حسب العياشي ) 7100 قتيل حسب مصادر أخرى هذا ما يدل على أهميتها كحضارة.
• بعد الاستقلال وحسب إحصاء 1966 قدر العدد الإجمالي لسكان مدينة بسكرة بحوالي 60 ألف نسمة ( 59258 ساكن ) منها 29579 ذكور و 29769 إناث بحيث يتوزع هذا العدد على الشكل التالي بنسبة 90.77 % في وسط المدينة ، 08.15 % بالتجمعات الثانوية و 1.08 % موزعة عبر الضواحي
• إحصاء عام 1977 أعطى النتائج التالية :
• العدد الإجمالي للسكان 90471 نسمة منهم 44446 ذكور و 46025 إناث موزعة على الشكل التالي 85.10 % بالتجمع الرئيسي وسط المدينة 8.72 % بالتجمعات الثانوية 6.18 % موزعة عبر ضواحي المدينة.
• النشاطات الأساسية للطبقة العاملة بالنسب حسب القطاعات : الفلاحة 22.98 %، الصناعية 22.23% ، شركات البناء 22.71 % ، التجارة والخدمات 32.06 %
وهذه الأرقام تعكس الأهمية التي حضيت بها المدينة منذ انتقالها إلى مقر ولاية بحيث نجد أن النشاط الفلاحي الذي كان يشكل النشاط الرئيسي للمنطقة تراجع لحساب نشاط القطاعين الصناعي والبناء.
• إحصاء سنة 1987 قدر عدد سكان المدينة بحوالي 130 ألف ساكن (129557 نسمة ) بنسبة نمو ديمغرافي يعادل 5.27 % عدد الذكور 66166 و الإناث 63391 عرفت هذه الفترة الممتدة من سنة 77 إلى 87 معدل تزايد سكاني يقارب 4200 نسمة في سنة .
هذا ما يمكن اعتبار كعدد إجمالي للهجرة خلال هذه العشرية ، أما القوة العاملة فتقدر بحوالي 24854 نسمة موزعة على النحو التالي:
• القطاع الأول (الفلاحة )1.653 نسمة .
• القطاع الثاني (الصناعة والبناء )7.692 نسمة .
• القطاع الثالث (الخدمات )15.509 نسمة.
عموما هذه المعطيات تفرز أرضية المدينة سكانها واقتصاديا وتتطلب تخطيط عمراني يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المدينة كموقع تطورها اقتصاديا وبشريا . إحصائيات جزئية في سنة 1995 قدرت سكان مدينة بسكرة ب170589 الإحصائيات الأولية للتعداد السكاني العام لسنة 1998 أعطى النتائج التالية : .العدد الإجمالي للسكان بالمدينة 175730 . .عدد الأسر 27986 . .عدد المساكن 27335 منها 3331 شاغرة . أما معدل السكن فقد قدر 7.32 (tol).


روابط لمواضيعي الأخرى عن ولاية بسكرة
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=392063

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=434067










رد مع اقتباس