منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - " تم اصطياد الغراب" عملية نوعية لأقوى المخابرات في العالم .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-26, 22:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد توسل أردوغان الأطلسي يعتبر إسقاط الطائرة التركية عمل غير مقبول
2012/06/26

ندد حلف شمال الاطلسي خلال مشاورات طارئة الثلاثاء باسقاط سورية طائرة حربية تركية، معتبرا ذلك "عملا غير مقبول" وعبر عن "دعمه القوي" وتضامنه مع تركيا. وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن امام الصحافيين "هذا عمل غير مقبول ونحن نندد به باشد العبارات... لقد اعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا"، موضحا ان الحلف ما زال "يدرس" الملف. الا ان راسموسن بدا وكانه يخفف من احتمال اندلاع مواجهات بين البلدين المجاورين. فقد قال ردا على احد الاسئلة "اتوقع الا يستمر تصعيد الوضع". وشدد على انه لم يتم التباحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تتيح التدخل للدفاع عن احدى الدول الاعضاء.

وكان راسموسن يتحدث في اعقاب اجتماع لسفراء الدول الاعضاء بناء على طلب من تركيا بعد اسقاط النظام السوري لطائرة حربية تركية من طراز "اف-4 فانتوم" الجمعة. ولا يزال الطياران في عداد المفقودين. واعتبر راسموسن ان الهجوم على الطائرة الحربية التركية "مثال اضافي لعدم احترام سورية للقوانين الدولية وللسلام والامن وللحياة البشرية". لكنه لم يات على ذكر الخيار العسكري.

ومضى راسموسن يقول "سنواصل المتابعة عن كثب وبقلق كبير للتطورات على الحدود الجنوبية الشرقية للحلف". وذلك بعد مشاورات دامت بعيد الساعة للاستماع الى سفير تركيا وهو يعرض الحادث. وتابع "اريد ان اكون واضحا امن الحلف الاطلسي لا يتجزأ ونحن الى جانب تركيا بروح من التضامن القوي". وذلك في اعقاب اجتماع طارئ للحلف في مقره في بروكسل على مستوى سفراء الدول الـ28 الاعضاء.

وعقد الاجتماع بطلب من انقرة بموجب البند الرابع من معاهدة الحلف التي تنص على انه بامكان اي بلد عضو في الحلف الاطلسي ان يرفع الى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الاعضاء عندما يعتبر ان ثمة تهديدا لوحدة اراضيه او استقلاله السياسي او امنه. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ الاطلسي الذي تأسس في 1949 التي يعقد فيها اجتماع بناء على البند الرابع. وكانت المرة الاولى في 2003 حين عقد اجتماع بطلب من تركيا ايضا لبحث الحرب على العراق.

ورفض راسموسن الخوض في تفاصيل الرواية التركية للاحداث امام حلفائها. لكن في انقرة. اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سورية بارتكاب "عمل عدواني واعتداء جبان" عندما اسقطت الطائرة الحربية دون انذار. وقال "لم يصدر اي تحذير او اي مذكرة من سورية لقد تصرفوا دون القيام بأي من هذه الاجراءات وبعد ذلك يدعون بدون حياء بانهم اصدقاء لنا. انه عمل عدواني".

ولدى سؤال راسموسن حول ما يمكن ان يقوم به الحلف في حال حصول تصعيد للتوتر بين تركيا وسورية. كان رده "ما شهدناه هو عمل غير مقبول ابدا وانا اتوقع ان تتفادى سورية مثل هذه الخطوات في المستقبل".

وكانت واشنطن قالت انها ستحاسب سورية على ذلك في حين دعا الاتحاد الأوروبي أنقرة إلى ضبط النفس. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "نحن قلقون للغاية بشأن ما حدث ونشعر بقلق بالغ بخصوص أسرتي الطيارين المفقودين. ونحن نتطلع بالتأكيد إلى ممارسة تركيا لضبط النفس في ردها".

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أنه يأمل في ألا يتخذ مجلس الناتو أية خطوات تؤدي إلى تفاقم الوضع في سورية وإفشال التسوية السياسية للأزمة السورية. وأكد غروشكو أن توجه تركيا إلى مجلس الناتو بشأن إسقاط الطائرة التركية يوم الجمعة هو "إشارة مقلقة جدا" إلى احتمال تصعيد عسكري في سورية.

وأدلى نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا التي وصل إليها للمشاركة في مؤتمر "أيام الأمن" لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا. وقال المسؤول الروسي إن "جهود المجتمع الدولي في الوضع الحالي يجب أن تهدف بالأساس إلى تهيئة الظروف اللازمة لتحويل الوضع العسكري إلى مجرى العملية السياسية وإلى دفع كافة الأطراف السورية قبل كل شيء للجلوس وراء طاولة المفاوضات والبحث عن حل سياسي". وأكد غروشكو أن "مجلس الأمن الدولي يجب أن يحتفظ بالسيطرة على العملية".

وفي سياق متصل، نددت تركيا الاثنين بـ"عمل عدائي" قامت به دمشق في رسالة وجهتها الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر اسقاط سورية الجمعة مقاتلة تركية من طراز "اف 4". واوردت الرسالة ان "هذا الهجوم في الاجواء الدولية الذي قد يكون ادى الى مقتل طيارين تركيين. يشكل عملا عدائيا من جانب السلطات السورية ضد الامن الوطني لتركيا".

واعتبرت انقرة ان هذا الحادث "يشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن في المنطقة". واضافت الرسالة ان "تركيا تحتفظ بامكان الدفاع عن حقوقها استنادا الى القوانين الدولية". وتابعت ان "تركيا تركز حاليا على مهمة البحث (عن الطيارين). حين يتم تحديد الوقائع في شكل تام. سنقرر طبيعة الاجراءات التي سنتخذها ردا على هذا العمل".

واشارت انقرة في رسالتها الى حادث اخر تعرضت فيه طائرة تركية اخرى لنيران سورية فيما كانت تقوم باعمال بحث لانقاذ الطيارين. واضافت انه خلال هذا الحادث الذي وقع ايضا الجمعة الفائت. فان بطارية مضادة للطائرات على الساحل السوري استهدفت طائرة من طراز كازا "رغم التنسيق مع السلطات السورية في عمليات الانقاذ".

بالمقابل، اكد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، أن اختراق الطائرة الحربية التركية لأجواء بلاده هو انتهاك للسيادة السورية. وخلال مؤتمر صحافي في دمشق اعتبر المقدسي اسقاط الطائرة تصرفا دفاعيا وسياديا من قبل رشاش أرضي مضاد للطائرات مداه الأقصى 2.5 كلم فقط. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، إن وزير الخارجية التركي روى رواية مخالفة ومغايرة لحقيقة إسقاط الطائرة العسكرية التركية










رد مع اقتباس