منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المذهب الإباضي
الموضوع: المذهب الإباضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-07, 22:51   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلقة
(6)

من عجائب الإباضية


(انتقيته من بعض المواقع مع بعض التصرف والتعديل)

أبو جهاد الجزائري

يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه الله و إن شاء لم يعذبه ( 1 )
يقول الإباضية في عذاب القبر :
( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66

أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله
فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة


إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملؤه ( 2 )

قول الإباضية في تعريفهم للإيمان :
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه
و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق
فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا
بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب
وقد وصف الله حال الكفار بقوله : و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. الأية
فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم
و نسألهم فنقول :
إبليس أبو الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملؤه
و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكوان
فليبشروا بما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..
فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)

يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة :
يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
قال تعالى :
و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
فالكريم دال على كرم الله
و الرحيم دال على رحمة الله
و الملك دال على ملك الله
و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها
هذا لا يعرف في اللسان العربي
فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد
و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم
قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق
و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض
و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )

يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها :
( صفة الذات (1)
التعريف :
صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39

هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله
أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج
و هم يقولون إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها
فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة
و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم
و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة وغيرها...
فالله تعالى عند الإباضية ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن
و أقول لهم :
إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن
فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض
ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم
و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها
نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل
و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا


حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط.. ( 5 )

يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة
فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته كمال له و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47

تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقرير صفات الله تعالى
فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم
فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات
فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا
و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال
أقول يدخل في هذا :
الحياة
العلم
القدرة
السمع
البصر
العلو
الكلام
القوة
الملك
و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية
فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص
فإما أن يكون تعريف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف
و يقدح في تعريفهم أن هناك صفات كمال في حق البشر مثل الولد هي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد
فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان
فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم
الضابط في الصفات الواجبة لله هو :
كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل
و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها
كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك
و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي
هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

ووقفة ثانية :
و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فهم الآن يشرعون في الإثبات
فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
1) الوجود
2) الوحدانية
3) القدم
4) البقاء
نقول لهم هذا الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية
و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عند الإباضية
و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن
وبقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن
و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟
فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟
و العدم لا يسأل عنه بأين ...
و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة


كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )

سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات
يقول الإباضية :
( الصفات المستحيلة :
... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..
و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
استحالة الموت .... ..... الخ )
مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
و المخلوق يوصف بأنه له وجود
فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حيا أو قادرا أو مريدا أو موجودا أو عالما أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و لاتنتقل من مكان إلى مكان
فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
استحالة الموت و الفناء
قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
و الحمد لله على الإيمان و السنة



تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق ( 7 )

يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57

أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة
فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد
فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق
و لو كان هذا الوصف نقصا في المخلوق
فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق
و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى
لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير
فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها
إن الله لا يسأل عما يفعل ...
و تعريفكم الصفات الجائزة يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم
و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام
و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى .. ( 8 )

و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61

تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم
فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
و الجواب عن دعواهم بأن نقول
سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
فمن لم يقبل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط
و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود ومن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجود حقيقي و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
الزمان : أمر نسبى
فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون ))
يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله
فبالنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ))
.
وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه
الخبر الأول
الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
المكان :سيناء - جبل الطور
الحدث : الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما ))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه ))
الخبر الثانى
الزمان : يوم القيامه
المكان : أرض المحشر
الحدث : جاء الله ومعه الملائكه (( وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم ))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور ))
الخبر الثالث
الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
المكان : القدس
الحدث : عسي -عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه ))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ ))
الخبرالرابع
الزمان : يوم القيامه
المكان :الأرض
الأحداث : يقبض الله الأرض (( والارض جميعاً قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه))
الخبر الخامس
الزمان :يوم القيامه
المكان : السماء
الأحداث : يطوي الله السماء(( يوم نطوي السماء كطى السجل للكتب ))(( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ))
الخبر السادس
الزمان : 1593 ق. م ((تقريبا ))
المكان : سيناء - جبل الطور
الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل (( ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا ))
الخبر السابع
الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
المكان : العرش
الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو(( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا ))
الخبر الثامن
الزمن : ق.آ ((قبل خلق آدم ))
المكان :فى هذا الوجود ((قيل فى الأرض وقيل فى السماء))
الحادثه : الله ينفخ فى آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين )) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه ))
الخبر التاسع
الزمان : بعد خلق الأرض
المكان : فى السماوات
الأحداث : الله يستوى الى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض(( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ))((وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآءلين ثم استوى الى السمآء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوها أو كرها قالتآ أتينا طآئعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين ))
والأحداث كثيره جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن ((يسئله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأن )) ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشريه ......
إنتهى كلامه وفقه الله
فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
فنقول لهم
( و لله الأسماء الحسنى )
فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث
إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ...
و منها ما لا يعلمه إلا الله
فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام ( 9 )


و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي !! أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143

أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..
و الذي يبدوا أن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم
فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان
بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم


#9
10-01-2009, 05:52 PM
أبو أسامة سمير الجزائري
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: مدينة بلعباس بالغرب
المشاركات: 4,009


رد: سلسلة الفؤوس السلفية على رؤوس الإباضية وعقائدهم الردية
الحلقة
(7)

علماء الإباضية يستعملون السحر والشعوذة !!!


(هذا بحث لطيف انتقيته من أحد المنتديات مع بعض التصرف)
أبو جهاد الجزائري


بسم الله الرحمن الرحيم

ستجد أخي المسلم أن علماء ومشايخ الإباضية
يصرحون بممارستهم للسحر والطلاسم وعمل
الحروف والأشكال السحرية
بدعوى إرادة دفع ظلم السحرة أو القضاء على
الجبابرة !!! .
وهذا مسلك لم يعرف في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
ولا في عصر الصحابة الكرام كما قال السالمي (إباضي ) في جواباته
في (5/446)، بل وقطع ببدعيتها في (5/485)من جواباته)

ومع هذا نجد أن عمل السحر قد انتشر في متأخري الإباضية
انتشارا كبيرا، حتى اضطر السالمي الإباضي إلى التوقف عن
تحريم أو كراهة عمل الطلاسم فقال: في جواباته(5/485):
"ثم إن في الطلسمات ما فيها حتى أن بعضهم جعلها نوعا من
السحر، ولا أقول فيها شيئا لكثرة استعمال متأخري أصحابنا
لها فلو لم يظهر جوازها مافعلوه"
وقال أيضا في جواباته(5/447):"( ولم أجد لأحد من أقدمي
أصحابنا إلى رأس التسعمائة من الهجرة كلاما في هذا الباب
وقد أكثر المتأخرون من بعد ذلك في استعماله ووردت لهم فيه
سؤالات وجوابات ويحتمل أن يكون لمن قبلهم كلام لم أطلع عليه،
وأنا أحسن الظن بالأشياخ لأني على ثقة منهم بأنهم لم يعملوا
إلا بما علموا أنه صواب !!!".
فموقف السالمي المتأرجح بين اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وسبيل المؤمنين وبين اتباع متأخري أصحابه الممارسين لصنع الطلاسم
والأحرف النارية والأشكال السحرية ثم دعوى أنها ليست بسحر على بعض
أقوالهم لمما يوضح مدى التعصب بالباطل لما عليه آبائهم وأجدادهم
حتى لو كانوا على ضلال عظيم : ألا وهو مشابهة اليهود في عمل السحر
وصنع الطلاسم ، كما سيتضح ذلك عند ذكر ما كان يصنعه أحد علمائهم
من إضافة كلمة (ئيل و ال و يال ) وما أشبهها من الحروف والأسماء
العبرانية.

وينبغي أن يعلم أن أهل السنة قد أنكروا على كل من عرف بعمل
السحر والطلاسم ونحوها سواء كان من أهل السنة أو غيرهم فإن
المعصية معصية وإن كانت من سني ، والطاعة طاعة وإن كانت من
خلفي، فأهل السنة أهل عدل وأنصاف لا أهل ظلم وإجحاف.
ولهذا لن تجدوا أحدا من أهل السنة عرف بشيء من عمل السحر
والطلاسم إلا كان ذلك مما يعيبونه عليه ويردونه عليه كما
فعلوا مع الرازي وغيره ممن ذكر عنهم تعاطي ذلك.
أما الإباضية فإنهم لم يسكتوا عن الإنكار على من يصنع الطلاسم
ويعمل السحر فحسب بل استدلوا بفعلهم على جواز ذلك، وكأن
افعالهم دليل من أدلة الشرع المطهر، وكأن مجرد إحسان
الظن بهم يكفي في تجويز ما تتابعوا عليه من غير بينة
من الله ولا برهان.

وسوف أذكر هنا إن شاء الله عدة حقائق توضح حال سحرة علماء
الإباضية، ومقدار الشبه بين أحبار اليهود وشيوخ الإباضية
في الإشتهار بالسحر والطلاسم، من خلال كتبهم ومراجعهم.

وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم

(تحفة الأعيان:2/196):"ذكر دخول أبي نبهان ومن معه العقر لأجل إظهار الأمر حين أمكنته الفرصة:
قال ناصر بن أبي نبهان: ولم يكن في نفس الشيخ أن يقوم بالعدل في ذلك الوقت، قال: وقد قال للشيخ سالم بن مسعود وأصحابه إن كنتم تريدون بالعلم السر
فاتركوني في المسجد الذي أنا قائم فيه واذهبوا أنتم إلى المعقل وإن كنتم تريدون بغير العلم السر فالنظر إليكم،
قالوا: أنت بما عندك من العلم النافع لهذا دعه الآن واخرج معنا قال: وفي أنفسهم قوة على ما أرادوه لا يحتاج إلى التيسر بعلم الأسرار"

( تحفة الأعيان:2/202-203):" ذكر خروج سلطان ابن الإمام على أخيه سعيد بن الإمام:
ذكر ناصر بن أبي نبهان أن سبب ذلك كان من الشيخ أبي نبهان، قال: وذلك أنه لما رجع من نزوى إلى وطنه العليا شمر السلطان بالرشاء بالدراهم الجزيلة لقتل الشيخ وتبين عليه ذلك،

قال: فشمر الشيخ في العمل الخفيف من عمل السر فأخذ مرتبة مائة ورابعة وخامسة( قال المعلق: في نسخة وأربعة) مائتين ومزجها بحروف تعطيل حركات فلان حرفا بحرف سطرا واحدا
وكسره بأخذ حرف من آخره وحرف من أوله حتى تم السطر الثاني من وسط السطر الأول وكذلك بكل سطر حتى خرج السطر الآخر كالسطر الأول وهو المسمى معهم بالزمام
ونظم السطر الثاني أسماء من أوله إلى آخره كل أربعة أحرف منه اسما إن كانت جملة حروفه زوجا وإن كانت فردا نظم كل خمسة منه اسما وزاد كل اسم منه في آخره يال أو ال
وأخذ جملته بالجمل الكبير عددا واستنطق العدد حروفا أي جعل بدل العدد مما له من الحروف حروفا وجعلها اسما وألحق آخره ائيل وهو اسم عبراني معناه بالعربية الله كما يقولون إسرائيل وجبرائيل يضيفون ذلك إلى الله
كما تقول ناصراً لله ومحمداً لله وسماء لله وأرضا لله أي لله تعالى فيكون هذا هو الروحاني وتلك الأسماء هي القسم
ووكل الروحاني بتعطيل حركاته في كاغدة وحثه بالقسم ورقم التكسير في قفا القرطاسة وطواها
وقال لولده نبهان: علق هذا على الماء في قنطرة فلج كانت عند المسجد الذي قام فيه وهو مسجد الحشاة من بلد العلياء وأمره أن لا يتركه بقدر ما يمس الماء فإنه إذا مس الماء مات به ولم يرد به بعدُ موته،
قال: فبطلت همة السلطان وضعفت قوته وذهبت مملكته وخرج عليه أخوه سلطان بن السلطان أحمد بن سعيد وتولى على جميع ما كان في ولايته ولم يبق في ولايته غير الرستاق،
قال : وذهبت هيبته حتى أن السمك يؤخذ من يد طارشة إذا حمله من السوق ولا يقدر أن يذب عنه ،
قال: وصار عبرة للناظرين، وآية للمعتبرين،
قال: وعلم الناس جميعا أن ذلك كان من الشيخ فيه وخضع للشيخ وذل له وصار من أشد الناس هيبة منه وفرقا من عمله ومعرفته،
قال: وأمر الشيخ ولده بعد ذلك بزوال العمل وتدميره لئلا يهلكه،
قال: ويجوز له أن لو تركه إلى أن يهلك في قول بعض المسلمين في قتل الجبابرة غيلة،
قال: وقد عمل به في غيره من الجبابرة،
قال: ولا فائدة في رسم جميع ذلك،
قال: وكان أكثر أمره في هذا بالدعاء. انتهى ما أردنا أخذه من كلام ناصر بن أبي نبهان" أ.هـــــ

قال نور الدين عبدالله بن حميد السالمي كما في(تحفة الأعيان:2/207):

" قال ناصر بن أبي نبهان: قام مطلق بحرب بلدان المعاول ثلاثة أيام،
فقلنا للشيخ: لازم عليك إعانة المسلمين، فدخل المسجد ودعا عليهم في الحين، ثم خرج إلينا في صرح المسجد وعلى الصرح غماء،
فقال: هذه الليلة ليذهبوا عنهم، فلم يبيتوا تلك الليلة في بلدان المعاول من غير أن يدركهم أحد لمسيرهم،
قال: ثم سار إلى الشرقية فجئنا إلى الشيخ،

فقال: اعملوا له طريقة المزج بقتل فلان بحروف النارية النحسة ،

قال : ونحن في بلد العليا من وادي بني خروص، قال: وأمرنا أن نجعله في الموقد الذي نقد فيه وقت الشتاء فما لبث ثلاثة أيام إلا وجاءت الأخبار بقتله، والعمل كان ليقتل،

قال: وكنا قد عملنا ذلك بين يدي الشيخ، قال: وقتله في الشرقية كهول قليلون وهو في جيش كبير "


(تحفة الأعيان:2/208):"قال ناصر بن أبي نبهان: ولما طغى الأمير النجدي في جميع البلدان قلنا للشيخ : عليك نصر دين الله ونصر المسلمين واجب !!!،

فقال: إن شاء الله اصبروا وانظروا بما يرسل عليهم من محو آثارهم، قال فما كان بعد مدة غير طويلة، فوصل السر إلى سلطان مصر ونزل عليهم ومحاهم من نجد وقبض الأمر إلى مصر وأرسل الله على كل من صار إلى مذهبهم من أهل عمان من الشرقية بني بو علي السلطان والنصارى ومحوهم ولم يبق أحد إلا من كتم نفسه أو رجع إلى مذهب السنية"

(تحفة الأعيان:2/210) عند ذكره خروج محمد بن ناصر الجبري وهو من أهل السنة على السلطان سعيد بن سلطان ،
قال:" وجعل ابن صاحب الرسالة الثلبية قاضيا له على البلد التي هي من نزوى بسمد وسيأتي تمام خبره،
وأنه طلب الشيخ ناصر ليقتله
((((وأن الشيخ قتله بعلم السر ))))

ونذكر ذلك كله إن شاء الله تعالى نقلا من كلام الشيخ ناصر"

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/217)بعد ذكر وفاة أبي نبهان سنة 1237هـ عن تسعين سنة، نقلا عن ناصر بن أبي نبهان:

" قال: والتمس من ابن أخيه السلطان ليوليه الفريقين ويفسح له أن يفعل في أولاد الشيخ ما يشاء،
قال: فوجده أشد عداوة منه وإنه ما كتم في حياة الشيخ ذلك إلا فرقا منه فخذل بذلك،

قال: ولاطفني خدعاً أن نأتلف ائتلاف العناصر والخناصر بالبناصر، واكتب له شيئا مما يبطل عنه جميع الأعمال الطلسمانية ولا تؤثر فيه جزما،

فأجبته لذلك على عهد وميثاق أن يكف أذاه عن إخوتي أولاد الشيخ، فأجاب وجعلت ذلك من أعظم الصلاح لهم،

قال: فمزجت له من الحروف النارية المتزجة ذوات النقطة منها بحروف تبطيل السحر من فلان
وأممت العمل فيه بالطريقة التي عملها الشيخ في المزج بتبطيل حركات فلان المقدم ذكرها وشربه في إناء وفي كاغدة اتخذه حرزا،
وهذا من أقوى الأعمال في هذا حتى قيل في المسحور أنه لو كان قد غاب حسه وانطرحت جثته أفاق من ساعته وحينه إذا شربه
فكل من عمل له ذلك لا يضره عمل،
قال : فلما عرف سره تشمر العدو للحرب ..." ا.هـ

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/224-225):نقلا عن الشيخ ناصر بن أبي نبهان:
"وقال في موضع آخر : بقي طالب يعاودهم في الحرب أربع عشرة سنة والثلاث السنين في زمان والدهم،
قال: ولما صرت بنزوى لم أكن أشتغل بأذى الجبار ولم يزل الإخوة دائما مستأذين حتى هموا بالفرار من أرض عمان إلى ماشاؤوا من الديار،
قال: وعرفوني : إما انفعنا بشيء من الأشرار، فشمرت وعملت صورتين من شمع احداهما صورة الجبار والأخرى صورة السلطان.
(قلت ( أي السالمي): التصوير حرام !!، ولا أدري بأي وجه إستجازه الشيخ ناصر، ولا أقول بجوازه حتى للمعنى الذي أراده )،
قال: وفرقت في الأعضاء أعداد الوفق الثلاثي ومع كل عدد حرف ونكستهما في التعليق
واتخذت لوحا من فضة وصورت فيه صورتين، إحداهما معكوس رأسها مع قدميها هي صورة السلطان، والأخرى معها قائمة معتدلة
ورسمت أنه الملك والانتزاع كل كلمة منها في الصورة التي توافقها من الملك والعز للقائمة ليكون في السؤال ممن هو خير منه والانتزاع والذل للمنكوسة،
قال: وتلوت عليهما وعلى صورتي الشمع ما قد أشرت إليه في ديوان المصطفى الذي صنفته كله نظما على حروف المعجم في الصنعة الفلسفية والحكمة الربانية!!،
قال: وهو أخصر من النثر وأحضر،
قال : ورسمت المشار إليه فيه في كتابي طرف الألطاف والسر الخفي في شرح مربع الشكل القافي والشكل الألفي،
قال: والمراد بذلك هلاك الجبار يعني طالب بن الإمام وتضعضع ملك السلطان يعني سعيد بن سلطان،
قال: ولم أر هلاكه خوفا أن يتولى بعده الجائر الظالم محمد بن ناصر الجبري وهو حنفي المذهب
فلا يؤمن منه إذا تمكن ملكه في عمان أن يدعوا الناس إلى مذهبه بالجور والعدوان،
قال: وعرّفت الإخوة أن اصبروا السنة ونصف سنة فعند انقضاء ذلك يقضى على الجبار ويتضعضع ملك السلطان،
قال : وإنما احتاجا إلى هذه المدة لما ذكرته من الرسم لهم في تبطيل الأعمال عنهما،
وكان يأتيني في بعض الأوقات نوم كثير
وأعانني على ذلك أهل الورع والتقوى من أهل سفالة نزوى بالقهوة التي هي شربة البن لأقدر على التلاوة في بعض الليل وأقوى، فنفعت ،
ويقولون لي : أكثر من التلاوة،
فأقول : لئلا يموت في دفعة من الألم فلا يكون عبرة لغيره من أهل الظلم فطول السقم أشد عذابا وجزاء في النقم !! ،
قال: فما كان أشهر إلا وتألم واستقم وصاح وناح وتحير فلم يمكنه أن يقف في مكان أبدا
ولم يزل ينتقل به على سواحل البحر من بلد المصنعة تشريقا من موضع إلى موضع يحمل على أعود الخشب لا يقدر على القيام بل على جنبه يقلب ويتقلب
حتى انتهى إلى مسقط فلم يستطع الوقوف فيها مدة لتحيره وثبت ينقل من موضع إلى موضع تشريقا من مسقط،
ودام على هذه الحالة سنة كاملة أو أكثر
ولم يزل كذلك يحمل وينقل راجعا إلى الرستاق ووصل ومات فيها عبرة لأولي الألباب
ولم نعلم له ولا علمنا أنه علم به غيرنا أنه تاب بل لم يزل وهو على ذلك الحال على الإصرار في الظلم إلى أن قضى نحبه
ومرده ومردنا جميعا غدا إلى الله الملك الوهاب "

(تحفة الأعيان:2/227):"قال الشيخ ناصر: وكلما سار إلى حربهم السلطان بجيش كبير في مقدار عشرة آلاف هزموهم بمقدار مائتي نفس،

قال: وجيش عليهم في وقت مقدار سبعة آلاف وثمانين رأس خيل
وقد قلنا: لاتخافوا ولو جيش عليكم ومن الأرض جميعا فإنهم ليولون الأدبار (((بسر))) إلهي قد ستر عنكم !!"

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/228):
"وأما السلطان سعيد بن سلطان فإنه بعد ما مضى، قرّب الشيخ ناصر وأدنى منزلته وضمه إليه وأكرمه وأنعم عليه
فكان إذا سار إلى السواحل حمله معه فصلحت أموره بعد صحبته،

وكان الشيخ ناصر لهم فظا غليظا ينكر عليهم في حضرتهم،

وكانوا يلينون له ولا يظهرون له ما يكره
(((خوفا أن يصنع فيهم شيئا من السر الإلهي الذي اشتهر به وعرف بعمله بين الخاص والعام)))،
ومات الشيخ ناصر في زنجبار،
وله مع السلطان قصص و لا حاجة لنا بذكرها".


وفي (تحفة الأعيان:2/235-236) كلام عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي قال عنه المعلق أبو إسحاق إبراهيم أطفيش (وهو إباضي ) في الحاشية
(هو أحد أئمة العلم في زمانه، فقد تصدى للتأليف وأجاد فيه وظهرت له مؤلفات جليلة ورسائل كثيرة فيها من تحقيق المسائل ما ليس بعده...)

فذكر السالمي في تحفته مايلي:"فاستنزع السيد حمود وولده عليهم الحصون ونبذهم وراء ظهره،
قال: والشيخ الخليلي لما خرج من الحصون (((اجتهد في طلب علم الحرف)))
فما مضت سنون كثيرة إلا ومات حمود وولده، هذا كلامه والأمر لله وحده".


#10
10-04-2009, 04:26 AM
أبو أسامة سمير الجزائري
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: مدينة بلعباس بالغرب
المشاركات: 4,009


رد: سلسلة الفؤوس السلفية على رؤوس الإباضية وعقائدهم الردية