- في قضية أولاد خلوف ومقدم و عاَّمر سطيف ، فالشيء المعروف عن الروايات التاريخية الشفوية الشعبية أنهم إخوة .
- أما ما جاء به التاريخ الأكاديمي فهو أولاً, عن إبن خلدون يقول عن هذه المنطقة و خاصةً التي تسكنها قبيلة أولاد خلوف أنها لقبيلة عجيسة الأمازيغية الكُبرى ; بحيث يقول مايلي : وبقاياهم لهذا العهد في ضواحي تونس و الجبال المُطلة على المسيلة.
و في موضع ٱخر : و في القبائل بالمغرب كثيرُ من عجيسة هؤلاء مُفترقون فيهم.
هذا لعهد إبن خلدون .
مامعناه في ما يَخُص هُنا الجبال المُطلة على المسيلة , هي : جبال الحُضنة من بوطالب شرقًا إلى ونوغة غربًا تُعتبر في بعضها من مواطن عجيسة الأمازيغية و سكن معهم بعض العرب الهلاليين منهم عياض.
ماذا يدل هذا ؟
- فِرق عياض معروفة بأسَّامها إلى اليوم مع بقايا ريغة ، عجيسة و هوارة الغدير ...
- أما ما يُقابل المسيلة ِمُباشرةً من ناحية الشمال فهو : جبل لمعاضيد شرقًا إلى جبل أولاد خلوف إلى جبال الدريعات إلى جبل خرابشة من ونوغة غربًا ...
- رغم أنَّ بعض المصادر تُصنف أولاد خلوف على أنهم من صنهاجة تحت طائلة تشاه الإسم فقط، إلا أننا نرى بكل تواضع و الله أعلم , حسب إبن خلدون و الوطن الذين يعيشون فيه الذي يشهد عليهم أنهم من بقايا عجيسة و يُعزِزْ هذا الطرح سِيماتهم الجسمانية و الخَلْقِية التي تتطابق مع سيمات الأمازيغ ، ضِف إلى هذا كذلك غِلضتهم الطبيعية الخُلُقية التي تتطابق مع غِلضة الأمازيغ.
ومن هذا نفهم أنه حسب الروايات الشفوية المُتداولة بأنَّ الإخوة :
ـ خلوف تخَّلَّف في وطنه
ـ مقدم تقدم إلى الشمال
ـ عامَّرّْ ذهب و عمَّرَّ سطيف
نفهم أيضًا من هذا , أنهم من نفس الأصل العجيسي الذي تَحرّك عند وبعد الغزو الهلالي من جبال الحُضنة في إتجاه الشمال .......
وكوَّن كذلك عروش ما يُعرف بمقدم و عاَّمَّرّْ ...
و ما يُعزّزْ هذا الطرح وجود فرع عجيسة بعامر نواحي مزلوق و ألقاب عجيسة و عجيسي و عجاس بعامر الذي يعكس الأصل العجيسي ...
وهذا بالطبع لا ينفي إختلاطهم بغيرهم من كُتامة سدويكش و صنهاجة القلعة و ريغة و هوارة الغدير و عياض ....
و الله أعلى و أعلم.