كان شاعر النيل حافظ إبراهيم يبغض أحد الشعراء المعاصرين له، لكنه كان مضطرا إلى التعامل معه، لكون ذلك الشاعر يتبوأ منصبا مُهمّا، وذات يوما التقيا فسأله الأخير: مَن أعظم شعراء العربية؟ قال حافظ: المتنبي. فقال له: وما أعظم ما قاله؟ فأجاب حافظ بغيظ:
ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى *** عدوّا له ما من صداقته بُدّ
ولم يفهم الشاعر – بالطبع – ما يقصده شاعر النيل.