منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جنوح الأحداث
الموضوع: جنوح الأحداث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-08, 17:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse جنوح الاحداث

ما الذي يسبب الجنوح
أجريت دراسات كثيرة في الغرب لتحديد أسباب الجنوح. وقد ركزت معظمها على العلاقاتالأُسرية أو تأثير الجيران أو ظروف المجتمع. وقد أسفرت نتائج هذه الدراسات عن أنهمن المشكوك فيه أن يصبح أي طفل حدثًا جانحاً لسبب واحد فقط.
العلاقات الأسرية.كانت العلاقات الأُسرية وخاصة تلك التيبين الأبوين والأطفال محور العديد من الدراسات حول الجنوح. أوضحت دراسة سابقة تقارنبين الجانحين وغير الجانحين من الأشقاء أن 90% من الجانحين كانت لهم حياة أسرية غيرسعيدة، ولم يكونوا قانعين بظروف حياتهم، ولكن 13% فقط من أشقائهم شعروا بنفسالشعور. ومهما كانت طبيعة عدم سعادة هؤلاء الجانحين، فإن الجنوح بدا لهم حلاً. وكانهذا الحل، إما الملاطفة والعناية بالصبيان المهملين من الأبوين، أو الرضا منالأصدقاء الجانحين مثلهم، أو حل مشاكل الحياة غير السعيدة في البيت، بطرق أخرى. وقدكشفت دراسات معاصرة عن أن الجانحين لديهم آباء لم يتمكنوا من التعامل معهم، أو لمتكن طرقهم في التأديب والعقاب متناسقة.
ظروف الجوار.تم التركيز على ظروف الجوار باعتبارهاعاملاً أساسيًا في جنوح الأحداث في كثير من دراسات علماء الاجتماع، غير أن معظم هذهالأبحاث تركز على معدلات الجنوح المختلفة، وليس على العوامل المؤدية إليها.
أوضحت سلسلة من الدراسات أن معدلات الجنوح أعلى من المتوسط في الأحياء الفقيرةمن المدن الغربية. ويوجد في تلك المناطق العديد من المنازل المهدَّمة ونسبة عاليةمن مُتعاطي الكحول. كما أن لديهم أيضًا مدارس فقيرة وبطالة عالية ووسائل ترويحقليلة ومعدلات عالية من الجريمة. ويرى العديد من صغار الشباب أن الجنوح هو الملاذمن الملل والفقر وغيره من المشاكل.
درس علماء الاجتماع أيضًا أثر الصغار الآخرين على أولئك الذين يرتكبون الجنح. وقد أشاروا إلى أن معظم الصغار الذين يمارسون سلوكًا يتميز بالجنوح، يفعلون ذلك معأحداث آخرين، وغالبًا في شكل مجموعات منظمة.
توضح الدراسات أيضًا أن أسباب الجنوح تعود للمجتمع كلّه. فمثلاً نسبة الجنوحتكون عالية بين المجموعات ذات الدخل المنخفض داخل المجتمعات التي يكون فيها معظمالناس ميسوري الحال. إن الشعور بالألم من الفقر والعيش فيأحياء فقيرةيكونأقوى في المجتمع الغني منه في الفقير.
مَنْع الجنوح
بُذِلت جهود كثيرة في بلاد الغرب لتطوير برامج لمنع الجنوح، إلا أن الأدلة أثبتتضعف فعالية هذه البرامج وتأثيرها. بعض هذه البرامج توفر خدمات إرشادية للشباب الذينهم على حافة الجنوح. وبعضها الآخر ينظم الشباب في أندية ومراكز للترويح، في محاولةللاحتفاظ بهم بعيدًا عن المواقع التي قد يحدث فيها الجنوح. وفي السنوات الأخيرة،ركزت كثير من الجهود على تحسين المهارات التعليمية والعملية للشباب.
توجد برامج مصممة لأولئك الأحداث الذين أصبحوا جانحين لمنعهم من ارتكاب جُنحأخرى في المستقبل. حيث يتم تقديم خدمات لفترات تجريبية من خلال محاكم الأحداث فيمحاولة لتقديم الإرشاد للأطفال الجانحين. وتعمل معاهد الأحداث المتطورة على تقديمبرامج لمعالجة مرتكبي الجنح،تشمل خبرات عملية وإرشادًا وتعليمًا، وعلاجًا جماعيًا. وعلى كل حال، فإن معاهد أخرى كثيرة تقدم أكثر مما يعد مجرد عملية حجز وقائي للأحداثالجانحين.
محكمة الأحداثمحكمة خاصة، تتعامل مع القضايا التي تشمل أطفالاً ارتكبواجرائم، أو يحتاجون إلى رعاية وحماية المجتمع. وفي أستراليا ونيوزيلندا، يُطلق علىهذه المحاكم اسممحاكم الأطفال.
ويترأس محاكم الأحداث، أو الأطفال قضاة مدربون تدريبًا خاصًا. وهي جزء من النظامالقضائي المدني، إلا أنها تتخذ صفة أقل رسمية من المحاكم الأخرى، وأحيانًا تُعقدجلسات الاستماع فيها سرًا. وتركز معظم الأقطار على أهمية النهوض بأعباء رعايةالأطفال، ومصالحهم عند سماع القضايا. وعمومًا، فإن هناك قيودًا على ذكر اسم وعنوانومدرسة أي طفل يمثل أمام محكمة للأحداث أو للأطفال.
ولكل قطر قوانينه الخاصة به، فيما يتعلق بالعمر الذي يمكن أن يمثل فيه الطفلأمام المحكمة. وبصفة عامة، فإن العمر المحدد لذلك هو أربعة عشر عامًا. ويتم التعاملمع المذنبين الذين تقل أعمارهم عن ذلك عن طريق المدرسة أو الشرطة أو الخدماتالاجتماعية. وتستمع معظم محاكم الأحداث أو الأطفال إلى القضايا الموجهة ضد أطفالتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. وعلى كلٍ، فإن الجرائم الخطيرة مثل جرائم القتليجب أن تنظر فيها المحاكم الجنائية العادية، بغض النظر عن عمر المدعى عليه.
وتشمل الأوامر التي تصدر عن محاكم الأحداث أو الأطفال أوامر الإشراف أو الرعاية. وعادة مايورد الاختصاصيون الاجتماعيون تقارير عن الطفل وظروفه العائلية، قبل أنتصدر المحكمة حكمها. فقد يوضع الأطفال في الحبس لدى سلطة محلية، إذا كان آباؤهم غيرقادرين أو غير راغبين في تحمل مسؤولياتهم. وعمومًا، فإن الصبية لا يودعون السجن، بلتُطبَق أنماط من الحبس على أولئك الذين تتم إدانتهم بجرائم عنف خطيرة.
نبذة تاريخية.قبل إنشاء محاكم الأحداث، كان القضاة فيالغرب يحاكمون الأطفال الخارجين على القانون، بالطريقة التي يحاكمون بها البالغين. وقد حكموا على الكثيرين بالسجن. وقد نشأت محاكم الأحداث نتيجة لتغيّر المواقف تجاهالأطفال الجانحين في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. ووفقًا لتلك المواقفالجديدة، فقد أصبح من المفترض أن تكون محاكم الأحداث أماكن لمساعدة الأطفال لالمعاقبتهم. ويُفترض ألا يتعرض الأطفال للظّروف القاسية، والمعاملة الفظة التيغالبًا ما تُوجد في محاكم البالغين. وبدلاً من ذلك، فقد أصبح لزامًا علىالاختصاصيين الاجتماعيين تزويد القاضي بمعلومات عن خلفية الطفل، ويقوم القاضيبمناقشة الطفل بحرية، وعادة ما يتم ذلك في جلسة استماع سرية. وبعد ذلك، يفترض أنيصل القاضي إلى قرار يراعي مصالح الطفل. وقد يترتب على هذا القرار إنذار أو غرامةأو فترة اختبار أو تحويل إلى جهة أخرى. وقد يُحبس الطفل في مدرسة تدريب، أو مركزتعليم، أو في أي منشأة أخرى.