منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أبحث عن مواضيع مراقبة التسيير وعلاقتها بالاستراتجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-29, 18:49   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
fifi2010
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المطلب الثالث: علاقة مراقبة التسيير بأدوات التسيير الأخرى
- إن أهمية المعلومات التي تقدمها مراقبة التسيير للإدارة العاملة و مختلف المسؤولين العمليين تستلزم عدم انعزالها عن مختلف الوظائف و مراكز المسؤولية في المؤسسة لذلك لابد أن يكون على اتصال مباشر و دائم بها و في مختلف المستويات.
- فمراقبة التسيير علاقات عديدة مع مختلف المصالح الوظيفية الأخرى على غرار المحاسبة العامة، المعلوماتية، المراقبة الداخلية العلاقة بين الأشخاص النوعية، التسيير، الإستراتيجية و التخطيط و كذلك مع الأمانة العامة، و تعتبر هذه المصالح مزودة و مستقبلة للمعلومات في آن واحد لمراقبة التسيير
- 1- المحاسبة العامة: تطرح إشكالية التقاطع بين المحاسبة العامة و مراقبة التسيير بحدة، و قبل كل شيء تعتبر المحاسبة العامة المصدر الوحيد الذي يزود مراقبة التسيير بالمعلومات، و هذا يمكن أن يحصل على مستوى الهيئات الصغيرة، و لكن التشابه في الوظيفة يخلق مشكلا على مستوى الهيئات العليا و مراقبة التسيير بحدة. و المحاسبة العامة هما وظيفتان متكاملتان و لكن الاختلاف بينهما يكمن أكثر في التقنيات المستعملة و ليس في كيفية تطبيق هذه التقنيات.
- و تختلف طريقة استخدام التقنيات بين المحاسبة العامة و مراقبة التسيير، حيث نجد أن المحاسبة العامة تهدف إلى معالجة ما جرى في الماضي القريب و ذلك بإعطاء الصورة الحقيقية و الوافية للأحداث الماضية، في حين أن المراقبة التسيير تهدف إلى النظر في كيفية تطوير و تحسين أداء المؤسسة مما يوضح الفرق بينهما و هو كذلك أن المراقبة التسيير بعد اقتصادي أكثر منه جبائي أو قضائي تعتبر مراقبة التسيير من المستهلكين الأوفياء لمعلومات المحاسبة و لكن ينبغي على هذه الأخيرة أن تضبط هذه المعلومات بأخذ عناصر أخرى خارجة عن المحاسبة و ذلك إضفاء الطابع الاقتصادي على أداء و عمل المؤسسة.
- 2- التنظيم: إذا كانت وظيفة التنظيم توجد في البنك بصفة مستقلة فإن دورها يكمن في تحسين طرق معالجة الملفات، استقبال الزبائن و كذلك نشر المعلومات و همها الرئيسي هو تحسين الإنتاجية و تبسيط دورات معالجة الخدمات.
- و في هذا الصدد فإن المراقبة التسيير تزود التنظيم بعرفة التكاليف من مراكز المسؤولين، كما يمكنه قياس نتائج التعبير في التنظيم زيادة على ذلك تلجأ بعض التقنيات و إجراءات المستعملة من قبل مراقبي التسيير إلى التقلبات الكلاسيكية للتنظيم مثل " تحليل القيمة الإدارية أو الميزانية بقاعدة الصفر"
- كما تقوم مراقبة التسيير بالتحليل اللازم للإنتاجية و يقترح في الحالة الفاشلة لها تحسينات و هذا عندما يكون عامل التنظيم غير موجود بالمؤسسة
- اسراتيجية التخطيط: أحيانا يلقب مراقب التسيير "بالرجل المخطط" ولكن الفرق بين الرجل و المخطط و مراقب التسيير هو أن المسؤول عن التخطيط يجيد التحاليل الإستراتيجية و التحاليل الاقتصادية الكلية على المدى الطويل و التي ينتقى من خلالها الأحسن لتسيير المؤسسة، حيث أن ما يهمه هو خلق توازنات على المدى القصير و المتوسط
- إن الوظيفتين متكاملتين، حيث أن المخطط بحاجة إلى معلومات تساعد ترقيم مخططه و هذه المعلومات لا يوفرها له إلا مراقب التسيير، وكذلك هذا الأخير لا يستطيع أن يؤطر ميزانياته و أهدافه إلا بعد صدور المخطط من السنة الأولى، أما في المؤسسات الصغيرة فلا نجد التخطيط كهيئة مستقلة و في كثير من الأحيان يتولى مراقب التسيير هذه العملية ( التخطيط)
- 4- النوعية: أصبحت النوعية أمر حتمي و ضروري و استراتيجي لكل بنك فهو ضروري مثل الانتاجية للمؤسسة حتى تتمكن من العمل و الاستمرار، و قد عرفت النوعية على أنها "تلبية رغبات الزبائن مع ضمان فوائد الشركة " و تعتبر كعامل أساسي للفعالية و الانتاجية و التقنية مع العمل على التخفيض من البطالة و التقليل من الأخطاء و تقليص الآجال
- 5- المراجعة الداخلية: تسهر على أمن و سلامة العمليات، ممتلكات المؤسسة و الأشخاص و تراقب صحة المعلومات المحاسبية و المالية للشركة.
- ترتكز وظيفة المراقبة الداخلية على مفاهيم المراقبة و الأمن و هي تختلف تماما عن مراقبة التسيير التي ترتكز على النصائح و المساعدة الدائمة للمسؤولين للتحكم الجيد في التسيير، الوظيفتان لهما طرق مختلفة حيث أن مراقبة التسيير تهتم بالسرعة و الانتاجية في معالجة النشاطات و هذا ما يتنافى مع مفهوم الأمن و يمكن للمراقبة الداخلية التي تؤدي إلى تحليل مراقبة التسيير كما بإمكان ها الأخير أن يقيم أهداف المراقبة الداخلية بالنظر إلى ميزانية عملها، و في بعض الحالات تتكامل الوظيفتان.
- مراقب التسيير بطرح النتائج على حسب قطاعات المؤسسة، و الذي يمكنه من تصحيح بعض الأخطاء، الغش كما بإمكانه التشكيك في بعض الأرقام، فتأخذ المراقبة الداخلية الدور لتصحيح و تحليل هذه الأخطاء كما يمكن للمراقبة الداخلية أن تكون مصدر للمعلومات حول سوء سير عمل الشركة و من ثم يشرع مراقب التسيير في معالجة هذه المشاكل إذا كان من صلاحياته.