منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحويل للأساتذة بين الجامعات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-05, 14:53   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
serinea
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية serinea
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

أعلم بأنه كل شخص يتمنى أن يعمل قرب منزله و مدة الثلاثة سنوات خدمة كحد أدنى في المنصب الجديد هي مدة ميثالية و جيدة إذا كان الهدف من طلب التوظيف للمتسابق الفلاني في الولاية أو الجامعة الفلانية هو العطاء و العمل .. و بعد الثلاثة سنوات له الحرية في اختيار التحويل .. المشكل هو فيما هو آتي جراء القانون الذي يسمح بالتحويل بعد السنة الأولى من التوظيف .. و هو تغيير الأهداف ..

أعلم بأن القانون هو في صالح النساء و في صالح أصحاب الأيادي الطويلة .. في صالح النساء لأنها و بهذا القانون سوف تتمكن من دفع ملف في جامعة في عمق الصحراء أو في نقطة تبعد عن مقر سكناها آلاف الكيلومترات و الهدف هو ليس الوظيفة و لكن المنصب المالي لتتمكن من التنقل في السنة الموالية قرب مقر سكناها بعد عمل لسنة في مؤسسة المنصب المالي . سنة قد تكون كلها عطل مرضية و طبعا دوما هناك وساطات ..

أتعجب في هذه القوانين الغير مدروسة و التي لم يطالب بها حتى الموظفون في أغلب مطالبهم

من من الموظفين طالب إلغاء الثلاثة سنوات خدمة ؟

أغلب مطالب الموظفين هي تحسين الأجر و السكن و تحسين ظروف المعيشة و تحسين ظروف العمل داخل الجامعات بتوفير الوسائل و التربصات و غيرها من المؤسسات فإذا بنا نفاجئ بقوانين و إلغاء قوانين بحجج واهية و هي حب الموظف و السعي نحو خدمته

فالمسؤول الجزائري و مقنن القوانين و مشرعين الدساتير في الجزائر لا يملكون غير تغيير القوانين و اللعب عليها و فتح ممرات من بينها . لأن ذلك المشرع و المقنن للقوانين لا يملك من يصنع طائرة أو سيارة أو بطارية أو حتى إبرة و مخيط .. فهو لا يملك غير تغيير قوانين بهدف واحد لا ثاني له و هو هدم المؤسسات بدل بنائها

أنا لست ضد الموظف الذي يسعى للاقتراب من مقر سكناه طالبا وظيفة قرب مقر سكناه و لست ضد الموظف الذي يعمل ثلاثة سنوات على الأقل في منصب نجح فيه باستحقاق طالبا التقرب من العائلة .. بل أنا ضد الموظف الذي يطلب منصب في ولاية بعيدة عن سكناه و هدفه هو المنصب المالي ثم التحويل و من بعد الطوفان فهو لا يبالي بحجج أن الحياة هي فرص و قفازة و خطف ما استطاع من فرص على حساب الآخرين و كل ما وصلت له اليد .. فسبحان الله .. أين هو الإخلاص و الوفاء و أنا لا أتحدث بشعارات و أنا من أبناء الجنوب و نحن سوف نتضرر بشدة من هذه القوانين طبعا لأن الدولة لا تبالي لا بالجنوب و لا بسكانه بل فقط إعطاء لقمة خبز في فم موظف محاولة إسكاته بتغيير قوانين و بصرف ميزانيات ضخمة لجامعات و معاهد و مستشفيات خاصة في ولايات الوزراء و الرؤساء من أموال النفط

فلا أطباء أخصائيين بالجنوب فقط الذين يجبرون على آداء الخدمة المدنية و لا جامعات و لا مدارس و لا معلمين و لا أساتذة بما يكفي القلة القليلة من سكان الجنوب .. فقط شركات النفط و مشاريع إفراغ الأموال في غير محلها . بل و الهجرة الجماعية حتى من مؤسسات في المناطق النائية في الشمال بعد سنة أو تكاد من التنصيب في مؤسسة المنصب المالي .. فبشرى لهذه الإصلاحات التي سوف تتسبب بنكسة لجميع هياكل الدولة التي بقي لها جزء من الحياة في الجنوب . و لكم أن تتوقعوا ما يمكن حدوثه جراء ما يسمى بالإصلاحات بعد عمر من الآن

ها هم الأطباء يطالبون بإلغاء الخدمة المدنية الإجبارية .. بدل مطالبتهم تحسين ظروف الخدمة المدنية أو إعمار المستشفيات أو مطالب نبيلة تصب للصالح العام و الخاص على السواء . ها هم يطالبون بالنوم و الراحة ... فإلى أي ممر يسير هذا الشعب النائم و المسؤولين السذج

تصوروا معي ماذا سوف يحدث لو ألغيت الخدمة المدنية الإجبارية و مع هذه القوانين التي سوف تتسبب في الهجرة الجماعية للموظفين . تأكدوا بأنها قد تكون نهاية مأساوية لوطن قدم من أجله الغالي و النفيس .

سوف تتحول الحياة إلى فرص و تتزايد الرشاوى و الفساد مقابل تلبية مطالب تحويل و تتحول بعض مؤسسات إلى مراكز عبور لموظفين , خاصة مؤسسات تقع بالجنوب و مؤسسات أخرى إلى إمبراطوريات يحكمها ديناصورات .. و سوف يتحول المدراء و المسؤولين إلى قابضي عمولات مقابل تلبية مطالب فلان إبن علان و فلانة بنت علانة .. تصوروا كيف ستكون عليه هياكل لدولة مستقبلا

فالدولة تحاول إسكات الشعب و شراء السلم الاجتماعي بإظهار حب و دمعة التمساح للموظف و بأموال النفط و لا شيء غير ذالك . و هاهو الموظف يشعر بالسعادة لأنه سوف يتمكن من الراحة و النوم و الخداع بإسم القانون

هل هذه هي الدولة التي ضحى من أجلها الشهيد المرحوم زبانى و لعربي بن مهيدي .. هل هذه هي الأرض التي إرتوت بدماء حلم بناء الدولة و ليس هدمها

كونوا متأكدين بأنها مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر المتسلسل نزولا منذ الإستقلال من القضاء على الهوية و الفساد و ما جاوره إلى مرحلة هدم مؤسسات الدولة بهذه القوانين و تحويل هدف الموظف إلى التحويل و البحث عن الراحة و النوم و الأجر المرتفع و فقط و جعل الصراع إلى بين الموظفين و طبقات المجتمع بعضهم ببعض , بعدما كانت بين الموظفين و السلطة .. فلن تفكر السلطة فيكم يا موظفين بل فقط فيما يشغل بعضكم ببعض عنها و منها ..

و كونوا متأكدين بأنها مرحلة لن تبقى و لن تطول .. بل مرحلة سوداء من إصلاحات وزراء و مسؤولين سذج و تافهين يسيرون نحوا مصير محتوم بين الصفحات السوداء لتاريخ سوف يقرأه الأحفاد .. و لكم أن تتصوروا ما معنى التاريخ


-----------------------------------------

على كل حال بالتوفيق لكل موظف أعطى ما عليه و قدم ما كان يستجوب عليه القيام به و لا أبالي بمن خان الأمانة .. فلن نكون بأقل وطنية من وزراء و مسؤولين أظهروا حبا للوطن في الأشهر الأخيرة . وزراء و مسؤولين مزدوجين الجنسية . و في بعضهم يحمل حتى الجنسية الفرنسية أو الأمريكية من من باعوا ضمائرهم .. أو يتمنى الحصول عليها في أعماق قلبه

و لن نكون بأكثر وطنية من ذلك الطفل اليتيم الذي ولد في عمق الصحراء وحيد العائلة . الذي لا يعرف حتى بأنه في وطن إسمه الجزائر و لا حتى ألوان العلم الوطني و لا حتى الكهرباء أو الماء من الحنفيات . بل فقط يؤمن بحبات الرمل الذي يؤمن بها لأنه لم يرى غيرها . و يؤمن بأنه ليس للأرض ثمن لأنه لم يرى أشرف منها . حملته و أعطته الغذاء و الماء و و سقاها بعرق الجبين. و إن أعتدي على أرضه فسوف يقدم النفس مقابل الشرف . لأنه آمن بها و ليس لأنه جزائري

نعم هي الحقيقة
لن نكون بأقل وطنية من من تاجر بها و لا بأكثر وطنية من من آمن بها


--------------------------------------

و شكرا لكم على حسن الرد و السلام عليكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا ان رددت عليك وابديت رأيي في مسألة التحويل المبكر ، لايعني انني أخالفك في كل ماقلته .... لكنني أردت ان أنبهك للنظر في المسأبة من زاوية أخرى فقط ....
وبخصوص ماقلته بأن هذا القانون أو القرار سيزيد من فرص الفساد والرشوة لخدمة ماأسميتهم فلان إبن علان و فلانة بنت علانة ... فاقول لك لاتقلق على هؤلاء الناس فحتى قبل صدور هذا القرار كانوا يتحولون كما يشاؤون وقد رأينا ذلك بأعيننا، فهذا النوع من الناس لايحتاجون الى القوانين اصلا حتى يتمكنوا من قضاء مصالحهم ... أما أبناء الشعب البسيط فهم من ينتظرون القوانين التي تعطيهم فرصة لنيل بعض من حقوقهم ، وحتى وان كان القانون يعطيهم الحق في أمر ما فإنهم يصطدمون بعقبات كبيرة من طرف المتعسفين في استخدام السلطة كما اسميتهم بالديناصورات ...

أما بخصوص مايعانيه ابناء الجنوب ، فأقول لك كان الله في عونكم ، ولا تعتقد بأننا نحن في الشمال بأحسن حال منكم ... فليس كل من في الجنوب يعاني وليس كل من يعيش في الشمال يتنعم ... فهناك تفاوت كبير بين بعض المناطق حتى في الولاية نفسها احيانا ...

أما الأمر الذي جعلني أرد عليك فهو حديثك عن الوطنية ، وبخصوص هذه النقطة اقول لك كن متأكدا بأنه مازال هناك الكثير من الوطننين الذين يحبون هذا الوطن ، ومستعدين للتضحية من أجله وخدمته كل حسب مكانته وامكانياته ، وفي هذه النقطة بالذات لايختلف ابن الشمال عن ابن الجنوب ففي نهاية الأمر كلنا جزائريون...










رد مع اقتباس