منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عقيدة العلامة عبد الحميد ابن باديس...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-01, 05:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أتقصد أم لماذا لم تذكر
ثم ما رأيك في كتاب أم أيوب ذاك الذي شوهت به جمعية العلماء ؛الجزائرية ...؟؟وما مدى مؤلفة لها في طعونها على العلماء وسوء أدبها مع الأكابر
من كان لهم الاثر الجيد في الابقاء على هوية الجزائريين الاسلامية طيلة فترة الاستعمار الفرنسي من القرن الماضي و اول هؤلاء الفرسان هو الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الصنهاجي .

قال ابن القيم ‑رحمه الله‑: «لا قول مع قول الله وقولِ الرسول، ولابُدَّ من أمرين أحدهما أعظم من الآخر، وهو النصيحة لله ولرسوله وكتابه ودينِه، وتَنْزِيهه عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى والبيِّنات التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل وبيان نفيها عن الدِّين وإخراجها منه وإن أدخلها فيه من أدخلها بنوع تأويل.

والثاني: معرفة فضل أئمَّة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأنَّ فضلهم وعلمهم ونصحهم لله ورسوله لا يوجب قَبول كلِّ ما قالوه وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول فقالوا بمبلغ علمهم والحقّ في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملةً وتنقُّصهم والوقيعة فيهم، فهذان طرفان جائران عن القصد، وقصد السبيل بينهما، فلا نؤثم ولا نعصم، ولا نسلك بهم مسلك الرافضة في عليٍّ، ولا مسلكهم في الشيخين، بل نسلك مسلكهم أنفسهم فيمن قبلهم من الصحابة، فإنهم لا يؤثمونهم ولا يعصمونهم، ولا يقبلون كلَّ أقوالهم ولا يهدرونها، فكيف ينكرون علينا في الأئمَّة الأربعة مسلكًا يسلكونه هم في الخلفاء الأربعة وسائر الصحابة؟! ولا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام، وإنما يتنافيان عند أحد رجلين جاهل بمقدار الأئمة وفضلهم، أو جاهلٍ بحقيقة الشريعة التي بعث الله بها رسوله، ومن له علمٌ بالشرع والواقع يعلم قطعًا أنَّ الرجل الجليل الذي له في الإسلام قَدَمٌ صالحٌ وآثارٌ حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان، قد تكون منه الهَفوَة والزَّلَّة، هو فيها معذور، بل مأجورٌ لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومَنْزلته في قلوب المسلمين»(٨- «إعلام الموقعين» لابن القيم: (3/282-283)انتهى كلامه


لقد صدر عن دار الامام مالك .باب الواد. الجزائر
كتاب رائع عنوانه ***الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس** للشيخ محمد حاج عيسى الجزائري
ناقش فيه شبهات كتاب** الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي**للمدعوة ام ايوب-
حيث أخرجت الشيخ ابن باديس من السلفية بشبهات ردها الشيخ محمد حاج عيسى جزاه الله خيرا ونفع به
والكتاب هو رد على الغلاة في التبديع
واليكم فهرس مواضيع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"

المقدمة
العلامة ابن باديس في سطور

الباب الأول : أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس

الفصل الأول : أصول العقيدة

المبحث الأول : المصادر الأساسية لتلقي العقيدة
المبحث الثاني : حجية أخبار الآحاد في إثبات العقائد
المبحث الثالث : التزام الصحة
المبحث الرابع : الالتزام بما كان عليه السلف الصالح
المبحث الخامس : تضليل طريقة المتكلمين
المبحث السادس : تجنب الخوض في المسائل الكلامية
المبحث السابع : تقسيم التوحيد إلى توحيد علمي وتوحيد عملي
المبحث الثامن : التصريح بعقيدة الإثبات والتنزيه في باب الصفات
المبحث التاسع : التصريح بالبراءة من مظاهر الشرك
المبحث العاشر : الحكم والتشريع من معاني الربوبية
المبحث الحادي عشر : القول بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
المبحث الثاني عشر : الإيمان بالقدر مع إثبات الاختيار
المبحث الثالث عشر : عقيدة العذر بالجهل
المبحث الرابع عشر : الترضي على جميع الصحابة وإثبات الخلافة

الفصل الثاني : أصول الفقه
المبحث الأول : مصادر تلقي الفقه هي الكتاب والسنة والإجماع
المبحث الثاني : عدم إحداث الأقوال الجديدة المخالفة لإجماع السلف
المبحث الثالث : التزام الصحة في الروايات
المبحث الرابع : إبطال نظرية التقليد العام الملزم للناس
المبحث الخامس : إثبات مرتبة الاتباع
المبحث السادس : فتح باب الاجتهاد
المبحث السابع : إصلاح منهج التعليم والعمل على تصفية الفقه

الفصل الثالث : أصول السلوك
المبحث الأول : مصادر تلقي السلوك هي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح
المبحث الثاني : إبطال الاحتجاج بالإلهام المجرد أو الكشف أو الذوق
المبحث الثالث : التزام الصحة في إثبات العبادات
المبحث الرابع : اجتناب العبادات المبتدعة
المبحث الخامس: البدع الدينية كلها ضلالة
المبحث السادس: النظر في المصالح يختص بغير أبواب التعبدات
المبحث السابع : إبطال منهج أهل الطرق جملة وتفصيلا

الفصل الرابع : أصول الدعوة والإصلاح
المبحث الأول : اعتماد الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
المبحث الثاني : اعتقاد بقاء المنهج محفوظا في كل زمان يتوارثه العلماء
المبحث الثالث : اعتبار الدعوة إلى التوحيد أولى الأولويات
المبحث الرابع : اعتقاد شمول الشريعة
المبحث الخامس: طريق الإصلاح هو التعليم
المبحث السادس : العلم الصحيح هو سلاح الدعاة في معركة الإصلاح
المبحث السابع : نبذ الحزبيات المفرقة لشمل الأمة والمبددة للجهود
المبحث الثامن : إظهار الحق والأمر بالمعروف والنهي عن كل منكر
المبحث التاسع : الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

الباب الثاني : الكاتبة في الميزان

الفصل الأول : الجهالات العلمية
المبحث الأول : مسائل الفروق
المطلب الأول: عدم التفريق بين اختلاف التنوع والتضاد وبين الخلاف في الظنيات والقطعيات
المطلب الثاني : عدم التفريق بين التفويض والتأويل
المطلب الثالث : عدم التفريق بين التقية والمداراة
المطلب الرابع : عدم التفريق بين البدعة والابتداع
المطالب الخامس : عدم التفريق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر
المطلب السادس : عدم التفريق بين التمذهب والتعصب المذهبي
المطلب السابع : عدم التفريق بين تصفية السنة وتصفية العقيدة
المبحث الثاني : مسائل معرفة مذاهب أهل السنة وآراء المخالفين
المطلب الأول : الجهل بمفهوم البدعة
المطلب الثاني : الجهل بمذهب المانعين من تخصيص القرآن بخبر الواحد
المطلب الثالث : الجهل بمذاهب الفرق في الميزان
المطلب الرابع : الجهل بمنهجية عرض العقيدة عند السلفيين
المطلب الخامس : الجهل بموقف العلماء من كتب الردود
المطلب السادس : الزعم بأن المنع من الحكم بالشهادة للمعين قول قطعي
المطلب السابع : الزعم بأن المنع من التوسل بالنبي قول قطعي
المطلب الثامن : الجهل بمذاهب الفرق في الصفات
المبحث الثالث : جهالات علمية مختلفة
المطلب الأول : هل يقال عن الإنسان إنه يخلق؟
المطلب الثاني : هل الخلاف في القرآن خلاف في التعريف؟
المطلب الثالث : هل القول بأن القرآن معدن ممنوع؟
المطلب الرابع : هل التفسير بالرأي مذموم بإطلاق؟
المطلب الخامس : هل ربط الحقائق العلمية بالآيات القرآنية أمر منكر بإطلاق؟
المطلب السادس : صاحبة التقرير تنتهج منهج التكفير
المطلب السابع : هل يجب ذكر المثالب عند المدح؟
المبحث الرابع : جهالات تاريخية
المطلب الأول : عدم تفريقها بين جرائد ابن باديس وجرائد الجمعية
المطلب الثاني : زعمها أن إبراهيم أطفيش كان من رجال الجمعية
المطلب الثالث : الجهل بتاريخ عودة التوحيد إلى الحجاز
المطلب الرابع : هل أفسد محمد عبده عقيدة أهل الأزهر السلفية ؟؟
المطلب الخامس : من هو مؤلف تفسير المنار؟
المطلب السادس : متى انضم الطرقية إلى الجمعية ومتى عاداهم ابن باديس؟
المطلب السابع : من هو السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية ؟
المطلب الثامن : من هو العلامة المجدد سلامة موسى ؟

الفصل الثاني : الحشو والتلبيس والكذب
المبحث الأول : الحشو والتلبيس
المطلب الأول : إيراد مثالب الخوارج والإباضية(15-17)
المطلب الثاني : إيراد مثالب محمد عبده (97-120)
المطلب الثالث : إيراد مثالب عبد الرحمن عبد الخالق (98-101)
المطلب الرابع : إيراد مثالب مفدي زكريا (85-92)
المطلب الخامس : إيراد مثالب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
المطلب السادس : ما هو معنى الزاوية ؟
المطلب السابع : المؤاخذة بخطأ التلميذ
المطلب الثامن : تحميل ابن باديس مسؤولية ما نُشِر في الشهاب والبصائر
المبحث الثاني : دلائل عدم قراءة الكاتبة لآثار ابن باديس
المطلب الأول : في قضية الثناء على محمد عبده
المطلب الثاني : في قضية ضم الإباضية إلى الجمعية
المطلب الثالث : في قضية الصفات
المطلب الرابع : في زعمها أن ابن باديس لم ينتسب إلى السلفية ولا جمعية العلماء
المطلب الخامس : في قضية التعصب المذهبي
المطلب السادس : في وصفها لتفسيره بأنه خليط
المطلب السابع : في قضية التوسل
المطلب الثامن : في قضية أطفيش
المطلب التاسع : في كلام ابن باديس عن الشيعة
المبحث الثالث : هل كانت جمعية العلماء تدعو إلى التوحيد

الفصل الثالث: قضايا مختلفة
المبحث الأول : أغلوطة من أدخل السلفية إلى الجزائر؟
المطلب الأول : من أدخل الإسلام الصحيح إلى الجزائر
المطلب الثاني : من أسباب تجديد الصحوة السلفية
المطلب الثالث : وقفات مع الكاتبة
المبحث الثاني : بين ابن عبد الوهاب وابن باديس
المبحث الثالث : نقد أصول سلفية الكاتبة (المبتدعة)
المبحث الرابع : براءة الألباني من مذهب أهل الغلو في التبديع
المطلب الأول : الحكم على الناس بالظاهر
المطلب الثاني : من أخطأ في جزئية منهجية لم يخرج من السلفية
المطلب الثالث : هل كل من وقع في البدعة يكون مبتدعا؟
المطلب الرابع : اشتراط إقامة الحجة في التبديع
المطلب الخامس : الحكم على الجماعات لابد فيه من التفصيل
المطلب السادس : رأي الألباني في التسلسل في التبديع ( قاعدة ألحقه به)
المطلب السابع : لا هجر للمخالفين في هذا الزمان
المطلب الثامن : الأصل في الرد هو الرفق واللين
المطلب التاسع : إنصاف المخالفين
المطلب العاشر : تحديد معنى الموازنة المذمومة
المطلب الحادي عشر : هل يكون المسلم شرا من اليهود والنصارى؟
المطلب الثاني عشر : حكم الترحم على المخالفين
المطلب الثالث عشر : حكم بيع أشرطة وكتب المخالفين
المطلب الرابع عشر : حكم أخذ أهل العلم عن أهل البدع
المطلب الخامس عشر : حكم إقحام الشباب في مسائل التبديع
المطلب السادس عشر : الفصل والإقصاء من منهج الحزبيين

الباب الثالث : دفع الشبهات عن العلامة ابن باديس

الفصل الأول : مسائل السياسة الشرعية

المبحث الأول : قضية التعاون مع الإباضية وغيرهم
المطلب الأول : النظر في القصد من إنشاء الجمعية
المطلب الثاني : أصول جمعية العلماء ودستورها
المطلب الثالث : العمل في المتفق عليه لا يلزم منه السكوت عن المختلف فيه
المطلب الرابع: مبدأ التعاون مع المخالف وتأليف القلوب
المطلب الخامس : آثار تعاون ابن باديس مع من ليس على الخط السلفي من كل وجه
المطلب السادس : حكم الاستعانة بأهل البدع ضد الكفار
المطلب السابع : هل يلام السلفيون على إنشاء الجمعية
المبحث الثاني : أسلوب التعامل مع الإدارة الفرنسية
المطلب الأول : حكم تعزية الكفار
المطلب الثاني : بيان لتهدئة الجماهير الثائرة
المطلب الثالث : قوله لو أمرتني فرنسا أن أقول لا إله إلا الله
المبحث الثالث : ما هو الموقف الصحيح من تعطيل زوايا السنوسية ؟


الفصل الثاني : قضايا الثناء على الناس
المبحث الأول: الثناء على محمد عبده
المبحث الثاني : الثناء على عمر المختار رحمه الله
المبحث الثالث : الثناء على الزمخشري والرازي
المطلب الأول : الإلزام بتعدية هذا الكلام إلى كل الكتب التي فيها أخطاء وضلالات
المطلب الثاني : الإلزام بتعدية اللوم والحكم على كل من يستدل بكلام المخالفين
المطلب الثالث : الإلزام بتعدية الحكم إلى كل عالم صنع مثل صنيعه
المبحث الرابع : الثناء على مصطفى كمال
المطلب الأول : مقصد ابن باديس وعذره
المطلب الثاني : مقال براءة الذمة
المطلب الثالث : ما نشر في الشهاب من أخبار تركية بعد سقوط الخلافة
المطلب الرابع : من أقوال محمد رشيد رضا رحمه الله


الفصل الثالث : الأخطاء في المسائل الخفية والقضايا الخلافية
المبحث الأول : قضية التوسل بالنبي
المطلب الأول : خلاصة كلام ابن باديس رحمه الله تعالى
المطلب الثاني : عقيدتنا في المسألة
المطلب الثالث : إثبات الخلاف في التوسل بالنبي
المطلب الرابع : نفي التكفير والعقوبة والتبديع بناء على هذه المسألة
المطلب الخامس : الخلاف ثابت أيضا في حق غير النبي
المطلب السادس : وقفة مع الكاتبة
المبحث الثاني : حكم أبوي المصطفى
المطلب الأول : مذاهب العلماء في مسائل أهل الفترة
أولا : مصير أهل الفترات
الثاني : أهل الجاهلية هل كانوا أهل فترة
ثالثا : حكم أبوي النبي ومن جاء في حقهم النص
المطلب الثاني : إيراد كلام ابن باديس رحمه الله وتوضيحه
المطلب الثالث : جهالات خطيرة
المبحث الثالث : بدعة المولد
المطلب الأول : بعض الشر أهون من بعض
المطلب الثاني : جهالات تاريخية وعلمية
المطلب الثالث : المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس
المبحث الرابع : حكم الاحتفالات الدنيوية
المطلب الأول : المشروع والممنوع من الاحتفالات
المطلب الثاني : تطبيق على الاحتفالات المنتقدة
المبحث الخامس : الحكم على المعين بالشهادة
المطلب الأول : إثبات الخلاف والإلزام
المطلب الثاني : بيان أدلة الجواز
المطلب الثالث : مناقشة أدلة المنع

الفصل الرابع : مسائل البهتان
المطلب الأول : التعصب للمالكية
المطلب الثاني : الاعتداد بالمذهب الشيعي والإباضي
المطلب الثالث : عدم تحكيم الشريعة
المطلب الرابع : وحدة الأديان
المطلب الخامس : نوع خلافه مع الطرقية
المطلب السادس : تأثره بالإخوان المسلمين
المطلب السابع : رد أخبار الآحاد في العقيدة
المطلب الثامن : الترويج للاشتراكية
المطلب التاسع : تقديم الوطن والقومية على الدين
المطلب العاشر : اختلال معيار التزكية عند ابن باديس
الباب الرابع : : هل كان ابن باديس مبتدعا
الفصل الأول : انتساب ابن باديس وأصحابه إلى الدعوة السلفية
المبحث الأول : انتساب ابن باديس إلى السلفية
المبحث الثاني : انتساب رجال الجمعية إلى السلفية
المطلب الأول : الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني : الشيخ أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث : الشيخ الطيب العقبي
المطلب الرابع : الشيخ مبارك الميلي
المطلب الخامس : الشيخ العربي التبسي
المبحث الثالث : دفاع ابن باديس عن أئمة الدعوة السلفية
المطلب الأول: شيخ الإسلام ابن تيمية
المطلب الثاني : الإمام ابن عبد الوهاب
المطلب الثالث : السلطان المغربي محمد بن عبد الله وابنه سليمان
المطلب الرابع : الشيخ محمد رشيد رضا

الفصل الثاني : من شهادات الأعلام على سلفية ابن باديس
المبحث الأول : شهادات أهل الجزائر
المطلب الأول : البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني : أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث : محمد علي فركوس
المبحث الثاني : شهادات غيرهم من أهل البلدان
المطلب الأول : محمد تقي الدين الهلالي
المطلب الثاني : ربيع بن هادي المدخلي
المطلب الثالث : علي حسن عبد الحميد
الفصل الثالث : قواعد في التبديع
المبحث الأول : اشتراط إقامة الحجة في التبديع والتضليل
المبحث الثاني : وجوب عقد الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الأول : أدلة وجوب الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الثاني : نصوص العلماء عليها
أولا : من نصوص ابن تيمية
ثانيا : من نصوص ابن القيم
ثالثا : من نصوص الذهبي
رابعا : من نصوص ابن رجب
المطلب الثالث : حكم من لم يقل بالموازنة
المطلب الرابع : ما هي الموازنة المذمومة
المبحث الثالث : تبديع من خالف المعلوم المتواتر
المبحث الرابع : تبديع المفارق للجماعة المعادي لأهل السنة
الفصل الرابع : صفات من يتكلم في الرجال
المبحث الأول : الإخلاص والتجرد عن الهوى
المبحث الثاني : العلم المبني على الكتاب والسنة
المبحث الثالث : العلم بقواعد الحكم على الرجال
المبحث الرابع : الأدب في العبارة والإنصاف
المبحث الخامس : الورع والخوف من الله تعالى
المبحث السادس : التثبت والتروي

الخاتمة : خلاصة وملاحق
الملحق الأول : عدم التشهير بأهل العلم والفضل
الملحق الثاني : عصمة الأئمة
الملحق الثالث : بدعة نقد العلماء

وشكرا

__________________
يقول الله تعالى {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}} المائدة الاية 08.


[COLOR=darkgreen] لقد كان من مستلزمات منهج التصنيف والتبديع الذي ابتليت به أمتنا الإسلامية في الفترة الأخيرة أن يقدم المنتسب إليه الراغب في الرقي في درجاته قربانا بين يدي تزكيته، بأن يسقط عالما مشهورا من علماء المسلمين ويهدم رمزا من رموزهم.
و الكيس الفطن من المنتسبين لهذا المنهج التصنيفي إذا أراد أن تسهل أموره ويكتب "القبول" لـ"تصنيفه" اختار العلماء الذين خفرهم أقوامهم وضيعهم طلبتهم وعقهم أهلوهم حتى إذا تناولهم بالسب والتنقص ورماهم بالأوابد والقواصم ليقصيهم من منهج أهل السنة والجماعة أمن العاقبة وسلم من التبعة.
وقد وقع اختيار بعض المترشحين للتزكية والارتقاء في المنهج التصنيفي في بلدنا (الجزائر) على عبد الحميد ابن باديس وإخوانه من علماء الجمعية، ونصب لهم محاكمة جائرة كان الحكم فيها :طرد ابن باديس وإخوانه العلماء من السلفية.
ولا شك أن كثيرا من البررة المنصفين راعهم هذا التطاول على أعراض العلماء السلفيين المجاهدين وأنكروا ذلك بقلوبهم وألسنتهم ومقالاتهم ومنهم من وضع ردودا على ذلك ،منها ما بلغنا ومنها ما لم يبلغنا.
لكن انتشار دفاع البررة المنصفين لم يجار انتشار شبه المصنفين،فلا زالت لتلك الشبه آثار على بعض شبابنا-هداهم الله تعالى -
إعطاء لمحة عن كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس" لمحمد حاج عيسى .(2)
ورجائي من إخواني الجزائريين ومن غيرهم من الغيورين على العلماء السلفيين أن يدافعوا عن علمائهم ويردوا عن أعراضهم ،ولا يقولن قائل من غير الجزائريين أنا غير معني بهذا الأمر ولا يحسبن أنه في منأى عن هذا البلاء فإن المسلمين كالجسد الواحد وإن لم ندافع عن علمائنا السلفيين دون تمييز فسيأتي أقوام ينتسبون إلى السلفية ينصبون المحاكم لمحمد بن عبد الوهاب والهلالي والألباني وابن باز وابن عثيمين فيطردونهم من منهج أهل السنة.
والسعيد من اتعظ بغيره.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى

(1/COLOR]
[/URL]
[مع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس" لمحمد حاج عيسى-1-

فهرس مواضيع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"

المقدمة
العلامة ابن باديس في سطور

الباب الأول : أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس

الفصل الأول : أصول العقيدة

المبحث الأول : المصادر الأساسية لتلقي العقيدة
المبحث الثاني : حجية أخبار الآحاد في إثبات العقائد
المبحث الثالث : التزام الصحة
المبحث الرابع : الالتزام بما كان عليه السلف الصالح
المبحث الخامس : تضليل طريقة المتكلمين
المبحث السادس : تجنب الخوض في المسائل الكلامية
المبحث السابع : تقسيم التوحيد إلى توحيد علمي وتوحيد عملي
المبحث الثامن : التصريح بعقيدة الإثبات والتنزيه في باب الصفات
المبحث التاسع : التصريح بالبراءة من مظاهر الشرك
المبحث العاشر : الحكم والتشريع من معاني الربوبية
المبحث الحادي عشر : القول بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
المبحث الثاني عشر : الإيمان بالقدر مع إثبات الاختيار
المبحث الثالث عشر : عقيدة العذر بالجهل
المبحث الرابع عشر : الترضي على جميع الصحابة وإثبات الخلافة

الفصل الثاني : أصول الفقه
المبحث الأول : مصادر تلقي الفقه هي الكتاب والسنة والإجماع
المبحث الثاني : عدم إحداث الأقوال الجديدة المخالفة لإجماع السلف
المبحث الثالث : التزام الصحة في الروايات
المبحث الرابع : إبطال نظرية التقليد العام الملزم للناس
المبحث الخامس : إثبات مرتبة الاتباع
المبحث السادس : فتح باب الاجتهاد
المبحث السابع : إصلاح منهج التعليم والعمل على تصفية الفقه

الفصل الثالث : أصول السلوك
المبحث الأول : مصادر تلقي السلوك هي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح
المبحث الثاني : إبطال الاحتجاج بالإلهام المجرد أو الكشف أو الذوق
المبحث الثالث : التزام الصحة في إثبات العبادات
المبحث الرابع : اجتناب العبادات المبتدعة
المبحث الخامس: البدع الدينية كلها ضلالة
المبحث السادس: النظر في المصالح يختص بغير أبواب التعبدات
المبحث السابع : إبطال منهج أهل الطرق جملة وتفصيلا

الفصل الرابع : أصول الدعوة والإصلاح
المبحث الأول : اعتماد الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
المبحث الثاني : اعتقاد بقاء المنهج محفوظا في كل زمان يتوارثه العلماء
المبحث الثالث : اعتبار الدعوة إلى التوحيد أولى الأولويات
المبحث الرابع : اعتقاد شمول الشريعة
المبحث الخامس: طريق الإصلاح هو التعليم
المبحث السادس : العلم الصحيح هو سلاح الدعاة في معركة الإصلاح
المبحث السابع : نبذ الحزبيات المفرقة لشمل الأمة والمبددة للجهود
المبحث الثامن : إظهار الحق والأمر بالمعروف والنهي عن كل منكر
المبحث التاسع : الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

الباب الثاني : الكاتبة في الميزان

الفصل الأول : الجهالات العلمية
المبحث الأول : مسائل الفروق
المطلب الأول: عدم التفريق بين اختلاف التنوع والتضاد وبين الخلاف في الظنيات والقطعيات
المطلب الثاني : عدم التفريق بين التفويض والتأويل
المطلب الثالث : عدم التفريق بين التقية والمداراة
المطلب الرابع : عدم التفريق بين البدعة والابتداع
المطالب الخامس : عدم التفريق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر
المطلب السادس : عدم التفريق بين التمذهب والتعصب المذهبي
المطلب السابع : عدم التفريق بين تصفية السنة وتصفية العقيدة
المبحث الثاني : مسائل معرفة مذاهب أهل السنة وآراء المخالفين
المطلب الأول : الجهل بمفهوم البدعة
المطلب الثاني : الجهل بمذهب المانعين من تخصيص القرآن بخبر الواحد
المطلب الثالث : الجهل بمذاهب الفرق في الميزان
المطلب الرابع : الجهل بمنهجية عرض العقيدة عند السلفيين
المطلب الخامس : الجهل بموقف العلماء من كتب الردود
المطلب السادس : الزعم بأن المنع من الحكم بالشهادة للمعين قول قطعي
المطلب السابع : الزعم بأن المنع من التوسل بالنبي قول قطعي
المطلب الثامن : الجهل بمذاهب الفرق في الصفات
المبحث الثالث : جهالات علمية مختلفة
المطلب الأول : هل يقال عن الإنسان إنه يخلق؟
المطلب الثاني : هل الخلاف في القرآن خلاف في التعريف؟
المطلب الثالث : هل القول بأن القرآن معدن ممنوع؟
المطلب الرابع : هل التفسير بالرأي مذموم بإطلاق؟
المطلب الخامس : هل ربط الحقائق العلمية بالآيات القرآنية أمر منكر بإطلاق؟
المطلب السادس : صاحبة التقرير تنتهج منهج التكفير
المطلب السابع : هل يجب ذكر المثالب عند المدح؟
المبحث الرابع : جهالات تاريخية
المطلب الأول : عدم تفريقها بين جرائد ابن باديس وجرائد الجمعية
المطلب الثاني : زعمها أن إبراهيم أطفيش كان من رجال الجمعية
المطلب الثالث : الجهل بتاريخ عودة التوحيد إلى الحجاز
المطلب الرابع : هل أفسد محمد عبده عقيدة أهل الأزهر السلفية ؟؟
المطلب الخامس : من هو مؤلف تفسير المنار؟
المطلب السادس : متى انضم الطرقية إلى الجمعية ومتى عاداهم ابن باديس؟
المطلب السابع : من هو السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية ؟
المطلب الثامن : من هو العلامة المجدد سلامة موسى ؟

الفصل الثاني : الحشو والتلبيس والكذب
المبحث الأول : الحشو والتلبيس
المطلب الأول : إيراد مثالب الخوارج والإباضية(15-17)
المطلب الثاني : إيراد مثالب محمد عبده (97-120)
المطلب الثالث : إيراد مثالب عبد الرحمن عبد الخالق (98-101)
المطلب الرابع : إيراد مثالب مفدي زكريا (85-92)
المطلب الخامس : إيراد مثالب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
المطلب السادس : ما هو معنى الزاوية ؟
المطلب السابع : المؤاخذة بخطأ التلميذ
المطلب الثامن : تحميل ابن باديس مسؤولية ما نُشِر في الشهاب والبصائر
المبحث الثاني : دلائل عدم قراءة الكاتبة لآثار ابن باديس
المطلب الأول : في قضية الثناء على محمد عبده
المطلب الثاني : في قضية ضم الإباضية إلى الجمعية
المطلب الثالث : في قضية الصفات
المطلب الرابع : في زعمها أن ابن باديس لم ينتسب إلى السلفية ولا جمعية العلماء
المطلب الخامس : في قضية التعصب المذهبي
المطلب السادس : في وصفها لتفسيره بأنه خليط
المطلب السابع : في قضية التوسل
المطلب الثامن : في قضية أطفيش
المطلب التاسع : في كلام ابن باديس عن الشيعة
المبحث الثالث : هل كانت جمعية العلماء تدعو إلى التوحيد

الفصل الثالث: قضايا مختلفة
المبحث الأول : أغلوطة من أدخل السلفية إلى الجزائر؟
المطلب الأول : من أدخل الإسلام الصحيح إلى الجزائر
المطلب الثاني : من أسباب تجديد الصحوة السلفية
المطلب الثالث : وقفات مع الكاتبة
المبحث الثاني : بين ابن عبد الوهاب وابن باديس
المبحث الثالث : نقد أصول سلفية الكاتبة (المبتدعة)
المبحث الرابع : براءة الألباني من مذهب أهل الغلو في التبديع
المطلب الأول : الحكم على الناس بالظاهر
المطلب الثاني : من أخطأ في جزئية منهجية لم يخرج من السلفية
المطلب الثالث : هل كل من وقع في البدعة يكون مبتدعا؟
المطلب الرابع : اشتراط إقامة الحجة في التبديع
المطلب الخامس : الحكم على الجماعات لابد فيه من التفصيل
المطلب السادس : رأي الألباني في التسلسل في التبديع ( قاعدة ألحقه به)
المطلب السابع : لا هجر للمخالفين في هذا الزمان
المطلب الثامن : الأصل في الرد هو الرفق واللين
المطلب التاسع : إنصاف المخالفين
المطلب العاشر : تحديد معنى الموازنة المذمومة
المطلب الحادي عشر : هل يكون المسلم شرا من اليهود والنصارى؟
المطلب الثاني عشر : حكم الترحم على المخالفين
المطلب الثالث عشر : حكم بيع أشرطة وكتب المخالفين
المطلب الرابع عشر : حكم أخذ أهل العلم عن أهل البدع
المطلب الخامس عشر : حكم إقحام الشباب في مسائل التبديع
المطلب السادس عشر : الفصل والإقصاء من منهج الحزبيين

الباب الثالث : دفع الشبهات عن العلامة ابن باديس

الفصل الأول : مسائل السياسة الشرعية

المبحث الأول : قضية التعاون مع الإباضية وغيرهم
المطلب الأول : النظر في القصد من إنشاء الجمعية
المطلب الثاني : أصول جمعية العلماء ودستورها
المطلب الثالث : العمل في المتفق عليه لا يلزم منه السكوت عن المختلف فيه
المطلب الرابع: مبدأ التعاون مع المخالف وتأليف القلوب
المطلب الخامس : آثار تعاون ابن باديس مع من ليس على الخط السلفي من كل وجه
المطلب السادس : حكم الاستعانة بأهل البدع ضد الكفار
المطلب السابع : هل يلام السلفيون على إنشاء الجمعية
المبحث الثاني : أسلوب التعامل مع الإدارة الفرنسية
المطلب الأول : حكم تعزية الكفار
المطلب الثاني : بيان لتهدئة الجماهير الثائرة
المطلب الثالث : قوله لو أمرتني فرنسا أن أقول لا إله إلا الله
المبحث الثالث : ما هو الموقف الصحيح من تعطيل زوايا السنوسية ؟

الفصل الثاني : قضايا الثناء على الناس
المبحث الأول: الثناء على محمد عبده
المبحث الثاني : الثناء على عمر المختار رحمه الله
المبحث الثالث : الثناء على الزمخشري والرازي
المطلب الأول : الإلزام بتعدية هذا الكلام إلى كل الكتب التي فيها أخطاء وضلالات
المطلب الثاني : الإلزام بتعدية اللوم والحكم على كل من يستدل بكلام المخالفين
المطلب الثالث : الإلزام بتعدية الحكم إلى كل عالم صنع مثل صنيعه
المبحث الرابع : الثناء على مصطفى كمال
المطلب الأول : مقصد ابن باديس وعذره
المطلب الثاني : مقال براءة الذمة
المطلب الثالث : ما نشر في الشهاب من أخبار تركية بعد سقوط الخلافة
المطلب الرابع : من أقوال محمد رشيد رضا رحمه الله


الفصل الثالث : الأخطاء في المسائل الخفية والقضايا الخلافية
المبحث الأول : قضية التوسل بالنبي
المطلب الأول : خلاصة كلام ابن باديس رحمه الله تعالى
المطلب الثاني : عقيدتنا في المسألة
المطلب الثالث : إثبات الخلاف في التوسل بالنبي
المطلب الرابع : نفي التكفير والعقوبة والتبديع بناء على هذه المسألة
المطلب الخامس : الخلاف ثابت أيضا في حق غير النبي
المطلب السادس : وقفة مع الكاتبة
المبحث الثاني : حكم أبوي المصطفى
المطلب الأول : مذاهب العلماء في مسائل أهل الفترة
أولا : مصير أهل الفترات
الثاني : أهل الجاهلية هل كانوا أهل فترة
ثالثا حكم أبوي النبي ومن جاء في حقهم النص
المطلب الثاني : إيراد كلام ابن باديس رحمه الله وتوضيحه
المطلب الثالث : جهالات خطيرة
المبحث الثالث : بدعة المولد
المطلب الأول : بعض الشر أهون من بعض
المطلب الثاني : جهالات تاريخية وعلمية
المطلب الثالث : المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس
المبحث الرابع : حكم الاحتفالات الدنيوية
المطلب الأول : المشروع والممنوع من الاحتفالات
المطلب الثاني : تطبيق على الاحتفالات المنتقدة
المبحث الخامس : الحكم على المعين بالشهادة
المطلب الأول : إثبات الخلاف والإلزام
المطلب الثاني : بيان أدلة الجواز
المطلب الثالث : مناقشة أدلة المنع

الفصل الرابع : مسائل البهتان
المطلب الأول : التعصب للمالكية
المطلب الثاني : الاعتداد بالمذهب الشيعي والإباضي
المطلب الثالث : عدم تحكيم الشريعة
المطلب الرابع : وحدة الأديان
المطلب الخامس : نوع خلافه مع الطرقية
المطلب السادس : تأثره بالإخوان المسلمين
المطلب السابع : رد أخبار الآحاد في العقيدة
المطلب الثامن : الترويج للاشتراكية
المطلب التاسع : تقديم الوطن والقومية على الدين
المطلب العاشر : اختلال معيار التزكية عند ابن باديس
الباب الرابع : : هل كان ابن باديس مبتدعا
الفصل الأول : انتساب ابن باديس وأصحابه إلى الدعوة السلفية
المبحث الأول : انتساب ابن باديس إلى السلفية
المبحث الثاني : انتساب رجال الجمعية إلى السلفية
المطلب الأول : الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني : الشيخ أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث : الشيخ الطيب العقبي
المطلب الرابع : الشيخ مبارك الميلي
المطلب الخامس : الشيخ العربي التبسي
المبحث الثالث : دفاع ابن باديس عن أئمة الدعوة السلفية
المطلب الأول: شيخ الإسلام ابن تيمية
المطلب الثاني : الإمام ابن عبد الوهاب
المطلب الثالث : السلطان المغربي محمد بن عبد الله وابنه سليمان
المطلب الرابع : الشيخ محمد رشيد رضا

الفصل الثاني : من شهادات الأعلام على سلفية ابن باديس
المبحث الأول : شهادات أهل الجزائر
المطلب الأول : البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني : أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث : محمد علي فركوس
المبحث الثاني : شهادات غيرهم من أهل البلدان
المطلب الأول : محمد تقي الدين الهلالي
المطلب الثاني : ربيع بن هادي المدخلي
المطلب الثالث : علي حسن عبد الحميد
الفصل الثالث : قواعد في التبديع
المبحث الأول : اشتراط إقامة الحجة في التبديع والتضليل
المبحث الثاني : وجوب عقد الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الأول : أدلة وجوب الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الثاني : نصوص العلماء عليها
أولا : من نصوص ابن تيمية
ثانيا : من نصوص ابن القيم
ثالثا : من نصوص الذهبي
رابعا : من نصوص ابن رجب
المطلب الثالث : حكم من لم يقل بالموازنة
المطلب الرابع : ما هي الموازنة المذمومة
المبحث الثالث : تبديع من خالف المعلوم المتواتر
المبحث الرابع : تبديع المفارق للجماعة المعادي لأهل السنة
الفصل الرابع : صفات من يتكلم في الرجال
المبحث الأول : الإخلاص والتجرد عن الهوى
المبحث الثاني : العلم المبني على الكتاب والسنة
المبحث الثالث : العلم بقواعد الحكم على الرجال
المبحث الرابع : الأدب في العبارة والإنصاف
المبحث الخامس : الورع والخوف من الله تعالى
المبحث السادس : التثبت والتروي

الخاتمة : خلاصة وملاحق
الملحق الأول : عدم التشهير بأهل العلم والفضل
الملحق الثاني : عصمة الأئمةالخاتمة : خلاصة وملاحق
الملحق الأول : عدم التشهير بأهل العلم والفضل
الملحق الثاني : عصمة الأئمة
الملحق الثالث : بدعة نقد العلماء

استهل الشيخ محمد حاج عيسى كتابه بمقالة للعلامة المغربي تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى تلخص كل ما يحس به المحبون للعلم المنصفون لأهله إذا سمعوا بالطعن في عالم من العلماء،قال رحمه الله:

"قرأت في بعض أجزاء البصائر انتقادا موجها إلى رئيس جماعة العلماء وإلى أبي يعلى الزواوي ، فأعجبني ما عليه رجال الإصلاح من محاسبة أنفسهم على النقير والفتيل في أقوالهم والتزام الاعتصام بحبل الله ، وعدم التساهل في كل ما يشم منه رائحة التفرق والانفصام ، ولكنه ساءني أن يوجه مثل ذلك الوخز والهمز إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إلى رجال لهم من الباقيات الصالحات ما يكفر الزلات التي لا تحتمل التأويل ، فكيف بذلك الشيء الضئيل الذي يحتمل ألف وجه من التأويل ، والحمل على وجه حسن ، ولو صدر مثل ذلك من رجل من عامة الكتاب ليس له ما يشفع له أو يدفع عنه لما ساغ لمن يريد الإصلاح أن يلدغه بذلك العتاب الأليم ، لأن العتاب على ذلك المنوال لا ينتج خيرا ، وإنما ينتج عكس المطلوب ، "فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ"، خذ العفو وأمر بالعرف…
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع "
( 1).




ثم شرع يبين في مقدمة كتابه الأسباب التي دفعته إلى تأليفه وهي ملخصة كالتالي:

1-عظم منزلة الإمام ابن باديس وواجبنا نحوه من الاعتراف بفضله ونشر فضائله وإبراز آثاره الدالة على اتباعه للسنة.
2-العلمانيون والطرقيون كان لهم السبق في الطعن في ابن باديس ودعوته لكن على وجل واستحياء.
3-تجدد التعريض بابن باديس والطعن في دعوته حين ارتفع قرن الطرقيين والعلمانيين في الجزائر.
4- في حين كان يستوجب على ورثة الدعوة السلفية الصحيحة أن يدفعوا موجة الطعن عن العلماء ظهرت طائفة جديدة في ساحة الدعوة السلفية همها تتبع العورات وإسقاط العلماء
5-تأليف كتاب "الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي " حاولت صاحبته أن تجمع فيه ما استطاعت إليه سبيلا من أخطاء للشيخ العلامة ابن باديس، حتى تُعارض أهل العلم الذين يقولون إن ابن باديس من علماء السنة سلفي في عقيدته ومنهجه

لخص الشيخ محمد حاج عيسى لائحة الاتهام المسماة بـ"الرد الوافي على من زعم على أن ابن باديس سلفي" في 24 اتهاما لا أورد منها الآن إلا ما روجه به هداهم الله تعالى-
من ذلك رمي ابن باديس رحمه الله تعالى بالـتأويل عى طريقة الأشاعرة ورميه بإقرار الديمقراطية ورميه بتزكية الإباضية والتعاون معهم....

منهج كتاب "الرد النفيس" :ذكر صاحبه أنه يجمع في كتابه هذا بين الدفاع عن ابن باديس رحمه الله من خلال الرد على التهم التي رمي بها ، وبين التأصيل العلمي من خلال الرد على المنهج التصنيفي الجديد الذي كان تأليف كتاب الرد الوافي ثمرة تطبيقية له.

بعد ذلك ذكر الشيخ محمد حاج عيسى ترجمة مختصرة لابن باديس مع ذكر بعض مواقفه الدعوية
وأنا أحيل إلى بعض المواضيع في هذا الملتقى المبارك تناولت ترجمة ابن باديس وبعض مواقفه



الباب الأول : أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس(1)

رأى صاحب "الرد النفيس" أنه من الضروري في مقام مناقشة الطاعنين في العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى، توضيح "أصول الدعوة التي كان ملتزما بها في العلم والعمل، وبناء عليها يصح أن يحكم عليه بالاستقامة أو عدمها –ممن هو أهل لذلك -، وليرى كل منصف أن أصوله هي عين أصول أهل السنة والجماعة لا تختلف عنها في قليل ولا كثير..." والمنهج الذي اتبعه في بيان أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس أن قسم هذه الأصول إلى أربعة مجموعات أصول العقيدة وأصول الفقه وأصول السلوك وأصول الدعوة والإصلاح فيسرد أولا الأصول المندرجة تحت كل مجموعة ناقلا نصوص بعض العلماء عليها في الهامش (أغلبها نقول عن ابن تيمية) ثم يشرع في إيراد نصوص العلامة ابن باديس الدالة على التزامه بتلك الأصول ومنهجي أنا في عرض الكتاب أن أذكر هذه الأصول وأورد تحت بعضها نصا أونصين مما نقله الكاتب من نصوص ابن باديس مختارا الأدل على المطلوب.

(1)(هذا الباب من كتاب الرد النفيس مطبوع)


الفصل الأول : أصول العقيدة
المبحث الأول : المصادر الأساسية لتلقي العقيدة هي الكتاب والسنة
قال ابن باديس رحمه الله تعالى :« أدلة العقائد مبسوطة كلها في القرآن العظيم بغاية البيان ونهاية التيسير …فحق على أهل العلم أن يقوموا بتعليم العامة لعقائدها الدينية، وأدلة تلك العقائد من القرآن العظيم، إذ يجب على كل مكلف أن يكون في كل عقيدة من عقائده الدينية على علم ، ولن يجد العامي الأدلة لعقائده سهلة قريبة إلا في كتاب الله ، فهو الذي يجب على أهل العلم أن يرجعوا إليه في تعليم العقائد للمسلمين، أما الإعراض عن أدلة القرآن والذهاب مع أدلة المتكلمين الصعبة ذات العبارة الاصطلاحية فإنه من الهجر لكتاب الله وتصعيب طريقة العلم على عباده وهم في أشد الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما نراه اليوم في عامة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه»الآثار (1/142)
وقال رحمه الله :" وأفادت أن جميع هذا الدين وحي من الله منزل على نبيه وهذا لأن مرجع الإسلام في أصوله وفروعه إلى القرآن وهو وحي من الله وإلى السنة النبوية وهي وحي أيضا لقوله تعالى : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىوكل دليل من أدلة الشريعة فإنه يرجع إلى هذين الأصلين ولا يقبل إلا إذا قبلاه ودلا عليه ، وكل شيء ينسب إلى الإسلام ولا أصل له فيهما فهو مردود على قائله وقد قال النبي :"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". الآثار (1/370).

المبحث الثاني :حجية أخبار الأحاد في إثبات العقائد
.............................................

المبحث الثالث : التزام الصحة (يروى من أخبار الآحاد في باب العقائد ، وعدم قبول الأحاديث الضعيفة أو الأخبار الإسرائيلية فيها)
قال ابن باديس: « لا نعتمد في إثبات العقائد والأحكام على ما ينسب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحديث الضعيف لأنه ليس لنا به علم»الآثار (1/143)

المبحث الرابع : الالتزام بما كان عليه السلف الصالح
قال ابن باديس رحمه الله تعالى :« اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع وجنبكم ذلة الابتداع ، أن الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان وقواعد الإسلام وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، وأن كل ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول –قولا كان أو عقدا أو احتمالا -فإنه باطل من أصله مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى " الآثار (3/222)

المبحث الخامس : تضليل طريقة المتكلمين
وصرح ابن باديس باعتبار منهج المتكلمين من مظاهر الهجر لكتاب الله تعالى فقال :« نحن معشر المسلمين قد كان منا للقرآن الكريم هجر كثير في الزمن الطويل، وإن كنا به مؤمنين. بسط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة فهجرناها وقلنا تلك أدلة سمعية لا تحصل اليقين، فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقدة وإشكالاتها المتعددة واصطلاحاتها المحدثة، مما يصعب أمرها على الطلبة فضلا عن العامة». الآثار (1/250).
المبحث السابع : تقسيم التوحيد إلى توحيد علمي وتوحيد عملي
قال في بيان التوحيد وأقسامه:« التوحيد هو اعتقاد وحدانية الله وإفراده بالعبادة ، والأول هو التوحيد العلمي والثاني هو التوحيد العملي ، ولا يكون المسلم مسلما إلا بهما»العقائد الإسلامية (66)

المبحث الثامن : التصريح بعقيدة الإثبات والتنزيه في باب الصفات
قال الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه "العقائد الإسلامية" مبينا القاعدة الكلية التي يسير عليها أهل السنة والجماعة: « عقيدة الإثبات والتنـزيه، نثبت له تعالى ما أثبت لنفسه على لسان رسوله من ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، وننتهي عند ذلك ولا نزيد عليه وننزهه في ذلك عن مماثلة أو مشابهة شيء من مخلوقاته لقوله تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ (آل عمران 28) تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ (المائدة 116)».

المبحث التاسع : التصريح بالبراءة من مظاهر الشرك
المبحث العاشر : الحكم والتشريع من معاني الربوبية
استدل على ذلك بأنه كلما ذكر الحاكمية أدرجها تحت توحيد الربوبية، ومن ذلك قوله في موضع :"التفكير في عظمة الله وجلاله وجبروته وملكوته وآياته في أرضه وسماواته وجميع مخلوقاته ، والتفكير –أيضا- في أنواع آلائه وعظيم إنعامه على خلقه عامة وعلى الإنسان خاصة بما سخر له منها وما يسر له من أسباب الانتفاع بها ، وبما يوجب له الإيمان بوحدانيته في ربوبيته فلا خالق ولا مدبر ولا مصرف ولا آمر ولا حاكم ولا منعم على الحقيقة سواه ، وبوحدانيته في ألوهيته فلا يستحق العبادة سواه" الآثار (1/29-30). وقال في موضع آخر :" وقد ضلوا بالفعل في ربوبية الله وفي ألوهيته ، ضلوا في الربوبية باتخاذ المشرعين ليشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ويصدوهم بذلك عما شرع الله ، وضلوا في الألوهية بعبادة غير الله بما لا يعبد به أحد غيره كالدعاء". الآثار(1/417) وانظر العقائد (69).

المبحث الحادي عشر : القول بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
وقال أيضا :« الإيمان في الوضع الشرعي هو قول باللسان وعمل بالقلب وعمل بالجوارح ، فمن استكمل ذلك استكمل الإيمان ومن لم يستكمله لم يستكمل الإيمان » العقائد الإسلامية (48) . وقال في الإيمان الكامل الذي تدخل فيه أعمال الجوارح:« الإيمان يزيد وينقص ، يزيد بزيادة الأعمال، وينقص بنقصانها»العقائد الإسلامية (49). المبحث الثاني عشر : الإيمان بالقدر مع إثبات الاختيار
قال ابن باديس رحمه الله :"وقدر الله تعالى هو تعلق علمه وإرادته أزلا بالكائنات كلها قبل وجودها فلا حادث إلا وقد قدره الله تعالى ، أي سبق به علمه وتقدمت به إرادته ، فكل حادث فهو حادث على وفق ما سبق به علم الله ومضت به إرادته "ثم قال بعد ذلك:" وكما سبق قدر الله للأشياء قبل أن يخلقها ، كذلك كتبها في اللوح المحفوظ قبل خلقها " العقائد الإسلامية (73-74).
وتحدث عن العنصرين الآخرين من عناصر إثبات القدر (الخلق والمشيئة ) في باب التوحيد حيث قال "ومن توحيده في ربوبيته اعتقاد أن العبد لا يخلق أفعال نفسه " ، وقال :" ومن توحيده تعالى في ربوبيته اعتقاد أن العبد لا يخرج في جميع تصرفاته عن مشيئة الله ، غير أن له اختيارا يجده بالضرورة من نفسه ، ومشيئة يجدها كذلك فيما يمكنه من أفعال كان بها مكلفا ، ثم هو لا يخرج بها عن مشيئة الله "العقائد الإسلامية (70).

المبحث الثالث عشر : عقيدة العذر بالجهل
وفيما يأتي نص للشيخ ابن باديس رحمه الله يستفاد منه تبنيه لهذه العقيدة وأنه ليس ممن يسلك مسلك التكفير بالعموم للناس، قال رحمه الله :" ألا ترى لو أن شخصا قام للصلاة بدون وضوء مستحلا لذلك فلما أنكرنا عليه قال إنني لا أعتبر هذه الأفعال والأقوال عبادة ولا أسميها صلاة ، أترى ذلك يجيز فعله ويدفع عنه تبعته؟ كلا ولا خلاف بين المسلمين ، بل قد حكموا بردته إن كان يفعل ذلك ويراه حلالا ، لأنه يكون قد أنكر معلوما من الدين بالضرورة فالداعي لغير الله تعالى يطلب منه قضاء حوائجه قد عبد من دعاه وإن لم يعتبر دعاءه عبادة لأن الله قد سماه عبادة ، وإذا استمر على فعله مستحلا له بعد تعليمه وإرشاده يكون قد أنكر معلوما من الدين بالضرورة وهو أن العبادة والدعاء منها لا تكون إلا لله فيحكم بردته نظير مستحل الصلاة بلا وضوء بلا فارق"الآثار (1/158).
المبحث الرابع عشر الترضي على جميع الصحابة وإثبات الخلافة
ترجمة مختصرة للعلامة السلفي عبد الحميد بن باديس
ولست أنا الذي سميته بالعلامة بل اقرأ ماقاله الشيخ الألباني رحمه الله:"و مما ينكر في هذا الحديث قوله : " ما أبكي شوقا إلى جنتك ، و لا
خوفا من النار " ! فإنها فلسفة صوفية ، اشتهرت بها رابعة العدوية ، إن صح ذلك
عنها ، فقد ذكروا أنها كانت تقول في مناجاتها : " رب ! ما عبدتك طمعا في جنتك و
لا خوفا من نارك " . و هذا كلام لا يصدر إلا ممن لم يعرف الله تبارك و تعالى حق
معرفته ، و لا شعر بعظمته و جلاله ، و لا بجوده و كرمه ، و إلا لتعبده طمعا
فيما عنده من نعيم مقيم ، و من ذلك رؤيته تبارك و تعالى و خوفا مما أعده للعصاة
و الكفار من الجحيم و العذاب الأليم ، و من ذلك حرمانهم النظر إليه كما قال :
*( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )* ، و لذلك كان الأنبياء عليهم الصلاة و
السلام - و هم العارفون بالله حقا - لا يناجونه بمثل هذه الكلمة الخيالية ، بل
يعبدونه طمعا في جنته - و كيف لا و فيها أعلى ما تسمو إليه النفس المؤمنة ، و
هو النظر إليه سبحانه ، و رهبة من ناره ، و لم لا و ذلك يستلزم حرمانهم من ذلك
، و لهذا قال تعالى بعد ذكر نخبة من الأنبياء : *( إنهم كانوا يسارعون في
الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين )* ، و لذلك كان نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم أخشى الناس لله ، كما ثبت في غير ما حديث صحيح عنه . هذه
كلمة سريعة حول تلك الجملة العدوية ، التي افتتن بها كثير من الخاصة فضلا عن
العامة ، و هي في الواقع *( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء )* ، و كنت قرأت
حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس
فليراجعه من شاء زيادة بيان ." الضعيفة تحت حديث رقم(998).
هذا وقد يقول قائل لكن الشيخ سماه العلامة ولم يسمه سلفي
أقول لا يتصور أن يسمي الشيخ الألباني رحمه الله رجل مبتدع بالعلامة

- المولد والنشأة

ولد عبد الحميد بن باديس في 05ديسمبر 1889 بقسنطينة من عائلة ميسورة الحال تعود أصولها إلى بني زيري التي ينتمي إليها مؤسس مدينة الجزائر بولكين بن منّاد ، تلقى تعليمه الأول بمدينة قسنطينة على يد الشيخ حمدان لونيسي و حفظ القرآن الكريم في صغره .انتقل بن باديس
سنة 1908 إلى تونس لمواصلة تعليمه بجامع الزيتونة ، وبه تتلمذ على يد الشيخ الطاهر بن عاشور ، وتحصّل بعد 04 سنوات على إجازة الزيتونة . ومن تونس رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج و استقر بالمدينة المنورة أين التقى معلمه الأول حمدان لونيسي و هناك واصل تلقي العلم حتى حاز درجة العالم ، و في طريق عودته إلى الجزائر عرّج على القاهرة و بها تتلمذ على يد الشيخ رشيد رضا .

2- النشاط الإصلاحي


بعد استقراره بقسنطينة بدأ الشيخ عبد الحميد بن باديس مهمته الإصلاحية بعد أن نضج وعيه الإسلامي و تأثر بأفكار الجامعة الإسلامية ، و أدرك أن طريق الإصلاح يبدأ بالتعليم لأنه لا يمكن للشعب الجاهل أن يفهم معنى التحرر و محاربة الاستعمار ، لذلك باشر بن باديس تأسيس المدارس و تولّى بنفسه مهمة التعليم ، و ركزّ على تعلم الكبار بفتح مدارس خاصة بهم لمحو الأمية ، كما اهتم بالمرأة من خلال المطالبة بتعليم الفتيات إذ أنشأ أول مدرسة للبنات بقسنطينة سنة 1918 ، واعتبر تعليم المرأة من شروط نهضة المجتمع لكن تعليم المرأة لا يعني تجاوز التقاليد و الأخلاق الإسلامية .وسع بن باديس
نشاطه ليفتتح عدة مدارس في جهات مختلفة من الوطن بتأطير من شيوخ الإصلاح أمثال البشير الإبراهيمي و مبارك الميلي و غيرهم ...كما ساهم في فتح النوادي الثقافية مثل نادي الترقي بالعاصمة

3- منهجه في الإصلاح

اعتمد بن باديس على عقلية الإقناع في دعوته إلى إصلاح أوضاع المجتمع ، وحارب الطرقية و التصوف الذي أفرز عادات و خرافات لا تتماشى و تعاليم الإسلام الصحيحة ، كما نبذ الخلافات الهامشية بين شيوخ الزوايا و دعا إلى فهم الإسلام فهما صحيحا بعيدا عن الدجّل و الشعوذة ورفض التقليد الأعمى و الارتباط بالإدارة الاستعمارية و قد اختصر مشروعه الإصلاحي في : "الإسلام ديننا ، و العربية لغتنا و الجزائر وطننا." . وقد وقف في وجه دعاة الاندماج و قاومهم بفكره و كتاباته ومحاضراته ، وعبّر عن أرائه في جريدة الشهاب و المنتقد و البصائر و اهتم بن باديس بنشر الثقافة الإسلامية من خلال بناء المدارس و المساجد و توسيع النشاط الدعوي والثقافي والصحافي، لذلك عمل مع أقرانه من أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي، العربي التبسّي والطيب العقبي على تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05 ماي 1931 وانتخب رئيسا لها إلى غاية وفاته في 16 أفريل 1940، وهو في الواحدة والخمسين من عمره .شارك ضمن وفد المؤتمر الإسلامي سنة 1936 وسافر إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر إلى الحكومة الفرنسية، وبعد العودة ألقى خطابا متميزا في التجمع الذي نظمه وفد المؤتمر بتاريخ 02أوت 1936 لتقديم نتائج رحلته، وقد كان خطاب عبد الحميد بن باديس معبّرا عن مطالب الجزائريين



من الكتب المهمة حول حياة العلامة الشيخ ابن باديس
- عقيدة العلامة ابن باديس وبيان موقفه من العقيدة الأشعرية
- أصول الدعوة السلفية عند العلامة ابن باديس

الشيخ حاج عيسى من طلاب العلم المتفوقين المتميزين البارزين الأقوياء
المتفوقين على أقرانهم
وقد كتب الله له اتمام شرح دروس مصطلح الحديث لطلابه
وبعض مجالس شرح رسالة أدب طلب العلم للعثيمين
أيام كان هو الإمام الخطيب والمشرف على مسجد السنة ببلدية باب الواد بالعاصمة
وكان له أيضا دروس أصول الفقه وغيرها
له عدة مؤلفات ومطويات توجيهية نافعة
شارك في عدة دورات علمية منها الدورة العلمية الأولى لعام 2006 والثانية لعام 2007 والثالثة لعام 2008
والدورة المذكورة في مشاركة الأخ يوسف أعلاه
في مسجد عمر بن الخطاب الذي يشرف عليه قرينه وحبيبه الشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات ببلدية رايس حميدو بالعاصمة .
حفظنا الله وإياهم بحفظه
.........
وهو في السادسة والثلاثين من العمر، من مواليد باب الوادي
هداه الله تعالى إلى الاستقامة في شبابه طلب العلم على المشايخ المدرسين في العاصمة آنذاك كالشيخ محمد فركوس والشيخ أبي سعيد
متخرج من كلية العلوم الإسلامية ومتحصل على شهادة الماجستير بمناقشة رسالته المسماة " التصحيح والتوضيح للمنقول عن الشافعي في الأصول " بإشراف الشيخ محمد فركوس
ويحضر الآن أطروحة دوكتوراه في أصول الفقه في كلية العلوم الإسلامية بإشراف الشيخ محمد علي فركوس كذلك
تولى الخطابة ببعض مساجد العاصمة أبرزها مسجد السنة بباب الواد ودرس-ولا يزال- في العديد من مساجد العاصمة الكثير من الفنون الشرعية
وله نشاط في التأليف
من أبرز مؤلفاته:
- عقيدة ابن باديس السلفية وبيان مخالفته للعقيدة الأشعرية
- أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس
- إعلام الراغب بحكم درس الجمعة الراتب، .......
- وسلسلة مطويات "في طريق الإصلاح" وصلت إلى خمسين مطوية الآن



و آخر ما صدر له عن دار الإمام مالك فصل جديد بعنوان : منهج العلاّمة الألباني في مسائل التّبديع و معاملة المخالفين بتقريظ الشّيخ الفقيه المتقن أبو سعيد الجزائري
و صدر له : الرّد النّفيــــس على الطّاعن (ة) في ابن باديس














رد مع اقتباس