منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 🚩🚩🚩 الدعوة إلى رب العالمين لا تكون بفعل المحرمات والبدع في الدين🚩🚩🚩
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-15, 06:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

2- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ صَالِحٌ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّه تَعَالَى -
السَّائِلُ:« فَضِيْلَةُ الشَّيْخِ وَفَّقَكُمُ الله، يَقُوْلُ: هَلْ يَجُوْزُ الوُقُوْعُ في بِدْعَةٍ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ؟ »اهـ.
فَأَجَابَ العَلَّامَةُ صَالِحٌ الفوزان - حَفِظَهُ الله -:« نَسْأَلُ الله العَافِيَـةَ، لَكِ الوَيْلُ لَا تَزْنِي وَلَا تَـتَصَدَّقِي (8)، لَا تُجِيْب بِدَعًا (9) وَتَقُوْل: أَنَا أَدْعُو إِلَى الله، البِدَعُ مُحَرَّمَةٌ »اهـ.(10)
وَقَالَ الشَّيْخُ صَالِحٌ الفَوْزَان - حَفِظَهُ الله - في رَدِّهِ عَلَى مَنْ أَبَاحَ خُرُوْجَ المَرْأَةِ عَلَى القَنَـوَاتِ:«...خَامِسًا: الكَاتِبُ - هَدَاهُ الله - حِيْنَمَا حَثَّ المَرْأَةَ عَلَى الخُرُوْجِ في الفَضَائِيَّاتِ كَاشِفَةً وَجْهَهَا، قَاصِدَةً مِنْ ذَلِكَ مُشَارَكَتَهَا في الدَّعْوَةِ إِلَى الله، وَنَقُوْلُ لَهُ: الدَّعْوَةُ إِلَى الله لَا تُبِيْحُ ارْتِكَابَ المَحْظُوْرِ، وَالمَرْأَةُ إِذَا خَرَجَتْ في الفَضَائِيَّاتِ كَاشِفَةً وَجْهَهَا ارْتَـكَبَتْ مَحْظُوْرَيْنِ، الأَوَّلُ: كَشْفُ الوَجْهِ، وَالثَّانِي: الفِتْنَةُ بِصَوْتِهَا الذي يَطْمَعُ مَنْ في قَلْبِهِ مَرَضٌ، وَمَعْلُوْمٌ أَنَّ دَرْأَ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلْبِ المَصَالِحِ، وَسَدُّ الذَّرَائِعِ مَعْلُوْمٌ...»اهـ.(11)

3- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ مُحَمَّد نَاصِر الدِّيْن الأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى -
سُئِلَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ الله - فَقِيْلَ لَهُ:« سُؤَالُنَا الأَوَّلُ كَالآتِي: هَلْ يَجِبُ تَحْصِيْلُ بَعْضِ المَصَالِحِ الكِفَائِيَّةِ أَوِ العَيْنِيَّةِ، إِذَا كَانَ في الطَّرِيْقِ إِلَيْهَا مَزَالِقٌ وَمُحَرَّمَاتٌ؟ »اهـ.
فَأَجَابَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ الله - بِقَوْلِهِ:« لَا يَجُوْزُ، لأَنَّهُ لَا يُوْجَدُ في الإِسْلَامِ تِلْكَ القَاعِدَةُ التي تَقُوْلُ:« الغَايَـةُ تُبَـرِّرُ الوَسِيْلَةَ »، بَلِ الإِسْلَامُ قَدْ نَصَّ في غَيْرِ مَا نَصٍ مِنْ كِتَابِهِ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، أَنَّ مَا كَتَبَ الله لِلْإِنْسَانِ مِنَ الرِّزْقِ، لَا يَجُوْزُ أَنْ يَـتَوَصَّلَ إِلَيْهِ المُسْلِمُ بِالطَّرِيْقِ المُحَرَّمِ، كَمَا جَاءَ في حَدِيْثِ « الحَاكِمِ » وَغَيْرِهِ، مِنْ قَوْلِهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :« إِنَّ مَا عِنْدَ الله لَا يُنَالُ بِالحَرَامِ ».
مَا عِنْدَ الله مِنَ الرِّزْقِ، الذي لَيْسَ هُوَ كَالصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا مِنَ الفَرَائِضِ العَيْـنِـيَّـةِ، بَلْ هُوَ يَطْلُـبُهُ المُسْلِمُ لِيَـكُفَّ نَفْسَهُ عَنْ أَنْ يَحْتَاجَ أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ إِلَى النَّاسِ، فَلَوْ أَنَّهُ كَانَ مَكْفِيًّا بِرِزْقٍ حَلَالٍ، وَلَمْ يَسْعَ وَرَاءَ الرِّزْقِ، لَمْ يَكُنْ مُقَصِّرًا، لأَنَّ طَلَبَ الرِّزْقِ هُوَ لِمَا ذَكَـرْنَا مِنْ أَنْ يَكُفَّ نَفْسَهُ عَنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ.
فَإِذَا كَانَ تَحْصِيْلُ هَذَا الرِّزْقِ لَا يَجُوْزُ بِطَرِيْقٍ مُحَرَّمٍ بِدِلَالَةِ هَذَا الحَدِيْثِ المَعْرُوْفِ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ:« فإِنَّ مَا عِنْدَ الله لَا يُنَالُ بِالحَرَامِ »، فَأَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى، أَنَّهُ لَا يَجُوْزُ لِلْمُسْلِمِ، بَلِ المُسْلِمِيْنَ، بَلِ الجَمَاعَةُ الإِسْلَامِيَّةُ، التي تُرِيْدُ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ إِلَى العَمَلِ بِكِتَابِ الله، وَبِسُنَّةِ رَسُوْلِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، حَرِيٌّ بِهَؤُلَاءِ أَنْ لَا يَسْتَحِلُّوا بَعْضَ المُحَرَّمَاتِ لِيُحَصِّلُوْا بِذَلِكَ تَحْقِـيْـقَ بَعْضِ الغَايَاتِ، لأَنَّهُ قَلْبٌ لِمِثْلِ قَوْلِهِ تَـبَارَكَ وَتَعَالَى:« وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ » [الطَّلاق:2-3]، هَذَا مِنْ جِهَةٍ.
وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى: نَحْنُ نَخْتَلِفُ عَنْ سَائِـرِ الجَمَاعَاتِ وَسَائِرِ الأَحْزَابِ، لأَنَّـنَا لَسْنَا حِزْبًا، وَلَسْنَا كُتْلَةً، وَإِنَّمَا نَحْنُ المُسْلِمُوْنَ، وَنُحَاوِلُ أَنْ نَسِيْـرَ في إِسْلَامِنَا عَلَى مَنْهَجِ سَلَفِنَا الصَّالِحِ - رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِيْنَ -، وَكُلُّنَا يَعْلَمُ بِالضَّرُوْرَةِ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا يَوْمًا مَا لِيَخْطُرَ في بَالِهِمْ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يُحَقِّقُوا ذَلِكَ في حَيَاتِهِمْ، أَنْ يَسْتَحِلُّوا بَعْضَ المُحَرَّمَاتِ في سَبِيْلِ تَحْقِيْقِ بَعْضِ الغَايَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ، كَيْفَ! وَالآيَةُ السَّابِقَةُ تَقُوْلُ: « وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ » [الطَّلاق:2-3].
مَنْطِقُ مَنْ يَقُوْلُ بِجَوَازِ ارْتِكَابِ بَعْضِ المُخَالَفَاتِ لِتَحْقِيْقِ بَعْضِ الغَايَاتِ الشَّرْعِيَّةِ، مَنْطِقُ هَؤُلَاءِ يَعْكِسُ الآيَةَ السَّابِقَةِ، وَيَعْنِيْ مَنْطِقُهُمْ: أَنَّ مَنْ يَـتَّـقِ الله في العَصْرِ الحَاضِرِ، يُطَـبِّـق أَحْكَامَ الشَّرِيْعَةِ بِكَامِلِهَا، فَسَوْفَ تَـكُوْنُ دَعْوَتُهُ مَحْصُوْرَةً ضَيِّـقَةً!، وَلِذَلِكَ فَلَابُدَّ مِنْ تَجَاوُزِ بَعْضِ الأُمُوْرِ التي لَمْ يَأْذَنْ بِهَا الرَّسُوْلُ لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ تَوْسِيْعِ دَائِـرَةِ الدَّعْوَةِ!.
أَنَا أَقُوْلُ: إِنَّ هُنَاكَ نُـذُرًا تُـبَشِّرُ بِشَرٍّ خَطِيْرٍ، إِذَا لَمْ يَـتَدَارَكْ أَهْلُ الدَّعْوَةِ الحَقَّةِ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَسْتَفْحِلَ شَأْنُهُمْ، ذَلِكَ أَنَّنَا نَسْمَعُ مَا بَيْنَ آوِنَةٍ وَأُخْرَى أَنَّهُمْ يَرْتَكِبُوْنَ مَحْظُوْرَاتٍ كَثِيْرَةٍ في سَبِيْلِ مَا يُسَمُّوْنَهُ بِنَشْرِ الدَّعْوَةِ...»اهـ.(12)

4- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ رَبِيْع بن هَادِي الـمَدْخَليّ - حَفِظَهُ اللَّه تَعَالَى -
السَّائِلُ:« هَلِ الأَنَاشِيْدُ وَالتَّمْثِيْلُ مِنْ وَسَائِلِ الدَّعْوَةِ، وَهَلِ الوَسَائِلُ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ، بِحَيْثُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ القَصْدُ صَحِيْحًا، فَإِنَّ الوَسِيْلَةَ لَا تَهُمُّ، وَتَأْخُذُ حُكْمَهُ؟ »اهـ.
فَـكَانَ جَوَابُ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ ربيع بن هادي المدخليّ - حَفِظَهُ الله -:« طَيِّب، إِذَا اتَّخَذْنَا الرَّقْصَ وَسِيْلَةً لِلدَّعْوَةِ، يَكُوْنُ حُكْمُ الرَّقْصِ حُكْمُ الدَّعْوَةِ؟!
إِذَا كَانَتِ الوَسِيْلَةُ مَشْرُوْعَةً، مِمَّا يُقِرُّهُ الشَّرْعُ، لَيْسَتْ مُحَرَّمَةً وَلَا مُبْتَدَعَةً، وَلَا فِيْهَا تَشَبُّهٌ بِالكُفَّارِ، فَلَهَا حُكُمُ مَقْصَدِهَا وَغَايَتِهَا.
وَإِذَا كَانَتِ الوَسِيْلَةُ مُحَرَّمَةً، هَذِهِ قَاعِدَة مِكِيَافِلِّيْ «الغَايَةُ تُبَـرِّرُ الوَسِيْلَةَ»، عَرَفْتَ، هَذِهِ تَدْخُلُ في البَابِ الثَّانِي، لَا تَدْخُلُ في القَاعِدَةِ هَذِهِ.
الأَنَاشِيْدُ وَالتَّمْثِيْلِيَّاتُ هَذِهِ بِدْعَةٌ - بَارَكَ الله فِيْكَ -، فَلَا يَجُوْزُ أَنْ نَتَّخِذَهَا وَسَائِلَ لِدَعْوَةِ الله - عَزَّ وَجَلَّ -، الشَّرِيْفَةِ، الطَّاهِرَةِ، المُنَـزَهَّةِ.
التَّمْثِيْلُ أَصْلُهُ عِبَادَةٌ وَثَنِيَّةٌ، كَانَ يَتَقَرَّبُ بِهَا الوَثَنِيُّوْنَ مِنَ الرُّوْمَانِ وَمِنَ اليُوْنَانِ لِمَعْبُوْدَاتِهِمْ، شُكْرًا لَهُمْ، إِذَا أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ بِنِعْمَةٍ، فَبَدَلَ مِنْ أَنْ يَشْكُرُوا الله، يَتَّجِهُوا بِهَذَا الشُّكْرِ، وَبِهَذَا التَّمْثِيْلِ وَمَا شَاكَلَهُ لآلِهَتِهِمْ، فَأَخَذَهَا أَهْلُ الشَّرْقِ قَبْلَ الإِسْلَامِ مِنَ الرُّوْمَانِ وَمِنَ اليُوْنَانِ، ثُمَّ لَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ قَضَى عَلَيْهَا وَجَعَلَهَا نِسْيًا مَنْسِيًّا، حَتَّى الكُفَّارُ نَسَوْهَا.
ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الأَهْوَاءِ وَنَشَرُوْهَا في العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ، وَأَدْخَلُوْهَا في الجَزِيْرَةِ العَرَبِيَّةِ، وَفِي البِلَادِ المُقَدَّسَةِ التي لَا تَعْرِفُ التَّمْثِيْلَ لَا في الإِسْلَامِ وَلَا في الجَاهِلِيَّةِ، هَذَا مِنْ أَعْظَمِ المَعَاصِي وَالمُخَالَفَاتِ التي يَرْتَكِبُهَا أَهْلُ الأَهْوَاءِ، ثُمَّ يُدْخِلُوْنَ هَذِهِ الأَفْعَالَ في شَرِيْعَةِ الله - عَزَّ وَجَلَّ -، وَيَسْتَشْهِدُوْنَ بِمِثْلِ هَذِهِ القَاعِدَةِ التي لَا يَجُوْزُ الاسْتِشْهَادُ بِهَا عَلَى هَذِهِ المُخَالَفَاتِ، وَعَلَى هَذِهِ المَعَاصِيْ »اهـ.(13)

5- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ أَحْمَد بْن يَحْيَى النَّجْمِيُّ - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى -
السَّائِلُ:« يَقُوْلُ السَّائِلُ: مَا رَأْيُكُمْ في المَقَالَةِ التي تَقُوْلُ: السُّكُوْتُ عَنْ أَهْلِ البِدَعِ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ؟ أَنْ تَدْعُوَ إِلَى السُّكُوْتِ عَنِ البِدَعِ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ؟ »اهـ.
فَـكَانَ جَوَابُ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ النَّجْمِيِّ - رَحِمَهُ الله -:« وَأَيُّ مَصْلَحَةٍ في السُّكُوْتِ عَنْ أَهْلِ البِدَعِ! مَا هُوَ إِلَّا إِقْرَارٌ لَهُمْ عَلَى بِدَعِهِمْ، وَسُكُوْتٌ عَنْهُمْ، حَتَّى يَنَالُوْنَ مَا هُمْ مُؤَمِّلُوْنَ، هَذَا مُرَادُهُمْ، لأَنَّهُمْ كُلُّهُمْ يَـتَّفِقُوْنَ عَلَى الدَّعْوَةِ إِلَى خِلَافَةٍ، وَمُتَّفِقُوْنَ عَلَى الخُرُوْجِ عَلَى وُلَاةِ الأَمْرِ، وَمُتَّفِقُوْنَ عَلَى نَشْرِ القَلَائِلِ، وَالإِثَارَةِ للأُمَّةِ عَلَى حُكَّامِهَا، وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ أُصُوْلِهِمْ وَقَوَاعِدِهِمْ، فَـيَجِبُ أَنْ نَسْتَنْـكِرَ هَذِهِ الأُمُوْرَ قَبْلَ حُدُوْثِهَا...»اهـ.(14)

6- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ مُحَمَّد بن صالح العُثَيْمِيْن - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى-
السَّائِلُ:« السَّائِلَةُ تَقُوْلُ: فَضِيْلَةَ الشَّيْخِ، مَا حُكْمُ الكَذِبِ في الحُلُمِ لِلْمَصْلَحَةِ العَامَّةِ، وَخَاصَّةً عَلَى الزَّوْجِ الذي لَا يُصَلِّي، كَتَخْوِيْفِهِ مِنَ النَّارِ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْ إِهْمَالِهِ للصَّلَاةِ مَأْجُوْرِيْنَ؟ »اهـ.
فَأَجَابَ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُحَمَّد بن صَالِحٌ العُثَيْمِيْنَ - حَفِظَهُ الله -:« الكَذِبُ في الحُلُمِ حَرَامٌ، بَلْ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوْبِ، لأَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا كَذَبَ في الحُلُمِ، أَيْ قَالَ إِنِّي رَأَيْتُ في المَنَامِ كَذَا وَهُوَ لَمْ يَـرَهُ، فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُكَلَّفُ بِأَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيْـرَتَيْنِ، وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ.
وَلَا يُقَالُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ هُنَاكَ مَصْلَحَة جَازَ الكَذِبُ، لأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُدْعَى إِلَى الله بِمَعْصِيَةِ الله أَبَدًا، وَلَكِنْ يَكْفِيْنَا مَا في القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ مِنَ المَوَاعِظِ، فَإِذَا وُعِظَ هَذَا الرَّجُلُ المُفَـرِّطُ في الصَّلَاةِ، أَوْ في غَيْرِهَا مِنَ الوَاجِبَاتِ، إِذَا وُعِظَ بِمَا في القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ كَفَى بِذَلِكَ، إِنِ اتَّعَظَ فَهَذَا هُوَ المَطْلُوْبُ، وَإِنْ لَمْ يَتَّعِظْ فَقَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ، وَحِسَابُهُ عَلَى الله - عَزَّ وَجَلَّ -.
وَلِهَذَا قَالَ الله تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ(21)لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ(22)إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ(23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ(24)إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26) » [الغاشية:21-26].
فَحِسَابُ الخَلْقِ عَلَى الله، مَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَإِنَّهُ لَا يُكَلَّفُ إِلَّا بِإِبْلَاغِ عِلْمِهِ إِلَى مَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ هُدَى النَّاسِ، « لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء » [البقرة:272] »اهـ. (15)
جَمَعَهُ وَأَعَدَّهُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن عَبْدُ الــرَّزَّاق عـون الجَـزَائِـرِيّ
*********************************************
(8) « لَكِ الوَيْلُ لَا تَزْنِي وَلَا تَـتَصَدَّقِي » هُوَ شَطْرُ بَيْتٍ يُقَالُ في المَرْأَةِ التي تَزْنِي بِحُجَّةِ أَنَّهَا تُرِيْدُ التَّصَدُّقَ، ثُمَّ صَارَ مَضْربًا لِلْمَثَلِ، يُقَالُ لِكُلِّ مَنْ يُبَـرِّرُ فِعْلَ شَيْءٍ شَنِيْعٍ بِمَا هُوَ أَشْنَعُ مِنْهُ، وَتَمَامُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: يَقُوْلُ لَهَا أَهْلُ الصَّلَاحِ نَصِيْحَةً *** لَكِ الوَيْلُ لَا تَزْنِي وَلَا تَـتَـصَدَّقِي.
(9) يَعْنِي: لَا تَأْتِ بِدَعًا.
(10) مُفَـرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
(11) مِنْ مَقَالٍ للشَّيْخِ الفَوْزَان - حَفِظَهُ الله -.
(12) مُفَرَّغًا مِنْ الشريط «401 » مِنْ سِلْسِلَةِ الهُدَى وَالنُّوْرِ، لِلشَّيْخِ مُحَمَّد ناصر الدِّيْن الأَلْبَانِيِّ - رَحِمَهُ الله -.
(13) مُفَرَّغًا مِنْ شَرِيْطٍ بِعُنْوَان:« تَوْجِيْهَاتٌ رَبَّانِيَّـةٌ لِلدُّعَاةِ »، «الجُزْءُ الرَّابِـعُ»، للشَّيْخِ رَبِيْعٍ المَدْخَلِيِّ.
(14) مُفَرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
(15) مُفَـرَّغًا مِنْ:« فَـتَاوَى نُوْرٌ عَلَى الدَّرْبِ »، الشَّرِيْطُ (277)، الوَجْهُ الثَّانِي.
- البيضاء العلمية -









آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-03-15 في 06:41.
رد مع اقتباس