منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ممكن مقالـة لوسمحتم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-06, 10:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fati13
عضو متألق
 
الصورة الرمزية fati13
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ؟ طرح الإشكالية: منذ تكوين أول جماعة إنسانية احتاجت إلى التواصل فيما بينهم و نقل حاجياتهمالتي بدأت بيولوجية و ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع لنفسه مايسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و هذا يسمىبالدّال و المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة ، إذ تعرف الدلالة بأنهاالعلاقة الموجودة بين الدّال و المدلول ومن خلال هذا التعريف ظهر موقفينمتعارضين موفق يرى أن العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية.وموقفأخر اعتبرها اعتباطية اصطلاحية ويمثل الموقف الأول أفلاطون المدرسةاللسانية القديمة و الموقف الثاني المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ارنستكاسير و دي سوسير .هل فعلا أن العلاقة بين الرمز و العلامة ضرورية طبيعية؟ أم أنها اعتباطية اصطلاحية ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة : العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية و يمثل هذهالأطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ أفلاطون أن هناك تلازم بين الدال والمدلول .
الحجة:عندمابدا الإنسان التواصل قلد كل مايو جد في الطبيعة من أصوات و رموز و إشارات ومايو جد في الطبيعة كما يؤكد أفلاطون فيه تكون العلاقة بين اللفظ و المعنىعلاقة تطابق و تلازم و بما أن اللغة عند الإنسان نشأة نتيجة تقليد لما فيالطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية طبيعية .
وفي كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبيعة مثل حفيف الأوراق زئير الأسدهديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من أصوات الطبيعة التي تحملدلالة واحدة
النقد : لو كانت العلاقة ضروريةطبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و ضيقة لكن الملاحظ أنها واسعة ومتنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و عليه يستحيل أن تكون العلاقة بينالدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحة: العلاقةبين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية ويمثل هده الأطروحة المدرسة اللسانيةالمعاصرة لـ دي سوسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت أن العلاقة بين الدّال والمدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي جماعة أن تحدّد معنى للفظبطريقة اعتباطية .
الحجة :يقدم دي سوسير حجة يعتبر فيها " أن العلاقة اعتباطية نلاحظ أن لفظ أختلا علاقة له إطلاقا كلفظ أو كنية صوتية أو كفونيمات و مورفيمات بالمعنى الذي يحمله فإذا قسمنا الفظ إلى (أ...خـ...ت) لا نجد أن هناك علاقةبين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه أثناء التلفظ بالأحرف المتلاصقة مما يعني أننا تواضعنا أن هذا المعنى الذي نريد إيصالهللغير ينطق بهذه الأحرف و يقولارنست كاسير "أن الأسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن الأشياءالمادية إنما وضعة للدلالة عكس المعاني والألفاظ المجردة التي لا وجود لهافي الواقع المادي و بما أنها كذلك فالمعنى و الفكر إبداع عقلي متنوع تتنوعمعه المعاني"
النقد: تاريخ اللغة يبين لنا أن بدايتها استمدت من الطبيعةمثل : إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيء في اللغة اللاتينية calcule=calcaire مما يعني أن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب: التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ إذا خالفنا هذه القواعد لهذانقول أن الدلالة بدأت باللغة الطبيعية الضرورية مثلما قدمه أفلاطون الا أناللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين الدال و المدلول تصبحاعتباطية اصطلاحية و ما أكدته المدرسة الرمزية المعاصرة هنالك علاقة بينالرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد فيه الإنسان الطبيعة ثمأصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الإشكالية :تقدم لناالمدرسة الرمزية خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين الدال و المدلول ويحسمالموقف إن كانت ضرورية أو اعتباطية كما في الرسم بدا بالتقليد لما يوجد فيالطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و ألوانها وذلك يعبر عما حدث في اللغة فيالعلاقة بين الدال والمدلول بدأت ضرورية طبيعية و اليوم نجد مدارس كثيرةللرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية والرمزية...الخ نفس الشيء فيالدلالة عندا ارتبطت اللغة بالفكر أصبحت فيها دلالة اعتباطية اصطلاحيةكلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم استخدم لمعاني أخرى "البيتشعري ".










رد مع اقتباس