منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحويل للأساتذة بين الجامعات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-04, 23:47   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة serinea مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا، لا شكر على واجب، فمن واجبنا إفادة أعضاء هذا المنتدى بكل جديد يصلنا ... فلطالما استفدنا نحن أيضا مما جاء فيه ... وهذا ليس بجديد على منتدانا هذا ...

كما أشكرك على تدخلك هذا الذي أصبت في بعض جوانبه... لكن في نفس الوقت فيه من المثالية المبالغ فيها الشيء الكثير ...
واسمح لي أن أخالفك الرأي هذه المرة ، وأقول لك لنكن أكثر واقعية ، ولنترك جانبا الشعارات الرنانة التي سمعنا ومازلنا نسمع منها الكثير دون أي تجسيد في الواقع...

نعم ، أنا عن نفسي أريد أن أعمل قرب المنزل ، ومادام هناك فرصة لتسهيل حياتي فلماذا أصعب على نفسي ولا أستغلها ، وأنا منذ البداية كنت أنوي أن أتحول وأقترب من مقر سكناي ولو بعد 03 سنوات أو أكثر ... وهذا ليس حالي أنا فقط بل الأغلبية إن لم أقل الجميع ، وما وضعت هذه المعلومة في المنتدى إلا لكثرة الإلحاح والطلب عليها من الأعضاء... فلا يعقل أن يجد احدنا فرصة نيل منصب مالي ويتردد بحجة أنه يفكر في الآخرين قبل نفسه ، لأن هؤلاء الآخرين لو أتيحت لهم نفس الفرصة لن يترددوا ولن يفكروا فيه أبدا (وهذا واقع ولا نكذب على أنفسنا) وكلنا يعلم صعوبة الحياة والمشاكل التي يعاني منها شبابنا من صعوبة الظفر بمنصب مالي....
كما أن هذا لا يتنافى مع ما أسميته: "الرجل الذي يسعى لإتقان العمل و الذي يعمل لوجه الله و الذي يرى و يقارن ما كسب من رزق يومه مع ما بذل من جهد يومه"
فلا علاقة لمكان العمل بهذا يا سيدي فالذي يخاف الله يخلص في عمله في أي مكان كان ... أما السعي للحصول على منصب مالي في أي مكان كان فليس عيبا أو خطأ خاصة إذا كان الأمل في فتح مناصب في تخصصه قليل في مكان إقامته...

أما بخصوص ما قلته بأن هذا القرار سيكرس روح الإنتهازية بالسعي للحصول على منصب مالي في أي مكان ، فأقول لك بأنه لن يكون كذلك ، لأن هذا القرار ما هو إلا تجسيد لما جاء في التعليمة الأخيرة لرئيس الحكومة (والتي ابديت رايي فيها من قبل) والتي تمنع التوظيف خارج حدود الولاية وهذا بيت القصيد ، فهو الاستمرار في السعي إلى التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، كل يدرس في ولايته، كل يعمل في ولايته .... لتصبح كل ولاية عبارة عن دويلة لوحدها لكن طبعا ليس بنفس القدر من المساواة ...

أما عن جور الحكام والمسؤولين في القرارات فهذا ليس بالجديد علينا ، وعلينا أن نتعامل مع الواقع كما هو ، لكن المشكلة ليست مشكلة مسؤولين دائما (وأنا لا أدافع عنهم هنا) أو قرارات أو قوانين ، وإنما هي مشكلة منظومة اجتماعية فاسدة من الرأس إلى القدم ... وما ابتلينا بجور الحكام إلا لأننا .....
ولهذا يجب أن نتعامل مع الواقع كما هو ولا نبالغ في شعاراتنا ، لأننا لن نتفق يوما ولن تتقدم بلادنا أبدا مادام المشكل ينطلق من الأساس ... وخير دليل على ذلك هو منتدانا الصغير هذا ... الذي من المفروض يضم نخبة المجتمع .. فكم من مرة يتم رفع الأصوات والشعارات لتغيير وضع ما ... لكن لاشيء تجسد في الواقع لحد الآن ... في كل مرة نصاب بخيبة أمل في بعضنا البعض ... فإذا كنا نحن نخبة المجتمع وبعددنا القليل هذا لم نتفق يوما ... فكيف يمكن أن نطلب هذا من شعب مسكين لا حول له ولا قوة توالت عليه المحن وتعاظمت عليه المشاكل ... ثم نلومه إذا سعى للحصول على عمل من اجل ضمان حياة كريمة في أي مكان كان من هذا الوطن الحبيب ... ونلومه أكثر إذا قرر العودة والاقتراب من أهله ليكون أكثر استقرارا بحجة التفكير في الآخرين ... الذين لا يفكرون فيه أصلا ، وأنا متأكدة أن أي واحد أتيحت له الفرصة فلن يتردد وربما حتى أنت ...

وفي النهاية ، يبقى لكل منا رأيه ولا يمكن أن نعمم أي رأي ، ففي التعميم ظلم كبير ، لأن كل فرد في هذا المجتمع يمثل نفسه ، وكل فرد له ظروفه الخاصة التي تحتم عليه أشياء قد يراها الآخرون انتهازية ، فلنتعلم أن لا نحكم على الآخرين ... لأن الوحيد الذي يحكم على العباد هو الله...
نسأل الله أن يوفقنا دائما لما يحبه ويرضاه ... والسلام عليكم


السلام عليكم و رحمة الله

أعلم بأنه كل شخص يتمنى أن يعمل قرب منزله و مدة الثلاثة سنوات خدمة كحد أدنى في المنصب الجديد هي مدة ميثالية و جيدة إذا كان الهدف من طلب التوظيف للمتسابق الفلاني في الولاية أو الجامعة الفلانية هو العطاء و العمل .. و بعد الثلاثة سنوات له الحرية في اختيار التحويل .. المشكل هو فيما هو آتي جراء القانون الذي يسمح بالتحويل بعد السنة الأولى من التوظيف .. و هو تغيير الأهداف ..

أعلم بأن القانون هو في صالح النساء و في صالح أصحاب الأيادي الطويلة .. في صالح النساء لأنها و بهذا القانون سوف تتمكن من دفع ملف في جامعة في عمق الصحراء أو في نقطة تبعد عن مقر سكناها آلاف الكيلومترات و الهدف هو ليس الوظيفة و لكن المنصب المالي لتتمكن من التنقل في السنة الموالية قرب مقر سكناها بعد عمل لسنة في مؤسسة المنصب المالي . سنة قد تكون كلها عطل مرضية و طبعا دوما هناك وساطات ..

أتعجب في هذه القوانين الغير مدروسة و التي لم يطالب بها حتى الموظفون في أغلب مطالبهم

من من الموظفين طالب إلغاء الثلاثة سنوات خدمة ؟

أغلب مطالب الموظفين هي تحسين الأجر و السكن و تحسين ظروف المعيشة و تحسين ظروف العمل داخل الجامعات بتوفير الوسائل و التربصات و غيرها من المؤسسات فإذا بنا نفاجئ بقوانين و إلغاء قوانين بحجج واهية و هي حب الموظف و السعي نحو خدمته

فالمسؤول الجزائري و مقنن القوانين و مشرعين الدساتير في الجزائر لا يملكون غير تغيير القوانين و اللعب عليها و فتح ممرات من بينها . لأن ذلك المشرع و المقنن للقوانين لا يملك من يصنع طائرة أو سيارة أو بطارية أو حتى إبرة و مخيط .. فهو لا يملك غير تغيير قوانين بهدف واحد لا ثاني له و هو هدم المؤسسات بدل بنائها

أنا لست ضد الموظف الذي يسعى للاقتراب من مقر سكناه طالبا وظيفة قرب مقر سكناه و لست ضد الموظف الذي يعمل ثلاثة سنوات على الأقل في منصب نجح فيه باستحقاق طالبا التقرب من العائلة .. بل أنا ضد الموظف الذي يطلب منصب في ولاية بعيدة عن سكناه و هدفه هو المنصب المالي ثم التحويل و من بعد الطوفان فهو لا يبالي بحجج أن الحياة هي فرص و قفازة و خطف ما استطاع من فرص على حساب الآخرين و كل ما وصلت له اليد .. فسبحان الله .. أين هو الإخلاص و الوفاء و أنا لا أتحدث بشعارات و أنا من أبناء الجنوب و نحن سوف نتضرر بشدة من هذه القوانين طبعا لأن الدولة لا تبالي لا بالجنوب و لا بسكانه بل فقط إعطاء لقمة خبز في فم موظف محاولة إسكاته بتغيير قوانين و بصرف ميزانيات ضخمة لجامعات و معاهد و مستشفيات خاصة في ولايات الوزراء و الرؤساء من أموال النفط

فلا أطباء أخصائيين بالجنوب فقط الذين يجبرون على آداء الخدمة المدنية و لا جامعات و لا مدارس و لا معلمين و لا أساتذة بما يكفي القلة القليلة من سكان الجنوب .. فقط شركات النفط و مشاريع إفراغ الأموال في غير محلها . بل و الهجرة الجماعية حتى من مؤسسات في المناطق النائية في الشمال بعد سنة أو تكاد من التنصيب في مؤسسة المنصب المالي .. فبشرى لهذه الإصلاحات التي سوف تتسبب بنكسة لجميع هياكل الدولة التي بقي لها جزء من الحياة في الجنوب . و لكم أن تتوقعوا ما يمكن حدوثه جراء ما يسمى بالإصلاحات بعد عمر من الآن

ها هم الأطباء يطالبون بإلغاء الخدمة المدنية الإجبارية .. بدل مطالبتهم تحسين ظروف الخدمة المدنية أو إعمار المستشفيات أو مطالب نبيلة تصب للصالح العام و الخاص على السواء . ها هم يطالبون بالنوم و الراحة ... فإلى أي ممر يسير هذا الشعب النائم و المسؤولين السذج

تصوروا معي ماذا سوف يحدث لو ألغيت الخدمة المدنية الإجبارية و مع هذه القوانين التي سوف تتسبب في الهجرة الجماعية للموظفين . تأكدوا بأنها قد تكون نهاية مأساوية لوطن قدم من أجله الغالي و النفيس .

سوف تتحول الحياة إلى فرص و تتزايد الرشاوى و الفساد مقابل تلبية مطالب تحويل و تتحول بعض مؤسسات إلى مراكز عبور لموظفين , خاصة مؤسسات تقع بالجنوب و مؤسسات أخرى إلى إمبراطوريات يحكمها ديناصورات .. و سوف يتحول المدراء و المسؤولين إلى قابضي عمولات مقابل تلبية مطالب فلان إبن علان و فلانة بنت علانة .. تصوروا كيف ستكون عليه هياكل لدولة مستقبلا

فالدولة تحاول إسكات الشعب و شراء السلم الاجتماعي بإظهار حب و دمعة التمساح للموظف و بأموال النفط و لا شيء غير ذالك . و هاهو الموظف يشعر بالسعادة لأنه سوف يتمكن من الراحة و النوم و الخداع بإسم القانون

هل هذه هي الدولة التي ضحى من أجلها الشهيد المرحوم زبانى و لعربي بن مهيدي .. هل هذه هي الأرض التي إرتوت بدماء حلم بناء الدولة و ليس هدمها

كونوا متأكدين بأنها مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر المتسلسل نزولا منذ الإستقلال من القضاء على الهوية و الفساد و ما جاوره إلى مرحلة هدم مؤسسات الدولة بهذه القوانين و تحويل هدف الموظف إلى التحويل و البحث عن الراحة و النوم و الأجر المرتفع و فقط و جعل الصراع إلى بين الموظفين و طبقات المجتمع بعضهم ببعض , بعدما كانت بين الموظفين و السلطة .. فلن تفكر السلطة فيكم يا موظفين بل فقط فيما يشغل بعضكم ببعض عنها و منها ..

و كونوا متأكدين بأنها مرحلة لن تبقى و لن تطول .. بل مرحلة سوداء من إصلاحات وزراء و مسؤولين سذج و تافهين يسيرون نحوا مصير محتوم بين الصفحات السوداء لتاريخ سوف يقرأه الأحفاد .. و لكم أن تتصوروا ما معنى التاريخ


-----------------------------------------

على كل حال بالتوفيق لكل موظف أعطى ما عليه و قدم ما كان يستجوب عليه القيام به و لا أبالي بمن خان الأمانة .. فلن نكون بأقل وطنية من وزراء و مسؤولين أظهروا حبا للوطن في الأشهر الأخيرة . وزراء و مسؤولين مزدوجين الجنسية . و في بعضهم يحمل حتى الجنسية الفرنسية أو الأمريكية من من باعوا ضمائرهم .. أو يتمنى الحصول عليها في أعماق قلبه

و لن نكون بأكثر وطنية من ذلك الطفل اليتيم الذي ولد في عمق الصحراء وحيد العائلة . الذي لا يعرف حتى بأنه في وطن إسمه الجزائر و لا حتى ألوان العلم الوطني و لا حتى الكهرباء أو الماء من الحنفيات . بل فقط يؤمن بحبات الرمل الذي يؤمن بها لأنه لم يرى غيرها . و يؤمن بأنه ليس للأرض ثمن لأنه لم يرى أشرف منها . حملته و أعطته الغذاء و الماء و و سقاها بعرق الجبين. و إن أعتدي على أرضه فسوف يقدم النفس مقابل الشرف . لأنه آمن بها و ليس لأنه جزائري

نعم هي الحقيقة
لن نكون بأقل وطنية من من تاجر بها و لا بأكثر وطنية من من آمن بها


--------------------------------------

و شكرا لكم على حسن الرد و السلام عليكم









رد مع اقتباس