قال اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أن التحويلات نحو الجنوب ستمس فقط المتطوعين من رجال الشرطة في الوقت الراهن، حيث تتوفر المديرية العامة للأمن الوطني، على عدد كبير من الملفات لأشخاص يرغبون في آداء مهامهم بالجنوب الجزائري.
وأوضح اللواء في تصريح خص به ''النهار''، على هامش مأدبة الغداء التي تم تنظيمها على هامش مراسيم حفل تخرج الدفعة الثالثة لمحافظي الشرطة والسابعة للملازمين الأوائل للشرطة أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة في البليدة، أن المديرية العامة للأمن الوطني تحوز على عديد الطلبات الخاصة بالتحويل نحو الجنوب، هذه الأخيرة يتم دراستها بعمق قبل اتخاذ أي قرار بشأنها، مضيفا أن الجنوب الجزائري هو جزء لا يتجزأ من التراب الوطني والعمل به هو استكمال لمهام رجل الأمن الوطني، حيث أن هذا الأخير يعد أحد بنود تكوين الشرطي. وفي السياق ذاته، قال اللواء ردا عن سؤال لـ ''النهار'' تعلق بوجود تخوفات من قبل رجال الشرطة في الشق المتعلق بالتحويل نحو الجنوب، خلال ندوة صحفية، أن المديرية العامة للأمن الوطني لن تغامر بمستخدميها بتحويلهم إلى الجنوب دون اتخاذ كافة التدابير التي تمكنهم من آداء العمل المنوط بهم على أكمل وجه، ''نحن لن نغامر بمستخدمينا وعملية التحويل لا تتم إلا بعد دراسة الملف والحالة الاجتماعية لكل فرد من أفراد الشرطة وعائلاتهم حتى نضمن تقديم أداء إيجابي''، مشيرا إلى تخصيص منحة لكل من يوجه للعمل بالجنوب الكبير.
لا تجاوزات من قبل الشرطـة وإن سجّلت فهي معزولــة
أفاد المدير العام للأمن الوطني، أن المديرية العامة للأمن لم تسجل أية تجاوزات ضد مستخدميها، مؤكدا على أنه وفي حال حدوث ذلك، فإن الأمر يعد مجرد ممارسات معزولة، يتلقى المتورطون فيها العقوبات اللازمة، حيث يتم استدعاء المعني وسماعه قبل أن تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.
وعلى صعيد آخر، تعلق بالاعتداء على رجال الشرطة خلال أعمال الشغب وتسجيل ضحايا، قال اللواء أن رجل مكافحة الشغب معرض للعديد من الأخطار، إذ يتم تكوينهم خصيصا في هذا الشأن، معلقا بأنه شخصيا يقبل بأن يصاب شرطي على أن يصاب مواطن، لأن الشرطي - يقول اللواء- في خدمة وتأمين المواطن.
وفي رده على سؤال تعلق بالمخطط الذي ستعتمده المديرية خلال موسم الاصطياف، قال المسؤول الأول عن جهاز الشرطة، أن المديرية ستستعين بالمتخرجين من الوحدات الجمهورية للأمن، في تدعيم الوحدات الإقليمية، حيث سيتم تحويلهم على المناطق السياحية والشواطئ، قبل أن يتم إدخالهم بعد استكمال موسم الاصطياف.