ماذا فعلت يا ملاك ؟ اسكتي
لماذا تحرجين تلك المعلمة للغة الفرنسية التي أتت لقسمك وهدفها
تقديم الدرس وطرح الأسئلة عليكم
أمام المفتشين للترسم (التثبيت )
كنت تشاركين كثيرا وتجيبين على الأسئلة ولكن ما الذي حصل ؟
ألا ترين كيف تغير لون وجهها وكانت سمراء البشرة فزادت اسودادا وبقيت جامدة في مكانها
تفكر في الإجابة على سؤالك الذي لم تكن تتوقعه وتنتظره
دائما تحبي أن تفهمي كل شيء
ولما أجابتك زدت كما يقال على الطين بلة بردك لم أفهم
وبقيت تحاول الشرح حتى أقنعتك وسكتت
فكعادتك يا ملاك تفسدي الأشياء دون قصد ولكن كما جاء في الآية
(عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة 216
وبعد مرور عدة أيام كنت في الرواق أمام القسم وإذا كانت تبحث عليك لشكرك وتخبرك بأنك
كنت السبب الرئيسي في نيلها علامة جيدة بسؤالك لها وحسن تدبيرها وإجابتها المقنعة
إليك وبالتالي الترسم بتفوق
فأخذت تقبلك وتضمك إليها ومن ذلك اليوم كلما وجدتك في المدرسة
أو خارجها تقبلك وتتحدث إليك .
فلهذا في بعض الأحيان يقوم الأطفال بتصرف غير مقصود اتجاه شخص ما ويزعجه كثيرا
و قد يضعه في موقف لا يحسد عليه ولكن
قد تكون فائدته كبيرة ومثمرة له في النهاية فلا يجب أن نحكم على البراءة من أي تصرف
بل يجب على الكبار كيفية التعامل معهم بلطف ورزانة والأهم فهمهم.
انتظروني مع المحطة المقبلة
المحطة الثالثة
المعاناة مع المرض
يتبع........